المقالات

الصحوة تهدد بالغفوة

1057 14:25:00 2009-03-26

بقلم : سامي جواد كاظم

عندما يتارجح الانسان بين الصحوة والغفوة فانها تعد هفوة تستحق بجدارة لقب النفاق ، فالصحوة هي حركة ضمير لنبذ الخطيئة والعودة الى جادة الصواب ومن غير ثمن واذا كانت الصحوة طبقا لمغريات مادية اصبحت اكذوبة .الوجه الاخر للصحوة ( المقاومة الشريفة ) وهذه المقاومة تقاوم طرفين صحت امام احدهم وعلى الطرف الاخر دفع الثمن ، فالمعلوم المقاومة هي التي تحارب المحتل ولكن شيء من هذا القبيل لم يحصل في العراق اخص بالذكر تحديدا لمن ( صحا ) الا شططاً، فالشريف الذي حسب ادعائه انه يقاوم المحتل لا يمكن له ان يقبل بالتنازل عن مبادئه مقابل مكاسب مادية ، ولان امريكا معروفة بخبثها في هذا المجال فانها تفاوضت مع من يكف اذاه عن القوات الامريكية ولا يهم ان وجّه سلاحه اتجاه الحكومة .

وقد عبّرت صحيفة "نيويورك تايمز" على مبادرة الصحوة وكيفية اتخاذ القوات الامريكية هذا الاجراء بالقول ( ان المؤسسة العسكرية الأميركية اتخذت إجراء بارزا آخر في إطار مبادرة قد تعد من أكثر المبادرات حيال القضاء على أعمال العنف في العراق ، حيث تم تسليم مسؤولية التعامل مع أفراد الميليشيات السنية.وجدير بالذكر أن الكثير من أعضاء هذه الميليشيات كانوا متمردين في السابق ووافقوا على التوقف عن قتل الجنود الأميركيين نظير الحصول على أموال ) ، اذن اتفاق القوات الامريكية مع المليشيات بكف الاذى عن قواتهم فقط.ومع الاوضاع السياسية المستجدة التي حتمت على الادارة الامريكية ان تعمل على منهجة الانسحاب وترك العراقيين ليحكموا انفسهم ويتخذون ما يرونه مناسبا من قرارات او اجراءات .

ومن الطبيعي لا يمكن للادارة الامريكية ان تعلن انسحابها من غير بعض الاملاءات على الحكومة العراقية ومنها مثلا ضمان تعهدهم مع الصحوة ، وهذا ما جرى بالفعل على ان يمنح هؤلاء الصحوة رواتب مع ضم الاقل منهم الى القوات المسلحة وتوظيف الاكثر في الدولة .المهم ان الحكومة العراقية وافقت على هذا ولكنها مع مرور الزمن وانكشاف حقائق تثبت ما لهذه الصحوات من اجرام وارهاب بحق ابناء مناطقهم بدات الحكومة التأني في تنفيذ الالتزامات التي الزمت بها نفسها .هذا التأني سرب المخاوف لرجال الصحوة فما كان ردهم على ذلك ؟

وحتى تعلمون ان ضمائرهم لا تعرف مفردة اسمها الصحوة فانها ابدت قلقها من الحكومة وانها قد تعاود الانضمام الى القاعدة اذن اين هي صحوة الضمير وما هو الاجراء الانسب الواجب اتخاذه من قبل الحكومة لهذه العناصر ؟وقد يكون انها طامعة بمصالحة على غرار المصالحة التي تتحدث عنها وسائل الاعلام حيث الغنيمة من المصالحة افضل من العهود الامريكية والامران سيان لانهما يصبان في أذية المواطن العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك