( بقلم : نوح ابو ماضي )
بسم الله الرحمن الرحيم
( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله ربّ العالمين )
إلى جبهة...... العفلقة والتدميرإلى جماعة أهل النفاقإلى خرف الضربان وصاحب خطاب (الدم للركاب )إلى بقايا العبث الإجرامي إلى السادة حركة النفاق العلني
أما آن الأوان للتوبة ومصالحة الّذاتأما آن الأوان للخروج إلى الشمس للتعميد والاستحمام بمياه دجلة والفرات............ قبل أن تصب في البحر الأجاج حيث لا ارتواء.
إلى السادة منظري الزمن الرمادي ومثيري الغبار ودخان النار ، إلى طبّاخي وشاربي الدم العراقيوباللغة التي تجيدونها أود ّأن أقول :-
إن التنفيس عن وجدان النكوص العمري وعقدة الأنا المتغيرة وصفة الإيثار الاستسلامي للانفعال التي تتصفون بها ، وتناقض الأفكار والأقوال مع الأفعال تكتيكيا" وتبعا" لدرجة الحرارة وتعاقب الليل والنهار أو تبعا" لبورصة الدواء الفاسد والسلاح الحاقد أو شدّة الزحام أمام فرصة الحصول على تمرة في بلد النخيل . أن تناقض الوجدان وفقدان الذاكرة بالنسبة لكم لا يبدو كافيا" لنسيان الغضب الأصفر الذي تحملون . أن ترابط الشهوة للبعض منكم مع أسفاره الكونية وأجادته لعلم الفلك والتنويم الذاتي والتطلع نحو آفاق الماضي المتهرئ لزمن الكرسي الأسود والجماجم البيضاء لا يعني إلا الإصابة بالتصورات الذهنية والبصرية الذاتية اللاإرادية وفقدان عامل التوازن وازدواج الشخصية والأيمان ليلا" والكفر بالنهار . ومحاولة المزاوجة بين المجلسين التشريعيين والتنفيذيين والثبات والتوازن على عرش الظلام ونظرية المؤامرة ، ولباس الضوء والمجاهرة والإدعاء بامتلاك (الجوكر ) المناسب لحل إشكالات للواقع بتناول كل معطياته من خلال ألعاب اللوتو والمقامرة واستخدام ( المراقب المتخفي) لأجاثا كريستي وخزعبلات هتشكوك وبطولات السوبرمان وإعادة نخر أو تسلق البناء الهرمي للسلطة .
إن حمى الكذب والنفاق أو أدعاء الكمال لا تعني إلا استمرار تأثير وغسل الدماغ والتفريغ الهلوسي الذي مارسته قياداتكم فيكم ، وما مارستموه من تنفيس كيماوي.........وخنق جماعي ......وتجفيف مراعي مازال في وعي واستبصار الذهن العراقي ( الذي يمارس الآن خاصيّة تقسيم دراسة الأفكار والتعويض ) ....... ولم يمارس ( الشعور المصاحب لعقدة الصراع والثأر للزمن الماضي ) بل تبنى ملحمة( التحام الضمير) والتحويل بعيدا" عن مهرجي ومروجي التصديق السريع وأصحاب التصور الذهني الخاضع واستطلاعات العرّافة البلّورية وانتخابات (ال99 بالميّة ).
إن ظاهرة سبق الرؤية لقادة الوعي والإلهام والفكر الأوحد لهي ( وهم وهراء) ولا تدخل إلا في فصول دراسة علم الاستحضار للعفاريت والجان وفقدان الأهلية ، وعدم فهم أعماق النفس البشرية ، وهي صفة النائم المتغلب والعاطفة المنشطرة والشخصيّة الممزوجة بين الأنا والأنوية والنشوة الذهنية الفردية .
إن الإفراط في محاولاتكم التمايز عن الآخرين والذي يأتي من نظرة استعلائية أنويه هو الذي قادكم إلى الانغلاق على ذاتكم المريضة أصلا" وإظهار تعصبكم الأعمى وخصوصيتكم المريضة الأدنى من التفاهة وميولكم النابعة من جهل مطبق وحقد أسود وبغضاء لا ينفع معها صبر أيوب ووقار نوح وسماحة عيسى وحلم محمد (ص) . يا أصحاب العقول النيرة وهواة العتمة والهيمنة .
إن ما مارسه أسيادكم زمن الكسوف من تعصب سابق أعمى ليخرج بين الحين والحين بين اللحن فلتات واللسان فما زالت طريقة التداعي الحر لمفردات التخاطب والهيام المرافق للحالة التخيلية للقيادة التاريخية يصنف ضمن التصورات الذهنية المجهولة لصفحات التاريخ السوداء أو الضائعة ، ولا تؤدي بكم إلا إلى العزل والهذيان باللغة اللاإرادية ، وحتى بعيدا" عن لغة الحيوان المحكوم بالمنطق ، ومرحلة الأستذئاب في الليالي القمرية من دهور سلطتكم الغبراء .
ولا تنفع هنا إلا استخدام قبضة الجماهير..لا بل ( ....... ) الجماهير بضربات لا تؤدي إلا إلى غشيتكم وغشية الوسيط الروحي فلم تعد التمارين العقلية والوساطات والمؤتمرات المحلية والإقليمية ذات قيمة وجدوى لمحو صفة الغدر المنهجي الذي ران على قلوبكم . إن عملية صنع بانوراما صغيرة هنا وهناك لا تؤدي إلى الانشطار الكتلي ولا حتى الجزيئي للواقع العراقي إلا في ذهنكم الأحادي الفكرة ذو الهلاوس المتحركة والمتعدد الشخصيّة . فالبهلوانيات وعنف الحاجة الاستعراضية والنرجسية والإضحاك أضحت خداعات حسيّة ورواية طوي عليها غبار الزمن وأصبحت غير قابلة للتصديق ، لاهي ولا الأوديسة والشاهنامة والمزاعم الأفلاطونية التي أغريتمونا بها وتصدّعت منها أذهاننا عقودا"من الزمن . والظواهر الخارجة عن الجسد من الزمن العراقي مصيرها إلى الزوال حتميّ ومؤكد .
أما آن الأوان لعلاج عمى الألوان والعمى القلبي واستخدام ( أجهزتكم الثانوية ) وحبالكم المطوية لقسطرة الضمير أما آن الأوان للكف عن ممارسة التصورات الذهنية الشريرة المعلومة وبعثرة الجسد العراقي الطاهر ببارود حقد أسلافكم. أو أن هذا كلّه ليس إلا تعبيرا"عن عنف الضغوط وعقاب الظل وجلد الذات الذي تمارسونه .إن هذا أقصى ما تملكون من قابليات الإيحاء الأولية إن تبنيكم لوظيفة الأب الحنون والتخاطر الكاذب مع ملائكة السماء ليس إلا أعراض أولية لتناولكم جرعات كبيرة من عقارات الهلوسة الصدّامية وليست إلا مظهر من مظاهر الانحطاط للدوافع النفسية غير الانسانية ضدّ المجتمعات والشعور بعقدة العرق والنسب المشبوه والغيظ الشديد من قانون الجاذبية والواقعية والشخصيّة العراقية ذات الجذور السامية .
إن طقطقاتكم ما هي إلا أصوات أفاعي مجلجلة وتسبيحاتكم ليست إلا فحيحها فمصيركم لا محالة ناكص وعلمائكم المتصوفون المروجون المهووسون بالتقمص الصدّامي لا ألهام لهم إلا من خلال حلم الكبت والسادية والشكوك وهي صفات لا توجد إلا في ذهن المتلبس بالفصام وخداع النفس والامتناع الحسّي السوي والتلذذ بالعذاب ولا تدل إلا على سوء وجوهكم والحزن الناجم عن حالة التعود والبعد حتى عن تفاهة ما دون الوعي ، وهامش الأخلاق وإيحاء الأنا الأعلى وسلوك سمك القرش ، وعدم التواصل الزمني بدورة الكون والاعتراف بحقائق الزمن . وتحديد وتجميد الرؤيا نحو الفارس الأوحد سيد أحلامكم في اليقظة النادرة واللاشعور وانتظار أورانوس وعنتريات الملهم المقبور . وقريبا" ينتهي كل ذلك بإرادة الشرفاء ودعاء الأمهات والأرامل والثكالى (( وحوبة )) كل الجثث الضائعة بلا قبور في عهد الضرورة . قريبا" يأتي النور ليمحوا بقايا ليلكم ودمائكم الفاسدة. كفانا سريالية ودادائية وتشكيل ورمزية وبراغماتية أما إن الحالة العراقية الواقعية باتت تستدعي سواعدا" سمراء ترسم لوحة انطباعية تأطر كل جماليات قيمه الأخلاقية وبتجرّد ............................. وبلا استخدام للون الرمادي .
https://telegram.me/buratha