( بقلم : صلاح الغراوي )
داهمت وحدة من قوات الفرقة القذرة التي تلقت تدريباتها في الاردن ، القيادي في المجلس الاعلى والمجاهد ابو احمد الخالصي ، الظروف التي تم بها اعتقال الخاصي معقدة جدا ،فالرجل احد المجاهدين الذين قضوا شطرا من حياتهم في مقارعة النظام المقبور ، كما انه كان احد ضحايا الارهاب التكفيري الذي اجتاح محافظة ديالى وفقد احد ابنائه . الفرقة القذرة التي اسسها الامريكان ويتولى اليوم رئيس الوزراء الاشراف عليها هي من نفذت عملية الاعتقال الى جانب القوات الامريكية. في استعراض عضلي غير مبرر ، فلو تم استدعاء الرجل للتحقيق معه حول اي من القضايا لما تردد في الذهاب. كلنا يعرف .ان محافظة ديالى مدينة تعتج بالارهابيين والقتلة ،فلماذا يتم تجاوز هولاء والعفو عنهم ويتم اعتقال المجاهدين الذين ضحوا من اجل نجاح المشروع السياسي. ان هناك اكثر من علامة استفهام حول دوافع هذا الاعتقال. فاذا استثنينا نتائج الانتخابات والتي اثبتت فشل قائمة رئيس الوزراء في تلك المحافظة حيث هزم انصاره شر هزيمة .
وبعدها التحالفات التي حدثت في تلك المحافظة وتقريب وجهات النظر بين الحزب الاسلامي وتيار شهيد المحراب ,من اجل السمو فوق الروح الطائفية التي تدعو لها دولة للاقانون؟ سوف نعرف ان مهندس هذا التحالف الثمين للعراق هو المجاهد ابو احمد الخالصي الذي يحظى باحترام من قبل اهالي السنة والاكراد بينما كانت دولة للاقانون تطارده وتضمر له الشر في ليلة غير مباركة.
ان عملية الاعتقال تعني اننا في اعتاب مرحلة جديدة يدعو لها رئيس الوزراء وهي تقريب القتلة والبعثيين ومكافأتهم بينما يرزح ابناء التيار البدري والشرفاء تحت سجون المالكي. اما ما قاله مكتب رئيس الوزراء من ان القوات العراقية ليس لها علم في الحادث فهذا عذر اقبح من فعل اذ ان القوات الامريكية ليس لها الحق لاعتقال المواطنين بدو ن موافقة السلطات القضائية. كما الحقت تلك القوات الضرر بالمواطنين الاخرين وقتلت احد الابرياء بدم بارد يذكرنا بقسوة هدام وعصابته الاجرامية
https://telegram.me/buratha