المقالات

بيت لكل مواطن

993 15:01:00 2009-03-25

( بقلم : كرار الياسري )

ادت الحروب التي خاضها النظام السابق مع جيرانه وفي الداخل الى تسخير امكانيات وموارد البلد والاموال التي تجمعت بفضل القفزة التي حققتها اسعار النفط في اواخر سبعينيات القرن الماضي للمحافظة على استمرارية النظام وديمومته على حساب متطلبات الحياة الاساسية للشعب التي اهملت وعلى نحو كبيرجدا فتوقفت الكثير من المشاريع القائمة اصلا ولم يبادر النظام الى اتخاذ اي اجراءات لديمومتها ثم جاء الحصار الاقتصادي ليجهز على البقية المتبقية من ضروريات العيش وبات المواطن يصل الليل بالنهار في عمله من اجل تأمين رغيف الخبز لعائلته .

وكان في مقدمة المشاريع التي توقفت تلك المتعلقة بالسكن حيث تقدر وزارة التخطيط الحاجة الفعلية في حدودها الدنيا بحوالي 2,5مليون وحدة سكنية ,واصبح تقاسم عدة عوائل لدار سكن واحدة من المشاهد المالوفة حتى وان لم تكن تلك الدار تلبي في الاساس حاجات عائلة صغيرة وانتشرت بيوت الصفيح فضلا عن البيوت الطينية الموجودة اصلا في اغلب المناطق الريفية يضاف الى ذلك عملية التجاوز على الممتلكات العامة من دوائر وساحات واماكن مفتوحة والتي تشكلت منها احياء كاملة تعرف بـ (الحواسم ) تفتقر الى ابسط الشروط الصحية مما جعل منها ارضية خصبة لانتشار الكثير من الامراض .

في المقابل كانت هناك محاولات حكومية خجولة لاترقى الى مستوى التعامل الجدي ولاتقدم حلول ناجحة حيث قامت وزارة الاعمار والاسكان بأنشاء عد من المجمعات السكنية لاتسد 0,5%من الحاجة الفعلية بالاضافة الى قيام وزارة المالية بتقديم القروض المصرفية التي لاتتجاوز اقيامها ربع القيمة الحقيقية للبناء , وشكل مجلس الوزراء قبل نحو عامين ( نيسان 2007 ) لجنة برئاسة عضو في مجلس شورى الدولة تضم في عضويتها عدد من موظفي الوزارات ذات العلاقة كالاسكان والبلديات والبيئة لتقديم توصيات خلال مدة اقصاها شهر واحد من اجل توفير السكن اللائق لكل مواطن ثم انقطعت اخبار اللجنة الى الان .

من الممكن التعامل مع هذه الازمة من خلال طريقين :الاول – زيادة مبالغ الاقراض لتوازي ما لايقل عن 60% من قيمة البناء تسلم للمستفيد دفعة واحدة مع اخذ الضمانات اللازمة باستخدام القرض في البناء وتبسيط الاجراءات بالتزامن مع قيام وزارة التجارة من خلال الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية بتوفير مواد البناء الاساسية بأسعار مدعومة لحاملي اجازات البناء مستفيدين من هبوط الاسعار في السوق العالمي.

ثانيا – وهو الطريق الاسرع من خلال الاستثمار عن طريق تقديم التسهيلات والضمانات اللازمة للمستثمر وادخال التعديلات الضرورية على قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006 بما يسمح للمستثمر التملك في داخل العراق .ونأمل ان يكون لقاء السيد رئيس الوزراء بالشركات البرازيلية والكورية الذي اكد خلاله على الاهتمام الذي توليه الدولة بقطاع الاسكان والاتجاه نحو بناء المجمعات السكنية بارقة امل نحو توفير بيت لكل مواطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو السلامه وتحليل الامور المهندس حميد صادق
2009-03-25
بسمه تعالى حسب علمي كان لنا ثلاث مديريات للبناء الجاهزوهوالحل السريع لحل الازمه ان وجدوا وطوروا فعامل الوقت حساس في حل الازمه عسى ان تلتفت لذلك وزارة الاسكان والاعمار وامانة العاصمه ومجالس المحافظات او حتى تشكيلات المجتمع المدني كما فعل في حينها الدكتور يوسف عبود وفيما اذا وجد مستثمرون او وقعت عقود فان البناء الجاهز اذا احكمت شروطه العقديه سيحل الازمه خلال سنوات قليله والله الموفق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك