المقالات

بيت لكل مواطن


( بقلم : كرار الياسري )

ادت الحروب التي خاضها النظام السابق مع جيرانه وفي الداخل الى تسخير امكانيات وموارد البلد والاموال التي تجمعت بفضل القفزة التي حققتها اسعار النفط في اواخر سبعينيات القرن الماضي للمحافظة على استمرارية النظام وديمومته على حساب متطلبات الحياة الاساسية للشعب التي اهملت وعلى نحو كبيرجدا فتوقفت الكثير من المشاريع القائمة اصلا ولم يبادر النظام الى اتخاذ اي اجراءات لديمومتها ثم جاء الحصار الاقتصادي ليجهز على البقية المتبقية من ضروريات العيش وبات المواطن يصل الليل بالنهار في عمله من اجل تأمين رغيف الخبز لعائلته .

وكان في مقدمة المشاريع التي توقفت تلك المتعلقة بالسكن حيث تقدر وزارة التخطيط الحاجة الفعلية في حدودها الدنيا بحوالي 2,5مليون وحدة سكنية ,واصبح تقاسم عدة عوائل لدار سكن واحدة من المشاهد المالوفة حتى وان لم تكن تلك الدار تلبي في الاساس حاجات عائلة صغيرة وانتشرت بيوت الصفيح فضلا عن البيوت الطينية الموجودة اصلا في اغلب المناطق الريفية يضاف الى ذلك عملية التجاوز على الممتلكات العامة من دوائر وساحات واماكن مفتوحة والتي تشكلت منها احياء كاملة تعرف بـ (الحواسم ) تفتقر الى ابسط الشروط الصحية مما جعل منها ارضية خصبة لانتشار الكثير من الامراض .

في المقابل كانت هناك محاولات حكومية خجولة لاترقى الى مستوى التعامل الجدي ولاتقدم حلول ناجحة حيث قامت وزارة الاعمار والاسكان بأنشاء عد من المجمعات السكنية لاتسد 0,5%من الحاجة الفعلية بالاضافة الى قيام وزارة المالية بتقديم القروض المصرفية التي لاتتجاوز اقيامها ربع القيمة الحقيقية للبناء , وشكل مجلس الوزراء قبل نحو عامين ( نيسان 2007 ) لجنة برئاسة عضو في مجلس شورى الدولة تضم في عضويتها عدد من موظفي الوزارات ذات العلاقة كالاسكان والبلديات والبيئة لتقديم توصيات خلال مدة اقصاها شهر واحد من اجل توفير السكن اللائق لكل مواطن ثم انقطعت اخبار اللجنة الى الان .

من الممكن التعامل مع هذه الازمة من خلال طريقين :الاول – زيادة مبالغ الاقراض لتوازي ما لايقل عن 60% من قيمة البناء تسلم للمستفيد دفعة واحدة مع اخذ الضمانات اللازمة باستخدام القرض في البناء وتبسيط الاجراءات بالتزامن مع قيام وزارة التجارة من خلال الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية بتوفير مواد البناء الاساسية بأسعار مدعومة لحاملي اجازات البناء مستفيدين من هبوط الاسعار في السوق العالمي.

ثانيا – وهو الطريق الاسرع من خلال الاستثمار عن طريق تقديم التسهيلات والضمانات اللازمة للمستثمر وادخال التعديلات الضرورية على قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006 بما يسمح للمستثمر التملك في داخل العراق .ونأمل ان يكون لقاء السيد رئيس الوزراء بالشركات البرازيلية والكورية الذي اكد خلاله على الاهتمام الذي توليه الدولة بقطاع الاسكان والاتجاه نحو بناء المجمعات السكنية بارقة امل نحو توفير بيت لكل مواطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو السلامه وتحليل الامور المهندس حميد صادق
2009-03-25
بسمه تعالى حسب علمي كان لنا ثلاث مديريات للبناء الجاهزوهوالحل السريع لحل الازمه ان وجدوا وطوروا فعامل الوقت حساس في حل الازمه عسى ان تلتفت لذلك وزارة الاسكان والاعمار وامانة العاصمه ومجالس المحافظات او حتى تشكيلات المجتمع المدني كما فعل في حينها الدكتور يوسف عبود وفيما اذا وجد مستثمرون او وقعت عقود فان البناء الجاهز اذا احكمت شروطه العقديه سيحل الازمه خلال سنوات قليله والله الموفق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك