احمد المبرقع
لا افهم ما هي طبيعة هذا الرجل القائد لدولة العراق في الوقت الراهن والمتراس لوزرائه والذي يرزخ تحت عدة مسميات اهمها القائد العام للقوات المسلحة . فبعد ان كان جريئا ( في الحقيقة لم يكن جريئا بل اجبر على الجرأة بمساعدة الاوفياء ) في صولة الفرسان وحاول ان يقضي على العصابات الخارجة عن القانون وتحجيم دورها الريادي في قيادة العمليات العسكرية في البلاد منها القضاء على الكفاءات العلمية والسيطرة على الثروات وغيرها الكثير .
اخذ هذه المرة وخصوصا بعد فوزه في الانتخابات بالسماح لهذه العصابات بالتواجد على المشهد العراقي من جديد وبوجه جديد حيث تصاعدت العملية الاجرامية وخصوصا في المدن التي سبق وان كانت مسيطرة عليها واخذت تقتل على كيفها وعلى هواها ولا حظنا انها لم تعد تهتم للقوات الحكومية وعلى ما يبدوا انها الصفقة القديمة قد عادت الى الواجهة ابان الاتفاقات بين الحكومة وبين هذه العصابات فالعصابات لا تتدخل في الحكومة بينما هذه الاخيرة تغض النظر عن تصرفاتها
وقد سمعنا منذ ايام في مدينة الصدر عن جملة من الاغتيالات التي حدثت في هذه المدينة وأخرها اغتيال مسؤول الصحوة سالم الساعدي الذي حاول ان يؤسس صحوة حقيقة لمجابهة هذه العصابات وقد حاولت العصابات كذا مرة التخلص منه ولكنه كان شجاعا الا ان تمكنت منه واغتالته اخيرا هذا بالاضافة الى الاعمال الاجرامية الاخرى. ما اقوله ان هناك مؤامرة حقيقية تحاك في داخل اروقة الحكومة مع العصابات الخارجة على القانون الهدف منها عودة سيطرة هذه العصابات على المدن التي تنعمت بالامان لفترة وجيزة وهناك ما يفسر ذلك منه عودة ما يسمى الممهدون ليتدربوا في النوادي الرياضية التي تاسست في مدينة الصدر لخدمة الشباب الرياضي الا ان القادم لهذه المدينة يجد ان عصر كل يوم يتدرب الممهدون على الفنون القتالية داخل اروقة النادي مما ينذر بعودتهم من جديد . ان الجميع مطالب للوقوف امام توجهات الحكومة متمثلة برئيس الوزراء نوري المالكي الذي انتخبته الجماهير كما يزعم ان يضعوا حدا لهذه الخروقات وخصوصا المدن التي كانت تعاني بسبب هيمنة العصابات عليها واليوم تظهر من جديد اذن فلماذا قدمنا التضحيات ولماذا انتخبناكم يا دولة القانون ام انها مجرد شعارات فارغة تنتهي بانتهاء الحملات الدعائية .
https://telegram.me/buratha