بقلم:فائز التميمي
بدأت القمم العربية عام 1964م بمشروع طموح فوق العادة لتحويل مياه نهر الاردن وعلى الرغم من إتضاح عدم جدية البعض في المشروع فإنه كطرح في تلك السنين كان طرحاً متحدياً حتى ولو في الإعلام وللتخويف فقط! وتوالت القمم والتي كان نجمها الأوحد الدي طويت له وسادة العرب هو عبد الناصر بينما كانت السعودية في معسكر آخر وليس لها دلك النفود وكان حجم التحدي الظاهري عظيم حتى أن مجلة العربي الكويتية نشرت صورة كبيرة لخريطة إسرائيل وفيها الجنود العرب يدفعون الإسرائليين الى البحر!!ثم جاء مؤتمر ما بعد النكسة وأطلق عليه "لاءات الخرطوم" وهي"لا مفاوضات ،لا إستلام،لا صلح" وكانت بداية التدحرج العربي والإنهيار حيث بعدها بدأ روجرز مفاوضات السلام وقيل أن ناصر أراد إستغلالها لبناء خطوط الصواريخ.ثم بدأت القمم التي تلتها تأكل الشعارات السابقة وبدأت تطفو المشاكل بين الحكومات وأحد هده المؤتمرت قبل 1973م كان عنوانه"كل شيء من أجل المعركة" فخرجت علينا الصحف البيروتية لتقول: كُلْ شياً من أجل المعركة" حيث أكل وهيص الرؤساء العرب دون أي مصداقية لشعارهم. وتدحرجت القمم وولدت القمم قمة دول الخليج العربي بعد الثورة في إيران عام 1979م وبرز خطان في العالم العربي بعد عزل مصر وهو خط سوريا ومعها إيران وخط السعودية صدام وأصبحت العلاقات العربية ممزقة يشتم بعضهم بعضاً.
والآن يحلم الرؤساء العرب بالتصالح فيما بينهم ولكن الخلافات قد توسعت والإجتماع عليها محض خيال ومقابل تنازل ما ومؤامرة هنالك ومؤتمر الدوحة القادم أمامه ملفان فقط: كيف يحولون الهزيمة مع إيران الى نصر. والثانية كيف يعيدون الهيكلية الطائفية العثمانية التي حكمت العراق حتى 2003م.ولا أظن أن لهم شأناً بالبشير سواء ألقوا القبض عليه أم نام على الحصير .المشكلة أنه في زمن ناصر كان هو القائد والآن كلهم قواد بلا شعبية! عفواً لا أقصد "قواد" باللغة العراقية العامية!! فلا تفهموني غلط!!
https://telegram.me/buratha