بقلم الكوفـــــــي
السجناء السياسيون الذين دفعوا مئات الفواتير بسبب المعارضة العراقية قبل سقوط النظام الصدامي وقمعوا في مناسبات عدة ، كلما صرح معارض هنا او هناك بتصريح او تلميح يمس الحكومة العراقية السابقة يتعرض السجناء السياسيون لابشع الوان العذاب ، كذلك عندما تتعرض قواطع العمليات العراقية الى هجمات في الحرب التي اشعلها النظام العفلقي من قبل ايران يتعرض السجناء السياسيون لابشع اساليب التعذيب ، هذه الفواتير التي دفعها السجناء وعوائلهم لم تتوقف في يوم من الايام ، الجميع يدرك ان غالبية السجناء تهموا بحزب الدعوة وقضوا في سجون الطاغية سنين طوال وتجاوز البعض منهم خمسة عشر عام ،
اثبت السجناء وبجدارة خلال تواجدهم في سجون الطاغية وعلى مر الاعوام صلابة لاحد لها ولهم تأريخ مشرف في مقارعة النظام داخل سجونه الظلماء ، بعد هذه المقدمة والتي نكتبها على عجالة نود ان نكشف بعض الاسرار التي تخفى على الكثير وبالخصوص السجناء السياسيون الذين لم تسنح لهم فرصة الخروج من العراق ومعرفة المواقف الحقيقية لحزب الدعوة اتجاههم خصوصا وان التهمة التي السقت بهم هي انتمائهم الى حزب الدعوة ، عندما هاجر الكثير من السجناء الى ايران وسوريا بعد العفو عنهم سنة 1991 كانوا يتوقعون ان المعارضة العراقية وبالخصوص حزب الدعوة سيستقبلهم بالورود وللاسف الشديد اتت الرياح بما لا تشتهي السفن ، بعد الخلاص من نظام المقبور صدام وقع السجناء السياسيون في قبضة المعارضة وبالخصوص حزبنا الابي فاما الانتماء والهتاف لهم بالروح بالدم واما لاكرامة لك عندهم ، بعد ان رفع السجناء شعار المستقلين بدت الحرب الحقيقية ضدهم فحرموا من المساعدات وضيق عليهم وهذا ما يعرفه حزب الدعوة قبل غيره ولا نتهمه في ذلك ،
كانت المساعدات والدعم يصل الى من ينتمي اليهم ويحرم الاخرون بحجة انهم مستقلين ، بعد ان اغلقت الابواب اضطررنا الى ان نجلس مع رفيق السجن لسنوات طوال الدكتور حسين الشهرستاني ، تحدثنا معه وكنت شخصيا من تحدث بلغة قاسية ولا اظن ان الدكتور حسين الشهرستاني يتسى ذلك ابدا وهذا ما نقله لي احد الاخوة السجناء ولطالما يذكر ذلك الموقف ، طلبت من الدكتور حسين باعتبار له تأثير وذو شخصية معروفة بين الاوساط الدولية ان يمد يد العون ويتحرك من اجل السجاء ولعله من الذين يعرفون جيدا موقف حزب الدعوة منهم حين ذاك ، كانت الاجابة القاطعة للدكتور حسين الشهرستاني وفي ثلاث جلسات انه لا يستطيع ان يفعل شء ابدا طالما انه موجود داخل ايران والتمسنا له العذر انذاك ،
بعد سقوط نظام الطاغية المقبور كنت اتوقع شخصيا من الدكتور حسين ان يهتم بالسجناء السياسيين ويطالب بحقوقهم قبل غيره باعتبار انه واحدا منهم ، ثم هل نسي الدكتور حسين انه مدين للسجناء ولولاها لما استطاع ان يهرب من قبضة النظام المقبور ، انا لست بصدد النيل من الدكتور حسين الشهرستاني ولست في محل استجدائه او استجداء غيره بقدر ما اريد ان تبقى صورته عند السجناء ناصعة وجميلة وللاسف اقولها وبمرارة ان غالبية السجناء ان لم اقل جلهم ناقمين من موقفه اتجاههم بل يشعرون انه بمجرد ما تسنم منصبا تعالى عليهم ، بالامس كان يخالطهم ويأكل مايأكلون ويلبس ما يلبسون ، ربما يسأل البعض لماذا التركيز على دكتور حسين الشهرستاني دون غيره والجواب انه يعرف جليا ما تعرض له السجناء داخل السجن وخارجه عندما حورب من المعارضة العراقية وبالخصوص حزب الدعوة ،
اليوم تتكرر الاحداث وما دمج مؤسسة السجناء بمؤسسة الشهداء الا تكرار لنفس السيناريو اما ان تكون معنا واما لاحقوق لكم ، من خلال هذا المقال المتواضع اوجه دعوة للدكتور حسين الشهرستاني وباقي الاخوة من السجناء الذين تسنموا مواقع ومناصب في الحكومة ان لا تنسيهم مناصبهم تلك السنين التي كان فيها الجميع على حد سواء ولا ابالغ اذا ما قلت ان هناك من السجناء من قدم خدمات جليلة للسجناء داخل السجن عجز عنها الدكتور وغيره ، اذا بقي الحال بهذا الشكل وتمادت الدولة في غبن حقوق السجناء سنضطر لكشف الكثير من الاوراق ونضع النقاط على الحروف من اجل استرداد حقوقنا المغتصبة ظلما وعدوانا ، اتمنى من براثا نيوز ان تعيننا على محنتنا في نشر مقالتنا لعلنا ان نسترد جزء منها ولعل براثا نيوز تشاركنا في محنتنا هذه مع الشكر والتقدير .
https://telegram.me/buratha