بقلم الكوفـــــــــي
عندما اقر قانون اجتثاث البعث قلنا لندع القانون يأخذ مسراه وعلينا ورغم الجراحات التي المت بنا ان نمتثل للعراق الجديد ونؤسس دولة القانون بعد ان كان العراق تتحكم به عصابات البعث الكافر ، اليوم وقد الغي قانون اجتثاث البعث ومن ثم استبداله بقنانون المساءلة والعدالة ومن ثم المصالحة الوطنية ، المتتبع للواقع العراقي يخرج بنتيجة ان اغلب الشعارات التي رفعتها الاحزاب والتيارات السياسية لم تكن من منطلق الايمان بها وانما الوصول لغايات معينة توضح منها البعض والبعض الاخر يأتي تباعا ،
في طليعة تلك الشعارات المنادات بحقوق الشهداء وعوائلهم والسجناء السياسيين الذين افنوا شبابهم في سجون الطاغية وزنزاناته ، الحقوق ولله الحمد لم يلتفت اليها احد وحتى القليل منها الذي وصل لهؤلاء ماكان الا لاجل تخديرهم وها نحن نشارف على مضي السنة السادسة مابعد سقوط الطاغية وهزيمة حزبه واعوانه الجبناء ، رغم كل ما حصل من اجحاف في حق هاتين الشريحتين الا انهما يحسبون ذلك الجزء المكمل للتضحيات في سبيل عراق لطالما كانوا يحلمون به ، اليوم وبعد ان دنت ساعة قدوم القتلة وتكريمهم من قبل حكومتنا الوطنية بأسم المصالحة الوطنية المزعومة اضع بين يدي الحكومة العراقية سؤالا واحدا لاغير وهو ( هل سأترك قاتل اخي يسرح ويمرح امام عيني ) ام انني اقتص منه بطريقتي الخاصة بعد ان سمحت له الحكومة العراقية بالعودة معززا مكرما ، طبعا جواب الحكومة معروف سلفا انه ليس من حقي ان اقتص منه ولابد من ابلاغ الجهات المعنية بذلك وهي الجهة المسؤلة وعلي ان امتثل الى دولة القانون والتي خرقت القانون وخانت شعبها باستبدال الاجتثاث الى المساءلة ،
هل تعلم الحكومة ان قرارها ليس في محله باعتبار ان المئات ان لم نقل الالاف من الذين يبحثون عن القتلة المجرمين من فدائي صدام واجهزة امنه القمعية لكي يأخذوا بثأرهم ولو حدث ما نتوقعه حادث لامحال سيدخل العراق في دوامة جديدة وربما بل يقينا ان الحكومة ستطال بقانونها الجديد اولياء الدم وهنا جاء على بالي المثل المشهور ( لا اغنيك ولا اخليك تكدي ) اي بمعنى لا اجتثاث للبعث ونعم لعودته ولا لاولياء الدم ان يأخذوا بحقهم ولا حتى الحكومة ان تقوم بذلك ، اي بالقلم العريض ان العثية الان ينطبق عليهم المثل المعروف ( منين ما ملتي غرفتي ) فبالامس كان البعثيون هم من يتلاعبون بمصير الشعب وربما اليوم كذلك ، اتوقع بل اقول جازما ان الدولة بمواقفها الاخيرة ستدفع ابناء الشهداء والسجناء وكل المظلومين في العراق ان يأخذوا حقهم بأيديهم بعد ان خذلتهم وقفزت على حقوقهم من اجل اهداف وغايات لايمكننا ان نحسن الظن بها .
https://telegram.me/buratha