المقالات

ماهي استحقاقات المكافحين القدامى؟

1126 12:57:00 2009-03-25

بقلم موفق مباركة

من هم المكافحون القدامى؟1. الذين طاردتهم أجهزة حزب البعث العربي الأشتراكي التعسّفية منذ ستينات القرن الماضي بسبب عدم قناعتهم بأفكارها وعقائدها وامتناعهم عن الأنتماء للحزب وخصوصا إن كان ذلك يؤدّي إلى ممارسة الظلم والتجسس ضدّ الآخرين واظطرّوا إلى الهجرة حفاظا على حياتهم ومبادئهم. 2. اللذين اتخذوا مواقف محاذية ومدافعة عن الحقوق الأنسانية والمدنية لشعب العراق مخاطرين بحريتهم وأهلهم وأملاكهم وحياتهم سواءً اظطرّوا للهجرة أو بقوا في العراق.3. المرغمون على البقاء في الخارج أو الذين اظطرّوا إلى الخروج من الوطن بسبب تهديدهم.4. المطاردون من ذوي الشهداء الذين اعتقلتهم وأعدمتهم أجهزة حزب البعث الحاكم في حقبة حكمه وخصوصا في الثمانينات من القرن الماضي.

 ماهي حقوق المكافحين القدامى؟ ماهي تسهيلات أو سبل توفير أسباب عودتهم؟ من المسؤول عن الجرائم التي أدّت إلى فرض الهجرة عليهم؟  بأي ذنب تم قتل الشهداء؟  أين هي قبورهم؟؟؟

مثل هذه التساؤلات تجول في خواطر العراقيين الذين مازالوا يعانون من الغربة في خارج الوطن العزيز وخصوصا عندما يحاولوا التواصل ويقدّموا الطلبات للجهات الرسمية استجابةً لدعوات القيادة المنتخبة لعودتهم وخصوصا أصحاب الكفاآت منهم ولكن مع مزيد الأسف وجد الكثير منهم ومن ضمنهم كاتب هذه الرسالة العقبات والرفض في نهاية المطاف.

هنا يطرح السؤال المنطقي نفسه: هل هؤلاء المكافحون نعمة أم نقمة على البلد؟ إن كانوا نعمة فعلى المسؤولين وضعهم في مقدّمة الأولويات لتسهيل أمورهم وإن كانوا نقمة فأنا أول من يستعدّ لمواجهة المسؤولية فهاتوا الأدلّة التي تثبت ذلك..

نعم ... بالتأكيد نحن أولى من البعثيين في بناء الوطن من جديد وليس البعثيّون سواءً كانوا من المجرمين أو المظطرّين إلى الأنتساب إليه. وبالتأكيد نحن أولى بخدمة العراق منهم لأننا أبينا أن نتلوّث بجرثومة البعث السرطانيّة بينما هم فقدوا عذريتهم الوطنيّة إلى الأبد ولو تابوا فستكون توبتهم مماثله لتوبة آدم عليه السلام والذي فقد برائته بعدما اتبع نصح الشيطان الرجيم فأخرجه الله تعالى من نعيم وطنه الأصلي في الجنّة إلى منفاه في الأرض ليكدّ ويكدح وفرض عليه إثبات صلاحه في الدنيا لكي يتمكن من العودة إلى وطنه الأصلي في الجنّة معززا مكرّما ....

لذلك نطلب من القيادة العراقية المنتخبة أن تلتفت إلى الملايين من المكافحين القدامى الذين ساهموا بانتخابهم وقطعوا مئات الكيلومترات للتصويت للدستور ولهم فهؤلاء المجاهدون الصامتون ذخر العراق المخلص والمؤهلون لدفعه نحو الحرية والسلام والرخاء والعلم والمعرفة وحماية حقوق الأنسان.

ندعوا كافّة شرفاء العراق الألحاح في تسهيل العودة للمهجّرين وإعطائهم الأوّليّة على البعثيين لخدمة الوطن وخصوصا أولئك الذين نشطوا في معارضة حزب البعث الذي حكم العراق وأذلّ شعبه وأهلك الحرث والنسل.

مع أطيب التحيات والسلام.

موفق مباركة – كندا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك