المقالات

الإمام الحكيم.. عنوان وحدة الطوائف والأديان


عمار العامري

أنجبت الحوزة العلمية شهاب منير ونجم باهر جسد الحقيقة المعطاة لما تفرزه هذه المؤسسة الدينية إلا وهو سماحة زعيم الطائفة الشيعية الإمام السيد محسن الحكيم حيث ثبت تأثيره الكبير في جيل لم يراه فجعله يسير على فيض أفكاره ويدافع عن أطروحاته من خلال كان له من حضور فعال في كل المحافل مثل أقامة الشعائر ومشاركته مراسيم الإخوان المسيح والصابئة وغيرهم كما وقف مدافعا عن حقوق المسلمين في كل أجزاء المعمورة في الشام والمغرب العربي في الخليج وجنوب أسيا في العالم الجديد وأوربا وبذلك اثبت أن هذه المؤسسة ليست شيعية بقدر ما هي أسلامية من خلال دفاعه المستديم عن كل قضايا الدول الإسلامية ضد الاستعمار المبطن بالديمقراطية المقنعة والحرية المزيفة كما وتصدى للسياسات الأممية والتي أريد منها السيطرة على منافع ومنابع الإسلام وتحويله إلى أيدلوجية غير نافعة والتي حاولت تجريد المسلم من قيمه ومنهجه الرفيع.

واثبت الإمام الحكيم أن الحوزة العلمية هي رمز الوطنية ومنبع الأحرار ليس للعرب بحجم ما هي عليه لكل القوميات الأخرى فحينما عقدت السلطة الحاكمة في عهد عبد السلام عارف مؤتمر لكسب التأييد لمحاربة الأكراد في شمال العراق وقف السيد الحكيم وبقوة للدفاع عن الوطن والدين بوجه وعاظ السلاطين وذلك بتحريمه إبادة الأكراد ومساندته هذه الفئة العراقية.

أن مشروع الإمام محسن الحكيم ليس طائفي بقدر ما هو تأسيس مشروع دولة حق وعدل ليكن البوتقة التي تصهر كل الأفكار من اجل رفعة الدين الإسلامي فقد اثبت أن السياسة ما هي ألا فرع من المعارف والعلوم الدينية وليس شيء مستقل عتها وبما أن السياسة تمثل أدارة الدولة فإذا الدولة بما فيها هي فرع من الدين فقد عارض فكرة فصل الدين عن السياسة مقتديا بالرسول الأعظم- ص- حينما كان يقود الدين الإسلامي بحنكة سياسية بارعة. أن الإمام الحكيم أسس البناء الحقيقي للحوزة العلمية لتأخذ دورها بقيادة الأمة بقيم عالية ومبادئ سامية وتتجسد بأخلاق الأنبياء وصفات الأولياء فقد أسس لنهج تسير عليه الأمة ليومنا هذا إلا وهو تقديم نفسه وأبناءه ومحبيه والشيعة عامة ليكونوا جند الإسلام والمرجعية بتعرضهم لأشد هجمات الحقد والتشهير فصنع من رجل الدين القائد الحقيقي في جميع الميادين فقد مثل الشعب خير تمثيل واخضع الملوك والروساء لأرادته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك