المقالات

الإمام الحكيم.. عنوان وحدة الطوائف والأديان

1290 18:39:00 2009-03-24

عمار العامري

أنجبت الحوزة العلمية شهاب منير ونجم باهر جسد الحقيقة المعطاة لما تفرزه هذه المؤسسة الدينية إلا وهو سماحة زعيم الطائفة الشيعية الإمام السيد محسن الحكيم حيث ثبت تأثيره الكبير في جيل لم يراه فجعله يسير على فيض أفكاره ويدافع عن أطروحاته من خلال كان له من حضور فعال في كل المحافل مثل أقامة الشعائر ومشاركته مراسيم الإخوان المسيح والصابئة وغيرهم كما وقف مدافعا عن حقوق المسلمين في كل أجزاء المعمورة في الشام والمغرب العربي في الخليج وجنوب أسيا في العالم الجديد وأوربا وبذلك اثبت أن هذه المؤسسة ليست شيعية بقدر ما هي أسلامية من خلال دفاعه المستديم عن كل قضايا الدول الإسلامية ضد الاستعمار المبطن بالديمقراطية المقنعة والحرية المزيفة كما وتصدى للسياسات الأممية والتي أريد منها السيطرة على منافع ومنابع الإسلام وتحويله إلى أيدلوجية غير نافعة والتي حاولت تجريد المسلم من قيمه ومنهجه الرفيع.

واثبت الإمام الحكيم أن الحوزة العلمية هي رمز الوطنية ومنبع الأحرار ليس للعرب بحجم ما هي عليه لكل القوميات الأخرى فحينما عقدت السلطة الحاكمة في عهد عبد السلام عارف مؤتمر لكسب التأييد لمحاربة الأكراد في شمال العراق وقف السيد الحكيم وبقوة للدفاع عن الوطن والدين بوجه وعاظ السلاطين وذلك بتحريمه إبادة الأكراد ومساندته هذه الفئة العراقية.

أن مشروع الإمام محسن الحكيم ليس طائفي بقدر ما هو تأسيس مشروع دولة حق وعدل ليكن البوتقة التي تصهر كل الأفكار من اجل رفعة الدين الإسلامي فقد اثبت أن السياسة ما هي ألا فرع من المعارف والعلوم الدينية وليس شيء مستقل عتها وبما أن السياسة تمثل أدارة الدولة فإذا الدولة بما فيها هي فرع من الدين فقد عارض فكرة فصل الدين عن السياسة مقتديا بالرسول الأعظم- ص- حينما كان يقود الدين الإسلامي بحنكة سياسية بارعة. أن الإمام الحكيم أسس البناء الحقيقي للحوزة العلمية لتأخذ دورها بقيادة الأمة بقيم عالية ومبادئ سامية وتتجسد بأخلاق الأنبياء وصفات الأولياء فقد أسس لنهج تسير عليه الأمة ليومنا هذا إلا وهو تقديم نفسه وأبناءه ومحبيه والشيعة عامة ليكونوا جند الإسلام والمرجعية بتعرضهم لأشد هجمات الحقد والتشهير فصنع من رجل الدين القائد الحقيقي في جميع الميادين فقد مثل الشعب خير تمثيل واخضع الملوك والروساء لأرادته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك