المقالات

البعث بين الاجتثاث والاستثناء والاستقطاب


مالك كريم

لا تكاد الايام السوداء تمر حتى تاتي تلك التي هي احلك منها سوادا وقد مر العراق بايام احداها اظلم من اختها بكثير وقد تجاوزنا مصاعب جمة كادت ان تعصف بنا الى الهاوية وذلك بهمة الغيارى من الوطنيين الاوفياء اصحاب الشهامة والمبدأ الذين لم يغيروا من موقفهم يوما وبقوا مصرين على مواقفهم الوطنية المشرفة والتي من اجلها صارعوا النظام البعثي طويلا حتى حان وقت الخلاص . اما هذه الايام فقد جاءتنا الانباء من هنا وهناك لتعلن عن نية الحكومة المصالحة وارجاع حزب البعث الى العراق ليكون حزبا فاعلا في الساحة السياسية .

والغريب في الامر ان من يطالب بذلك الامر هو رئيس الوزراء وكتل سياسية اخرى ولكن لرئيس الوزراء الثقل الاكبر ونريد ان نذكره هنا بشرعية قانون اجتثاث البعث : ان قانون اجتثاث البعث هو القانون الذي لم يكن وليد الاحداث التي جرت بعد سقوط النظام البعثي وانما هو مطلب جماهيري اقر في مؤتمرات المعارضة التي تم عقدها قبل السقوط وقد ايدت كل القوى الوطنية ذلك القرار .

اما بريمر الذي تم اقرار القانون بزمن حكمه العراق باعتباره الحاكم المدني ابان ايام السقوط الاولى فهو يقول (( ان البعث حزب سمم الحياة السياسية العراقية وكانت أيديولوجيته واحدة من اكثر ادوات الاستبداد التي استخدمها صدام ، مضيفا بان ليس هناك مكانا للمجرمين البعثيين ، مؤكدا على ان ازاحة هذا الحزب عن الحياة العامة اصبح ضروريا ويبقى ضروريا اذا ما اردنا انجاز رؤيتكم لعراق ديمقراطي )) .

انتهى كلام بريمر الذي شعر بحجم خطورة حزب البعث على العراقيين مما دفع به الى المطالبة باصدار قانون تمت الموافقة عليه من قبل اغلبية ممثلي الشعب والقرار الذي اتخذته الجمعية الوطنية العراقية وهي الجمعية التي خرج الملايين متحدين الموت من اجل انتخابها هي التي شرعت هذا القانون حيث اعتبرت ان البعث منظمة ارهابية يحظر التعامل معها او ترويج افكارها وان من يخالف ذلك يقع تحت طائلة قانون مكافحة الارهاب .

نريد التذكير بضرورة تعويض الذين تضرروا من نظام البعث وممارسات البعث الفاشية من ضحايا المقابر الجماعية وحلبجة والانفال هؤلاء الضحايا الذين ما زالو ينتظرون من يعوضهم لا من يعوض البعثيين المجرمين ، كما ان عودة البعثيين الى الواجهة يعني عودة العنف وعدم الاستقرار في العراق بعد ان دفع العراقيون انهر من الدم ثمن الاستقرار والامن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدومين
2009-03-25
بسمه تعالى أتعجب يا زيد وللعمرو صولة أتانا بها كي للــتـنـافق نرجع وداينهم ذاك الشعار لعهرهم فلا عجب والكفر للعهر مرضع ألست تراهم واليزيد أمامهم ومنه ارتــووا كل الرذائل مرجع هم هجروني فجروني واوغلوا ومن بعدها رادوا الرئاسة قنع فخسأ لهم أن العراق كرامـة وعزوايثار وليس لهدام الكرامة مــــضــــجــــــع فروحوا الى ذاك الزنيم وعهره ونحن لنا أزكى المراجع مفزع وحاشا لبعث الجرذ لحظة نخنع
Zaid Mughir
2009-03-25
أخذني الفضول بالدخول على موقع جبهة التنافق والنفاق والمنافقين , فلم أجد أي موضوع ضد خنازير البعث العفلقي الصدامي , مع العلم أن أعضاء جبهة النفاق والتنافق يقولون أنهم جاءوا من اجل الشعب وإن اجتثاث أبناء الزنا البعثيين هو مطلب جماهيري ,,فيا جبهة التنافق والنفاق والمنافقين من عدنان الهزاز الى كل المسمومين في هذه الجبهة الجايفة ..ما هو ردكم على مطلب الجماهير بتنظيف العراق من جيفة البعثية.؟ فقط تطالبون باطلاق سراح الأرهابيين من مناصريكم وتطالبون بأمور شخصية تهمكم ...لعنة الله على كل مجرم مثلكم سرسرية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك