المقالات

البعث بين الاجتثاث والاستثناء والاستقطاب

981 16:01:00 2009-03-24

مالك كريم

لا تكاد الايام السوداء تمر حتى تاتي تلك التي هي احلك منها سوادا وقد مر العراق بايام احداها اظلم من اختها بكثير وقد تجاوزنا مصاعب جمة كادت ان تعصف بنا الى الهاوية وذلك بهمة الغيارى من الوطنيين الاوفياء اصحاب الشهامة والمبدأ الذين لم يغيروا من موقفهم يوما وبقوا مصرين على مواقفهم الوطنية المشرفة والتي من اجلها صارعوا النظام البعثي طويلا حتى حان وقت الخلاص . اما هذه الايام فقد جاءتنا الانباء من هنا وهناك لتعلن عن نية الحكومة المصالحة وارجاع حزب البعث الى العراق ليكون حزبا فاعلا في الساحة السياسية .

والغريب في الامر ان من يطالب بذلك الامر هو رئيس الوزراء وكتل سياسية اخرى ولكن لرئيس الوزراء الثقل الاكبر ونريد ان نذكره هنا بشرعية قانون اجتثاث البعث : ان قانون اجتثاث البعث هو القانون الذي لم يكن وليد الاحداث التي جرت بعد سقوط النظام البعثي وانما هو مطلب جماهيري اقر في مؤتمرات المعارضة التي تم عقدها قبل السقوط وقد ايدت كل القوى الوطنية ذلك القرار .

اما بريمر الذي تم اقرار القانون بزمن حكمه العراق باعتباره الحاكم المدني ابان ايام السقوط الاولى فهو يقول (( ان البعث حزب سمم الحياة السياسية العراقية وكانت أيديولوجيته واحدة من اكثر ادوات الاستبداد التي استخدمها صدام ، مضيفا بان ليس هناك مكانا للمجرمين البعثيين ، مؤكدا على ان ازاحة هذا الحزب عن الحياة العامة اصبح ضروريا ويبقى ضروريا اذا ما اردنا انجاز رؤيتكم لعراق ديمقراطي )) .

انتهى كلام بريمر الذي شعر بحجم خطورة حزب البعث على العراقيين مما دفع به الى المطالبة باصدار قانون تمت الموافقة عليه من قبل اغلبية ممثلي الشعب والقرار الذي اتخذته الجمعية الوطنية العراقية وهي الجمعية التي خرج الملايين متحدين الموت من اجل انتخابها هي التي شرعت هذا القانون حيث اعتبرت ان البعث منظمة ارهابية يحظر التعامل معها او ترويج افكارها وان من يخالف ذلك يقع تحت طائلة قانون مكافحة الارهاب .

نريد التذكير بضرورة تعويض الذين تضرروا من نظام البعث وممارسات البعث الفاشية من ضحايا المقابر الجماعية وحلبجة والانفال هؤلاء الضحايا الذين ما زالو ينتظرون من يعوضهم لا من يعوض البعثيين المجرمين ، كما ان عودة البعثيين الى الواجهة يعني عودة العنف وعدم الاستقرار في العراق بعد ان دفع العراقيون انهر من الدم ثمن الاستقرار والامن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدومين
2009-03-25
بسمه تعالى أتعجب يا زيد وللعمرو صولة أتانا بها كي للــتـنـافق نرجع وداينهم ذاك الشعار لعهرهم فلا عجب والكفر للعهر مرضع ألست تراهم واليزيد أمامهم ومنه ارتــووا كل الرذائل مرجع هم هجروني فجروني واوغلوا ومن بعدها رادوا الرئاسة قنع فخسأ لهم أن العراق كرامـة وعزوايثار وليس لهدام الكرامة مــــضــــجــــــع فروحوا الى ذاك الزنيم وعهره ونحن لنا أزكى المراجع مفزع وحاشا لبعث الجرذ لحظة نخنع
Zaid Mughir
2009-03-25
أخذني الفضول بالدخول على موقع جبهة التنافق والنفاق والمنافقين , فلم أجد أي موضوع ضد خنازير البعث العفلقي الصدامي , مع العلم أن أعضاء جبهة النفاق والتنافق يقولون أنهم جاءوا من اجل الشعب وإن اجتثاث أبناء الزنا البعثيين هو مطلب جماهيري ,,فيا جبهة التنافق والنفاق والمنافقين من عدنان الهزاز الى كل المسمومين في هذه الجبهة الجايفة ..ما هو ردكم على مطلب الجماهير بتنظيف العراق من جيفة البعثية.؟ فقط تطالبون باطلاق سراح الأرهابيين من مناصريكم وتطالبون بأمور شخصية تهمكم ...لعنة الله على كل مجرم مثلكم سرسرية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك