المقالات

تفاهم الشركاء أولاً


ميثم المبرقع

يدور في الافق العراقي سجال سياسي حول عودة ازلام النظام الى الحياة السياسية والوظيفية مما اثار جدلاً واسعاً في الساحة العراقية حول هذه العودة المشبوهة.لا بد ان تخضع هذه القضية الخطيرة الى الدستور او مجلس النواب ولا يمكن ان تخضع للامزجة والاذواق والحسابات السياسية الشخصية فليس من صلاحيات احد مهما كان التجاوز على ثوابت الدستور وبنوده الاساسية.يبدو ان هذه الازمة تتعلق بغياب الوضوح والشفافية ومحددات اطراف المصالحة وتعريف المصطلح ومدلولاته المتبادرة الى الاذهان.قضية مصالحة ازلام النظام تتعلق بقيام الدولة وارتكازها وقوتها كخطوة اولى للانطلاق نحو أي مصالحة او عودة لاطراف كانت ومازالت متمسكة بخيارها لرفض ونسف العملية السياسية.لدينا تجربة راهنة حول مجرمي البعث ممن يحاكمون هذه الايام بجرائم متعددة فهؤلاء لم ولن يعتذروا يوماً وهم في قفص الاتهام بل يستهيون بمشاعر شعبنا وبضحاياه ولو عادوا مرة اخرى الى السلطة لفعلوا اكثر مما اجرموا انتقاماً فكيف حال اولئك الذين هم خارج قفص الاتهام يتسكعون في عواصم عربية ويشوشون على العملية السياسية في العراق ويحاولون نسف كل ما هو عراقي معنوياً ومادياً.ونفترض جدلاً ان هذه الخطوة الاستيعابية لازلام النظام هي باتجاه المصالحة ومحاولة تحييدهم واحتوائهم لكن الاهم من ذلك هو استيعاب المتضررين من ابناء العراق ومن ضحايا النظام السابق من ذوي الشهداء والسجناء والمضطهدين.ويبقى السؤال الاهم في هذه السياق هو هل ان الشركاء والحلفاء في العراق متفقون على ثوابت ومرتكزات الدولة والعملية السياسية حتى بندأ بقضايا اخرى تشكل محيطاً لدائرة الثوابت والمرتكزات.ان ادارة الظهر للحلفاء والشركاء ومحاولة تجاهلهم واستيعاب ازلام النظام السابق مخاطرة ومغامرة سيدفع ثمنها اولئك المتسارعون لاحتواء رجالات النظام.ان مصير البلاد والعباد لا يمكن ان يكون محصوراً بيد شخص واحد او فئة محددة ولا يمكن التسرع في مثل هذه القرارات الحساسة اذا لم تخضع لتوافق وطني واجماع نيابي فان ثقافة " القانون جرة قلم" ثقافة انتهت ولن تعود ابداً فان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك