المقالات

تفاهم الشركاء أولاً

1152 15:29:00 2009-03-24

ميثم المبرقع

يدور في الافق العراقي سجال سياسي حول عودة ازلام النظام الى الحياة السياسية والوظيفية مما اثار جدلاً واسعاً في الساحة العراقية حول هذه العودة المشبوهة.لا بد ان تخضع هذه القضية الخطيرة الى الدستور او مجلس النواب ولا يمكن ان تخضع للامزجة والاذواق والحسابات السياسية الشخصية فليس من صلاحيات احد مهما كان التجاوز على ثوابت الدستور وبنوده الاساسية.يبدو ان هذه الازمة تتعلق بغياب الوضوح والشفافية ومحددات اطراف المصالحة وتعريف المصطلح ومدلولاته المتبادرة الى الاذهان.قضية مصالحة ازلام النظام تتعلق بقيام الدولة وارتكازها وقوتها كخطوة اولى للانطلاق نحو أي مصالحة او عودة لاطراف كانت ومازالت متمسكة بخيارها لرفض ونسف العملية السياسية.لدينا تجربة راهنة حول مجرمي البعث ممن يحاكمون هذه الايام بجرائم متعددة فهؤلاء لم ولن يعتذروا يوماً وهم في قفص الاتهام بل يستهيون بمشاعر شعبنا وبضحاياه ولو عادوا مرة اخرى الى السلطة لفعلوا اكثر مما اجرموا انتقاماً فكيف حال اولئك الذين هم خارج قفص الاتهام يتسكعون في عواصم عربية ويشوشون على العملية السياسية في العراق ويحاولون نسف كل ما هو عراقي معنوياً ومادياً.ونفترض جدلاً ان هذه الخطوة الاستيعابية لازلام النظام هي باتجاه المصالحة ومحاولة تحييدهم واحتوائهم لكن الاهم من ذلك هو استيعاب المتضررين من ابناء العراق ومن ضحايا النظام السابق من ذوي الشهداء والسجناء والمضطهدين.ويبقى السؤال الاهم في هذه السياق هو هل ان الشركاء والحلفاء في العراق متفقون على ثوابت ومرتكزات الدولة والعملية السياسية حتى بندأ بقضايا اخرى تشكل محيطاً لدائرة الثوابت والمرتكزات.ان ادارة الظهر للحلفاء والشركاء ومحاولة تجاهلهم واستيعاب ازلام النظام السابق مخاطرة ومغامرة سيدفع ثمنها اولئك المتسارعون لاحتواء رجالات النظام.ان مصير البلاد والعباد لا يمكن ان يكون محصوراً بيد شخص واحد او فئة محددة ولا يمكن التسرع في مثل هذه القرارات الحساسة اذا لم تخضع لتوافق وطني واجماع نيابي فان ثقافة " القانون جرة قلم" ثقافة انتهت ولن تعود ابداً فان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك