عادل جبر
قرأ الجميع البيان الذي اصدره تجمع انصار ضحايا نظام البعث الكافر نتيجة الظلم الذي لحق بهم من جراء هذا النظام الذي فرحنا كثيرا بانهزامه معتقدين اننا سنعيش حالة الرفاهية بغيابة نتيجة عدائه المباشر للوطنيين العراقيين ولكن ان ذلك كان بعيد حيث اخذت المنظمات والمؤسسات الحكومية تدافع عنهم وكانهم هم الضحايا ونحن ابرياء والمتكلم احد ضحايا هذا النظام العفلقي حيث لحق بي ما لحق من جراء حقدهم وكراهيتهم للشعب العراقي .
وبالعودة الى البيان الذي كرس للحديث عن الظلم الذي سيلحق بنا من جراء دعوات اعادة البعث للحكم والى المناصب التي يطالب بها واقول انا ان كنت من المهجرين على يد البعث وانتم تحاولون اعادة للبعث ليكون مديرا لدائرة المهجرين هل سيعيد داري لي او هل سيعتبرني مظلوما او هل سيتفاعل مع قضيتي لو كان هو الذي هجرني وهو الذي ابعدني عن بيتي وبمعنى اخر هل سيدين نفسه ومن هذا المثال هناك امثلة كثيرة .
تكلم البيان عن الحقبة العفلقية التي امتدت اربعة عقود حكمت بها العراق ودمرت ما دمرت وذكر البيان المقابر الجماعية الكثيرة المتواجدة في كل رقعة من رقاع البلاد مخلفة وراءها الملايين من الضحايا الابرياء وما زلنا ننتظر اليوم الذي نكافئ على ذلك لا يكافئ الجلاد !
لم نكن نتصور ان الاستخفاف بدماء الشهداء يصل الى هكذا طريق فما الفائدة من دعاوي عودة البعثيين وهم الذي اتخذوا ملاذات امنة في سوريا واليمن والاردن ومصر وغيرها باموال العراق ومن خيرات العراقيين . ان دعوات مصالحة البعثيين مرفوضة جملة وتفصيلا حيث الارهاب والقتل وعودة الجلاد من جديد تجعل منا التفكير بثورة اخرى على غرار الثورات التاريخية ضد الظلم والطغيان وهو الامر الذي نعول عليه من هذا التجمع ان نشد على ايديهم ومهما كلف الامر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
https://telegram.me/buratha