المقالات

رهان سياسي

936 13:22:00 2009-03-24

علاء الموسوي

ما زال الربيع عاجزا عن ان يشرح قلوب الساسة في البدء بتحالفات جوهرية تمكنها من فك الاختناقات لمسلك المصالح السياسية المستقبلية بين الفرقاء. وعلى الرغم من ان الخطوط العريضة لهرمية التلاقي السياسي واضحة المعنى والهدف، الا ان الغموض ما زال يعتريها وهي تقترب لدخول الشهر الثاني بعد اعلان انتخابات مجالس المحافظات.

التلكوء الحاصل في عدم الوصول الى تحالفات في تشكيل الحكومات المحلية، ينذر بازمة سياسية داخلية لاتبشر بخير، لاسيما وان الاعلان عن بعض التحالفات اليوم لاتتعدى الوسيلة الاعلامية لتنتقل بعدها الى النفي على لسان الحزب او التكتل الفلاني. سمعنا عن تحالف ائتلاف القانون مع التيار الصدري، وكذلك عن تحالف المطلك واياد علاوي مع ائتلاف القانون، فضلا عن اعلان تيار شهيد المحراب لاكثر من مرة انه لاتوجد لديه خطوط حمر مع أي مكون سياسي يهدف الى تحسين الخدمات والنهوض بواقع المحافظات. ولكن ما زالت هذه الدعوات تفتقر الى التطبيق الفعلي لها، من دون ان يتم التوضيح عن خلفياتها واسباب التنافر المعلن عن عدمها.

صحيح ان تيار شهيد المحراب اوضح بشفافية مطلقة انه مستعد للدخول في تحالفات وطنية وتشكيل جبهة سياسية فاعلة تأخذ على عاتقها النهوض بواقع المحافظات، والتخلص من معاناة اهلها المستمرة، لكن ما جوبه به من قبل اقرب المكونات المتحالفة معه في البيت الواحد، افرز الكثير من التساؤلات حول طبيعة التحالفات المسبقة والمعلنة لاكثر من عامين. لماذا نتحالف في السر ولا نبرمج هذا التحالف الى العيان وتطبيقه في ساحة الاعمار والبناء السياسي والاقتصادي... هل المشكلة تكمن في معطيات التنازلات عن المصالح الفردية مقابل المصلحة العامة للشعب، او ان القضية لاتتعد حسابات خاصة اريد لها ان تتغير بتغيير الايدلوجية المعلن عنها اليوم في التصالح مع الملطخة اياديهم بدماء الشعب على حساب التنافس الانتخابي في الحصول على اكبر عدد ممكن من الاصوات النفعية؟.

لعل الاجابة عن هكذا نوع من التساؤلات يثير حفيضة البعض، ولكن اثارته قبل موعد التاسع من نيسان.. قد يتيح استقراء الكثير من الاجابات التي ستغدقها علينا اسئلة ما بعد التصالح مع ازلام البعث الصدامي بعد مرور ست سنوات على اسقاط الطاغية دون اسقاط عرشه واوهام التسلط والانفراد. ولعل انكفاء التحالف بين المكونات الاخرى، والتي كانت تعرف وما زالت بالاحزاب الصغيرة، مترددة هي الاخرى عما يفرزه ارهاصات الكبار حول شروط اللعبة السياسية المنتظر الشروع بها ضمن منظومة الانفتاح الاقليمي والدولي في المنطقة. لذا سيبقى باب الاحتمال مفتوحا لتلك الرهانات السياسية المتخمة بضريبة التجربة المقولة: ( لاعدو دائم في السياسية).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك