المقالات

عندما يؤرخ التاريخ سقوط الصنم في ا لتاسع من نيسان يؤرخ بجانبه الشهادة والانتصار

2310 13:12:00 2009-03-24

بقلم شريف الشامي اذاعة كربلاء صوت العراق الجديد امريكا

التاريخ سجل الامم والشعوب والتاريخ هو الذاكره التى تحفظ الاحداث والظواهر وهو النافذة التى يطل الجميع من خلالها لقراءة سجلات الذين سبقوهم . اذن ماذا كتب التاريخ لنا ، وماذا سجل في سفر رحلته مع العراقيين وكيف دون تلك الايام والسنين . فلقد كان التاريخ حافل بسجل الشعوب والامم، لكننا هنا سوف نتوقف معه في نيسان تجمعنا معه الذكريات قد تكون حزينه وقد تحمل بعض الافراح او الالام التى تعودت عليها طبيعة الانسان العراقي، بين نيسان ونيسان قد يستوقفنا المكان والزمان.بين التاسع من نيسان عام 1980وبين التاسع من نيسان عام 2003 قصة كتبت فصولها بالتضحيات والدماء الزكية رسمت ملامحها على خارطة الوطن المعذب،حكايات وقصص واحزان وافراح لا يمكن ازالتها من ذاكرة العراقيين الذين عايشو فصولها لحظة بلحظة . في ذلك التاريخ المشار اليه بداية المأساة والظلم والاستبداد والقهر والحرمان والفقر والحروب وقتل الفرحه ومصادرة الحريه وجعل كل شي بيد الصنم الذين اله اصحاب النفوس الضعيفه وجعلوا منه نمراً لكن هذا النمر الكارتوني سقط وسقطت احلام الحلمين به و بسقوطه سقطت اسطورة الدكتاتوريه المقيته في عراق التضحيات .وفي ا لتاسع من نيسان عام 1980 أرخ الشيهد الصدر واخته العلويه الطاهره تاريخ الشهاده وملامح الانتصار. وفي التاسع من نيسان 2003 أرخ صدام الصنم تاريخ الهزيمة والذل والمهانه و ستبقى تلحق كل من الهفي التاسع من نيسان 1980 كانت بداية النهايه لصنم العراق . عندها تبدأ الحكايه ويقف التاريخ يسأل من الذي حور ومن الذي زور ومن الذي كذب وتكبر. ولكي تكتمل صورة سقوط الصنم لابد من العوده الى الماضي القريب في ذاكرة العراقيين انه يو م التاسع من نيسان عام 1980 يوم اعلن النظام المقبور الحرب على كل شئ على الشجر والحجر والانسان والبيئةنعم لقد كان التاسع من نيسان لذلك العام كئيب على كل اصحاب النفوس الابيه التى ابت ان تكون اداة بيد الجلاد وان تقدم له اي فرصه في الاستحوذ على مقدرات الشعب، انها الصرخه المّدوية التى اطلقها مفجر الثورة الاسلامية في العراق الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر لتبقى تلاحق الصداميين وتثمر تلك الدماء الطاهره بكتابة سفر جديد في تاريخ جديد. (مْن قال ان الدم لا ينتصر ومْن قال ان الباطل يدوم فقد كذب وحور.)لقد انتصرت دماء العراقيين على جلاد ها، بين صورة التاسع من نيسان عام الشهاده والتاسع من نيسان عام الانتصار أواصر وعورى وثيقه كتبت فصولها بدماء الشهداء وأثمرت عطاء الانتصار.وبين النصر وهزيمة البعث حكايه

انها صورة سقوط الصنم وهروب البائسين وهم يخلعون حتى تلك الملابس التى طالما تكبروا فيها على الشعبانها صورة بائسه لأزلام النظام المقبور، لقد شاهد ها العالم وكتبها التاريخ ولايمكن ان تمسح من ذكريات العراقيين ، شاهد العالم تلك الصور لرجالات صدام واما م قصر صدام وهم يخلعون البزات الزيتونيهويلعنون حضهم وحظ قائدهم التعس فهل تلك صورة مازالت عالقه في اذهانهم ام ان هناك من يحاول تجميلها وصياغتها بالطريقه التى يراها مناسبه.وهكذا يكتب التاريخ ان الدم ينتصر على السيف ويؤرخ سقوط الصنم في ساحة الفردوس وكذلك سيؤرخ التاريخ هزيمة كل من اراد أيذاء العراقيين و سيؤرخ من الذي سفك الدماء ومن الذي قتل فرحة سقوط الصنم ولو بعد حينسيؤرخ ظلم الظالمين والمنتلاعبين وسيكتب كل صغيرة وكبيرة . نعم ارخ التاريخ سقوط الصنم وازالة الدكتاتوريه التى جثمت على صدر العراق وعزف التاريخ أنشودة النصر بدماء الشهداء ورددت ساحة الفردوس باقر الصدر سلاما سلاماوكأنها تقول لك ولكل الذين سقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والكرامه هاهي دمائكم تنتصر على الطغاة ولو بعد حين. دماء تنتصر وحكايه لن تنتهي تبقى فصولها في ذاكرة العراقيين انه التاسع من نيسان يوم الخلاص من اجل ذلك ليحتفل العراقيون

سقط الصنم وكل صنم سوف يزول لكن العراق بقى وسوف يبقى مابقي الدهرانها حكاية التاريخ .

شريف الشامي اذاعة كربلاء صوت العراق الجديد الولايات المتحده

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك