المقالات

التصالح مع البعثيين له تبعات ...ولكل حادث حديث


( بقلم : رياض الكربلائي )

كل شيئ تحملناه من اجل تثبيت العملية السياسية في العراق , وغضضنا الطرف عن الكثير من التجاوزات التي حصلت وتحصل كل يوم بل كل ساعة , كتبنا وبحت اصواتنا من تبريراتنا واعتذارتنا بالنيابة عنكم , تظاهرنا واعتصمنا واسمعنا العالم صراخنا , من اجل ان ندعم المواقف التي تبنيتموها , وان كنا نتحفظ على الكثير من جزئيات ماتتبنون , خرجنا الى انتخابكم بالرغم من الاخطار, تلك الاخطار التي جعلتكم حبيسي المنطقة الخضراء , حتى ان صناديق الاقتراع كانت تتنقل بين مكاتبكم وكنا نسير اليها بين حقول الالغام , بكينا معكم , في الوقت الذي ضحك العالم عليكم , حميناكم بأجسادنا , وتحملنا مفخخات البعثيين والتكفيريين , التي كانت تتفجر علينا بسبب تصريحات رعناء تخرج من افواهكم , سرنا معكم في كتابة الدستور, ذلك الدستور الذي خط بقلم ٍ مداده دماء واشلاء تتبعثر في طرقات بغداد والنجف وكربلاء وتلعفر وسنجار وكركوك واربيل والبصرة ووو

تحالفنا معكم في الوقت الذي كانت عمان تفوح منها الروائح النتنة لتحالفات البعثيين مع القاعدة وذيولها التكفيرية , رفعنا رايات النصرة لكم , وكانت رايات البعثيين تجوب شوارع القاهرة ودمشق وعمان تجمع الاموال والمتطوعين لارسالهم الى عراقنا الجريح , فتحنا مواقع الكترونية بالمئات ونتوسل الذاهب والقادم من اجل دفع تكاليفها , شبابيك وصوت العراق وبراثا وعراق الكلمة والمرصد العراقي وغيرها المئات من المواقع التي تنشر لكم وتقدم لكم المشورة والنصيحة , مقالات ودراسات وبحوث قد ملئت الدنيا , وحوارات في غرف الجات لايوقفها ليل ولا نهار , لقد ملئنا اثير الارض كلمات من اجل دعم العملية السياسية التي توفر لكم الرواتب العالية والسفرات والحفلات والبيوت الفارهه .كل هذا الذي تحملناه لاجل جملة واحدة هي ( اجتثاث البعث )

لاننا علمنا ان كل فاسد ومرتش وطائفي وحتى ارهابي قاعدي هو اقل خطر على عراقنا الحبيب من البعث ورجال البعث ونساء البعث وصبية البعث وافكار البعث ولافتات البعث التي سمحتم لها ان تعلق في شوارع الزعفرانية وابي غريب وبغداد الجديدة بعد ان كانوا فئران كسيحة تتنقل بين جحور الارهابيين لنقل بريدهم وخرائطهم وتسليمهم احداثيات التفجير .

لا والف لا ولن نسكت وسنملئ الدنيا صراخا في وجوهكم ان كنتم قد عزمتم التصالح مع البعثيين , فأعلموا واليعلم العالم ان القلوب التي ابغضنا بها البعث لازالت في اجوافنا , والبنادق التي حاربنا بها البعث لازالت معلقة تنتظر من يحملها , وليشهد هور العمية والبو غنام وهور ابو عجل وقرى العمارة والحي وعلى الغربي اننا رفضنا تصالحكم النتن هذا .لن ترعبنا حثالات العشائر التي تجمعونها من البارات والحانات لاننا قد رفضناهم ايام تراقصهم واهازيجهم ( للقائد الضرورة ) .

مع من تتصالحون فالذين تتصالحون معهم قد تبرأت منهم عشائرهم ونبذتهم مدنهم وقراهم ونبذهم العراق فهل تريدون ان تعود الاغتيالات وحرق البيوت وتصفية الحسابات ؟ اذن تحملوا هذا , وليتحمل البعثيين مسؤولية عودتهم الى العراق وليتحمل من تصالح معهم تبعات هذا ,نحن ...وانتم ....ولكل حادث حديث .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صهيب المصلاوي
2009-03-26
لقد كنت ارى بالمالكي قائد فذ لقيادة العراق ولكن بعد هذه المبادرة بالمصالحة معهم فانه قد تبين لنا بانه لايصلح ابدا لانه تنكر للمليون او اكثر من شهداء العراق منذ سقوط البعث ولحد الان واتمنى له ان يستقيل خير له من ان يستهين بشهداء سقوط البعث واقول كان الله في عون العراق في حربه ضد البعث وكل من يقول ان هذه سياسة فاقول له هذا انتحار وشكرا للكاتب على وطنيته وحبه للعراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك