المقالات

فبأس لكم بالبعثيين بدلا


بقلم السيد عبد اللطيف العميدي

عُرفت السياسة العراقية بعد سقوط صنم البعث بعدم الثبات في المواقف وتعارض القرارات ، وهذا ناتج عن تعدد مواقع القرار أو الرضوخ للضغوط الداخلية والخارجية ، فتأتي القرارات إرتجالية ومتناقضة مع الدستور أولاً ومتناقظة حتى مع مبدأ ذلك السياسي ثانياً ، وكل هذا شاهدناه وقد نجد لبعضه مبرراً من قبيل تمشية المسيرة وإحترام رأي الآخر ، لكن أن يصل التخبط بالمواقف بأن تُمدّ الايادي لجلادي الشعب من البعثيين والقتلة بينما جروح الضحايا بعدُ لماّ تندمل ، ونصف الشهداء لم يُعثر لهم على رفاة ؟ وفي وقتٍ لم تُسترد دور وممتلكات ضحايا البعث وهي للآن تراوح طيلة 6 سنوات في روتين هيئة نزاعات الملكية ، فهذ عملٌ أقل مايُقال عنه أنه أستخفاف بمشاعر الناس وخيانة لدماء الشهداء ومتاجرة بحقوقهم .

فكيف نتقبل من شخصٍ كان قيادياً في هيئة إجتثاث البعث أن يُطلق صفارة البداية للتصالح مع زمر من كان يقوم على إجتثاثهم ، بل ويُرسل مستشاريه الى الاردن وسوريا ومصر للقاء أولئك الجلادين ؟ في الحقيقة لايجد المرء تفسيراً لهذه الاعمال سوى أنها مزايدات للكسب السياسي أو إرضاءًٍ للمطلك والعليان وأشباههم ، أو عملية إيصال رسائل لمنافسين سياسيين مؤداها : إن لم تتحالفوا معي فسأعمد الى غيركم لاستقطبه !! وذكرني هذا الاستنتاج بقوله تعالى (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) فهل المناورة السياسية تدعوكم أنسابقون لمغازلة القتلة وغالبية ضحاياهم للآن لم يستردوا دورهم المصادرة ؟

فأن قلتم أن هذا من ضروريات السياسية فاللعنة على هكذا سياسية تغازل الجلاد وتسعى لتعويضه وإحتساب مدة ظلمه خدمة تقاعدية !! وتُعساً لهكذا سياسيين يتاجرون بمعاناتنا ويستهزؤن بمشاعرنا ، إن كاتب السطور له أخ شهيد من أبطال مدينة الكوفة وممن لازال أبناء المدينة يتحسّرون على فقدانه ، الى الآن لم يعثر ذووه على رفاة له ليصنعوا له قبراً كما يُزار كبقية الموتى شأنه شأن الآلاف من خيرة شباب العراق ، في وقت يتم الجلوس مع من أرسله الى حبل المشنقة وأقولها صراحة مع المجرم عبد العظيم سعد راضي الموجود في سوريا والذي كان مسؤولاً عن غالبية أعدامات الشباب الرسالي في النجف الاشرف ، فيالعار هؤلاء الذي تنكروا لشهدائهم وعوائل شهدائهم والذي ببركة دمائهم وصلوا الى كراسي الحكم ، فبأس لهم بالبعثيين بدل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد الكوفي
2009-03-24
اتذكر مرة سئل رجل طاعن في السن مالفرق بين البعثي اليساري واليميني اجابهم هذا الرجل بما لديه من خبرة ولآنه عرفهم جيدا اتعرف بماذا اجاب اجلكم الله( انهم كالحذاء احدهم يكمل الاخر) فمهما اختلفوا فيما بينهم فيبقو بعثيين اتذكر عندما كنا مع بعض وكان خزعل البعثي الذي يقاتل باصرار البعثي المجرم في منظمة الكرار وكانت زوجته تضغط عليه بان يسلم نفسه الى المجاهدين رفض وبقي الى جهنم حجز كرسي ون وي ليمهد الطريق الى ان يصل قائد الضرورة ورفاقه الى جهنم وعندما قمعت الانتفاضة عادوا اشد اذا كان الحقد يملا قلبه لا لا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك