المقالات

فبأس لكم بالبعثيين بدلا

4789 21:07:00 2009-03-23

بقلم السيد عبد اللطيف العميدي

عُرفت السياسة العراقية بعد سقوط صنم البعث بعدم الثبات في المواقف وتعارض القرارات ، وهذا ناتج عن تعدد مواقع القرار أو الرضوخ للضغوط الداخلية والخارجية ، فتأتي القرارات إرتجالية ومتناقضة مع الدستور أولاً ومتناقظة حتى مع مبدأ ذلك السياسي ثانياً ، وكل هذا شاهدناه وقد نجد لبعضه مبرراً من قبيل تمشية المسيرة وإحترام رأي الآخر ، لكن أن يصل التخبط بالمواقف بأن تُمدّ الايادي لجلادي الشعب من البعثيين والقتلة بينما جروح الضحايا بعدُ لماّ تندمل ، ونصف الشهداء لم يُعثر لهم على رفاة ؟ وفي وقتٍ لم تُسترد دور وممتلكات ضحايا البعث وهي للآن تراوح طيلة 6 سنوات في روتين هيئة نزاعات الملكية ، فهذ عملٌ أقل مايُقال عنه أنه أستخفاف بمشاعر الناس وخيانة لدماء الشهداء ومتاجرة بحقوقهم .

فكيف نتقبل من شخصٍ كان قيادياً في هيئة إجتثاث البعث أن يُطلق صفارة البداية للتصالح مع زمر من كان يقوم على إجتثاثهم ، بل ويُرسل مستشاريه الى الاردن وسوريا ومصر للقاء أولئك الجلادين ؟ في الحقيقة لايجد المرء تفسيراً لهذه الاعمال سوى أنها مزايدات للكسب السياسي أو إرضاءًٍ للمطلك والعليان وأشباههم ، أو عملية إيصال رسائل لمنافسين سياسيين مؤداها : إن لم تتحالفوا معي فسأعمد الى غيركم لاستقطبه !! وذكرني هذا الاستنتاج بقوله تعالى (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) فهل المناورة السياسية تدعوكم أنسابقون لمغازلة القتلة وغالبية ضحاياهم للآن لم يستردوا دورهم المصادرة ؟

فأن قلتم أن هذا من ضروريات السياسية فاللعنة على هكذا سياسية تغازل الجلاد وتسعى لتعويضه وإحتساب مدة ظلمه خدمة تقاعدية !! وتُعساً لهكذا سياسيين يتاجرون بمعاناتنا ويستهزؤن بمشاعرنا ، إن كاتب السطور له أخ شهيد من أبطال مدينة الكوفة وممن لازال أبناء المدينة يتحسّرون على فقدانه ، الى الآن لم يعثر ذووه على رفاة له ليصنعوا له قبراً كما يُزار كبقية الموتى شأنه شأن الآلاف من خيرة شباب العراق ، في وقت يتم الجلوس مع من أرسله الى حبل المشنقة وأقولها صراحة مع المجرم عبد العظيم سعد راضي الموجود في سوريا والذي كان مسؤولاً عن غالبية أعدامات الشباب الرسالي في النجف الاشرف ، فيالعار هؤلاء الذي تنكروا لشهدائهم وعوائل شهدائهم والذي ببركة دمائهم وصلوا الى كراسي الحكم ، فبأس لهم بالبعثيين بدل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد الكوفي
2009-03-24
اتذكر مرة سئل رجل طاعن في السن مالفرق بين البعثي اليساري واليميني اجابهم هذا الرجل بما لديه من خبرة ولآنه عرفهم جيدا اتعرف بماذا اجاب اجلكم الله( انهم كالحذاء احدهم يكمل الاخر) فمهما اختلفوا فيما بينهم فيبقو بعثيين اتذكر عندما كنا مع بعض وكان خزعل البعثي الذي يقاتل باصرار البعثي المجرم في منظمة الكرار وكانت زوجته تضغط عليه بان يسلم نفسه الى المجاهدين رفض وبقي الى جهنم حجز كرسي ون وي ليمهد الطريق الى ان يصل قائد الضرورة ورفاقه الى جهنم وعندما قمعت الانتفاضة عادوا اشد اذا كان الحقد يملا قلبه لا لا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك