المقالات

عفا الله عما سلف والبيان رقم (1)

2943 15:37:00 2009-03-23

( بقلم : كرار الياسري )

تأتي تصريحات نائب الرئيس طارق الهاشمي للتغاضي عن كل الجرائم التي اقترفها البعث خلال سنوات حكمه بترديده للمقولة التي اعتمدها قبل نصف قر ن من الان عبد الكريم قاسم اول رئيس للوزراء في العراق الجمهوري (عفا الله عما سلف ) متناغمة مع دعوة رئيس الوزراء للبعثيين بالعودة للعب دور في رسم خريطة المستقبل السياسي للبلد الذي ماكان له ان يصل الى الحال المزرية التي هوعليها الان لولا السياسات الطائشة للبعث .وقبل الحكم على هذه التصريحات علينا ان نراجع سياسة عفا الله عما سلف التي طبقت عام 1959 ونرى مدى الفائدة التي حققتها للبلد قبل الدعوة الى اعتمادها مجددا .

في شهر تشرين الاول سنة 1959 تعرض الزعيم عبد الكريم قاسم الى محاولة اغتيال فاشلة على ايدي مجموعة من رجال العصابات المنضوية للعمل تحت مسمى حزب البعث وبعد نجاته من تلك المحاولة قرر العفو عن المشاركين في عملية الاغتيال  كان من ضمن هؤلاء ( صدام حسين الذي سيصبح بمرور الايام احد قادة العراق اولا ثم القائد الضرورة الوحيد الذي يبطش بالقريب والبعيد اعتمادا على الشك والحدس ) وسرعان مادفع الزعيم حياته ثمنا لتلك السياسة على ايدي من عفا عنهم بالامس القريب لتبدأ مرحلة العقود الاربعة المريرة والقاسية ( 1963- 2003)عندما تحكم رجال العصابات اولئك بمقدرات البلاد والعباد ولم تنتهي الا بسقوط تمثال ساحة الفردوس .

وبعد عملية التغيير في نيسان 2003 تغلغل البعثيين بأساليبهم الماكرة وبطريقتهم السرية المعهودة في العمل والتي برعوا فيها واجادوا فنونها في الكثير من وزارات الدولة ومؤسساتها الحساسة والاجهزة الامنية المختلفة حتى ان الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث ادعت لدى لجنتي النزاهة والاجتثاث في مجلس النواب على وزير الداخلية جواد البولاني متهمة اياه ب (أعادة تبعيث) الوزارة والامتناع عن طرد عدد من القياديين البعثيين الذين عينهم في مراكز حساسة في الوزارة وحسب المدير التنفيذي في هيئة الاجتثاث فأن 7 من اصل 8 من كبار الموظفين الذين عينهم اعضاء كبار في حزب البعث بمن فيهم مدير مكتبه وعدد من مستشاريه واعاد الكثير من الضباط منهم 23 ضابط في الكوت وحدها وقد اعترف احدهم بأنه عضو في شبكة كبيرة تمتد اذرعها في عدد من المحافظات تقوم بتزوير الشهادات وتعيين الضباط وماخفي كان اعظم بالاضافة الى عدد لايستهان به من الموظفين المشمولين بالاجتثاث الى الخدمة في محاولة للترويج للفكر البعثي حسب قول المدير التنفيذي في الهيئة .

 وتأتي عملية اعتقال ضباط كبار في وزارة الداخلية اوائل العام الحالي من المتهمين بأصدار هويات خاصة بالوزارة للارهابيين لتسهيل حمل السلاح بأسم الدولة العراقية للقيام بأعمال ارهابية تصل الى حد القيام بأنقلاب عسكري لتؤكد مدى التغلغل البعثي .وتقع على عاتق المخلصين من المؤولين والشرفاء من ابناء هذا البلد مسؤولية التصدي وبقوة لكل المحاولات الرامية الى اعادة الزج بالبعث في العمل السياسي مرة اخرى لان ذلك لو تحقق فأننا سنكون على مسافة هي اقرب مما نتصور للبيان رقم ( ا ) وعندها تكون مقولة السيد المالكي بأن عصر الانقلابات في العراق ولى من دون رجعة مجرد كلام عابر لان رئيس الوزراء نفسه سيكون في خبر كان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق
2009-03-26
لقد اجدت ووضحت ياأخ كرار بارك الله فيك , ازيد لمعلوماتك معلومة مهمة لم تتذكرها وهي انه ليس هناك حكومة في العراق بل ان الامريكان هم من يحركون رقع الشرطنج كالمالكي والبولاني وبالتآمر مع السعودية والامارات وقطر واليمن والاردن وغيرها وهي التي الغت لجنة اجتثاث البعث برئاسة الدكتور احمد الجلبي وهي التي تاركة الحدود مفتوحة للارهابيين على مصراعيها وهي التي تعمل في الخفاء مع ال-لاهاشمي والمطلك والعليان ومنافقي خلق والدايني والعاني والدليمي وغيرهم وهي التي تحرك الارهابيين السنة متى شاء الامريكان المحتلين.
army
2009-03-26
طارق المشهداني بعثي عفلقي فلماذا لايطالب بل يناضل من اجل ذلك فهم معروفين بالنضال كقائدهم المقبور .طارق المشهداني سجين بجنحة مخله بالشرف ويكون نائب رئيس جمهورية او ليست هذه من شيم البعث والبعثيين الذين انتخبوه ليصل الى هكذا منصب وما هذه المغالطات الا يوجد من ابناء العراق السنه الغيارىاصحاب العشائر المعروفه من هو افضل منه وازكى
مواطن صابر
2009-03-24
ان من يحن او يعطف او يدافع عن البعث المقبور لأبنة زنا وليس عنده شرف ولكن تسال وليت احد يرد برد مقنع بعيد عن المثاليات وشعارات الرنانة ويقنعنا من الان الذي يسرقنا ويخرب في بلدنا ودوائر الدوله كلها ورثتها تلك الاحزاب المناضلة!!وسيطرت عليها وجاءت بحثالتها من المزورين والحرامية والمرضى بعقدة النقص اذا عاد حزب البعث فان سبب رجوعة هي تلك الاحزاب الخالية من حس الوطنية التي جعلت حياة العراقيين جحيما ونبرة بمحاربة بعضهم بعض من اجل الكراسي وسرقة اموال العراق وجعلت ولائها لغير العراق وشعبه اعتقد ان حزب البعث الماسوني وتلك الاحزاب الذي بتلانا الله بها سوف تكون نهايتها على يد الشعب العراقي في الانتخابات المقبلة انشاء الله لان البعث المقبور والاحزاب هم وجهان لعملة واحدة متشابهان بظلم وسرقة العراق وهدفهم واحد هو الكرسي رغم اختلافهم بالشعارات ولكن الهدف واحد هو الانتقام من هذا الشعب ولكن باذن الله لن يستطعوا لان علي والحسين معنا ودول الغدر والحقد معهم
ابن البصرة
2009-03-23
بالتأكيد ان من العيب على رئيس الوزراء ان يتصالح مع البعثية المجرمين ... ولكن من العيب والعار ان نطارد ونعتقل الذين طردوا البعثية وحاربوهم وخلصوا الناس من شرهم وقتلوهم بكل شجاعة من ابناء التيار الصدري !!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك