المقالات

هل يمكن ان نصافح هؤلاء ؟


بقلم:احمد عبد الرحمن

عندما نستخدم توصيف الارهابيين او الجماعات الارهابية فأن ذلك يعني فئات وجماعات محددة بعينها على ضوء ممارساتها واساليبها، وليس ارتباطا بأشخاصها وبهويتها المذهبية او القومية او الدينية او السياسية.وهذه الفئات والجماعات يمكن تحديدها بالشكل التالي:

اولا:بقايا النظام البائد من عناصر حزب البعث والمؤسسات الامنية والاستخباراتية القمعية الذين ارتكبوا في العهد البائد جرائم بحق ابناء الشعب العراقي، وكذلك هؤلاء الذين انخرطوا بعد سقوط النظام البائد في تنظيمات مسلحة تحت مسمى المقاومة، وارتكبوا اعمالا ارهابية ضد المدنين الابرياء او منتسبي الاجهزة الحكومية، او ضد البنى التحتية والمنشات الحيوية، وساهموا بتبديد موارد البلاد وثرواتها.

ثانيا: تنظيم القاعدة الارهابي وكل من تحالف معه وسانده ووفر له الدعم لارتكاب الجرائم بحق العراقيين تحت أي مبرر او دافع.

ثالثا: كل من عمل بشكل او باخر مع البعثيين الصداميين او تنظيم القاعدة لانجاح مشروعهم التدميري التامري في العراق والهادف الى اعادة الامور الى الوراء وافشال كل ما تحقق من مكاسب وانجازات سياسية.

رابعا: كل من اساء ويسيء استخدام الممتلكات العامة ويتصرف بشكل سيء لتحقيق منافع شخصية على حساب الصالح العام، او يوفر تسهيلات من خلال موقعه الوظيفي للارهابيين لالحاق الاذى والضرر بالشعب العراقي.وعلى ضوء هذا التصنيف الذي لايمثل شيء جديدا وغير مسبوق، فأن الشخص او الجماعة التي كان له دور في مسلسل القتل والارهاب الهمجي، لايخرج من هذا التصنيف بمجرد اعلانه بهذه الطريقة او تلك استعداده للمصالحة والدخول في العملية السياسية، لاسباب عديدة منها ان مجرد الاعلان عن الاستعداد للمصالحة لايمكن ان يلغي واقعا كان قائما حتى وقت قريب ان لم يكن ما زال قائما حتى هذه اللحظة، لاسيما حينما ينطلق هذا الموقف من ظروف واوضاع استثنائية تتميز بالحراجة والضعف والارتباك، لا من قراءات موضوعية يسعى من خلالها الطرف المتجاوب مع مشروع المصالحة الى تصحيح اخطائه وتقويم مواقفه.

وليس من المعقول ولا المقبول ان يستوعب مشروع المصالحة الوطنية قتلة الشعب العراقي امثال عزة الدوري ومحمد يونس الاحمد وامثالهم.. فهذه الاسماء هي وراء ماسي وكوارث العراقيين على امتداد عقود من الزمن، وهي ذاتها التي ظلت تلاحقهم بعد الاطاحة بالنظام المقبور لتزيد من معاناتهم وماسيهم عبر مسلسل الارهاب اليومي الذي يستهدفهم في الاسواق والشوارع والمدارس والجامعات واماكن العبادة، ويستهدف مقومات وضرورات الحياة اليومية من قبيل شبكات الماء والكهرباء والوقود وغيرها.والادلة والبراهين والشواهد على تورطهم في قتل العراقيين وارتكاب ابشع الجرائم بحقهم كثيرة ولاتعد ولاتحصى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك