المقالات

محاولات خبيثة لاسقاط تجربة وطنية

930 14:37:00 2009-03-23

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

اية حكومة هي وسيلة لحفظ النظام العام وادارة شؤون الناس وتنفيذ ما يكفل امنهم وراحتهم وسعادتهم وهي أي الحكومة لم تكن غاية بذاتها ولو تحولت كذلك - لا سمح الله - فستكون مؤشراً خطيراً على تحقيق خلاف ما أسست من اجله وستتحول اداة للاضطهاد والديكتاتورية كما حصل في العهود البائدة في العراق واليوم وبعد ان غادرنا تلك الحقب بكل ظلمها وظلامها وبؤسها ومأساتها نكون قد وصلنا بالعراق الجديد الى شاطىء الامان وانتهت ظاهرة الزيتوني والدبابات التي كانت تقرر مصير شعبنا وحكومته فان الوصول الى السلطة والقرار لا يكون الا عبر الخيار الديمقراطي والمشروع الحضاري المؤسسي،

 ومادامت الديمقراطية ليست شكلية او واقعية فسوف لن نعود الى مفاهيم الحزب الواحد والقائد الضرورة التي عشناها في النظام البائد وبالتالي هذه الديمقراطية تحتم علينا ان تكون هناك أكثر من قراءة وأكثر من رؤية لتقديرات المصالحة الوطنية لإدارة شؤون البلاد هذه المسالة لا ترتبط بقوى معينة إنما كل القوى العراقية الوطنية لها وجهة نظر ولها تقدير للمصلحة فقد تتفق مع قوى وتختلف مع قوى أخرى في شؤون تفصيلية وهذا لا يعني بأي شكل من الإشكال حالة من الطلاق أو التنافر أو التباين أو حتى الصراع بقدر ما هو عرض للأفكار وللآراء وبالتالي هو انتصار للمصلحة الوطنية العراقية وهناك سياقات عمل اقرها الدستور تحدد كيفية تحديد المسارات بما يخدم المشروع السياسي العام في البلاد.

ان ما نؤكد عليه اننا نؤمن إيمانا عميقاً بمبدأ الشراكة وتوزيع الأدوار بشكل صحيح واستيفاء الصلاحيات الكاملة لكل مفاصل الدولة العراقية، فالدبلوماسية لم تعد وسيلة لادارة العلاقات السياسية بين الدول بل انها تعدت هذه المهمة لتشمل ادارة الاعمال الاقتصادية والعلمية والثقافية والانسانية ولم تعد اداة للعلاقات الدولية فحسب, بل اصبحت تمثل سلوكا انسانيا لتنظيم العلاقات بين افراد المجتمع ايضا, كما انها اصبحت من الموضوعات العلمية لايمكن لاي مجتمع ان يكون مدنيا او متحضرا مالم يكن قائما سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وانسانيا على مبادى الدستور,

واي دولة لايمكن ان تكون ادارتها ناجحة مالم تكن دولة مؤسسات قانونية بكل مايحمله هذا المصطلح من معنى واسع وشامل وحينما ركزنا على أن المحافظات تحظى بصلاحياتها كاملة كما اقرها الدستور لعل البعض وضفها وكأننا نجنح لتضعيف الحكومة في المركز فيما أننا نؤمن أيماناً عميقاً بضرورة بناء حكومة قوية في بغداد وحكومات محلية ومحافظات فاعلة ضمن صلاحياتها الدستورية ونرى أن الحكومة في بغداد ضمن جميع مفاصلها من مجلس الوزراء إلى الرئاسة إلى البرلمان إلى القضاء وبالتالي نحن ندفع باتجاه تفعيل جميع المفاصل الحكومية وتمكينها من استيفاء صلاحياتها الكاملة كما نؤكد على مطالبة جميع مؤسسات الدولة الوفاء بمسؤولياتها مما سيساعد على بناء دولة دستورية يشعر جميع العراقيين انهم مشاركون في بنائها ويأخذون فرصهم في ادارة شؤون البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك