المقالات

أعيدوا ألينا من قتلتموهم أحياء قبل أن ترجعوا...

1569 15:00:00 2009-03-23

( بقلم : ابو باقر الموسوي )

إلى من سفكوا الدماء وقطعوا النسل ..إلى من هتكوا الحرمات وخانوا الأمانة ... الى من سطروا سود الصحائف في تاريخ العراق ...إلى من أسسوا دولتهم على الظلم والجور ... الى من جعلوا لحوم البشر طعام للسمك بعد ثرمهم ورميهم بنهر دجله ...إلى من روعت قصص أجرامهم كل العالم ... إلى من تعلمت اليهود منهم فنون التعذيب والقهر ... إلى من قتلوا العلماء ورجال الدين وملايين الأبرياء ولم يستثنوا حتى النساء والرضع... إلى من علموا العالم كيف تكون الإبادة الجماعية فكانت حلبجه شاهداً عليهم وستبقى مدى الزمان ... إلى من لم يؤمن منهم جار أو صديق ولا حتى قريب ...إلى من دفنوا البشر جماعات جماعات وهم أحياء ...

إلى من كانت الشعائر الحسينية والمراسيم الدينية والعتبات المقدسة عدوهم ... أليكم يا أيها الكلاب السائبة في شوارع الدول ... أليكم أيها الخنازير التي مازالت عطشه على دماء العراقيين... أليكم يا من تتبرءا الإنسانية منكم ... أليكم يا أولاد الزنا ومجهولين الأباء ... أليكم يا من لم يسلم من ناركم عدو ولا صديق... أليكم نقول أن العراق اليوم عصياً عليكم وعلى أمثالكم.. أليكم نقول أن أحلامكم سوف لن تتحقق ووقتكم قد أفل ... أليكم نقول ليس لكم في العراق اليوم غير القتل والقصاص... وإذا فكرتم في العودة إلى العراق فعليكم أن تعيدوا لنا من قتلتموهم أحياء .. أعيدوا لنا ملايين الشباب الذين لم نعلم بمصير الكثير منهم إلى يومنا هذا ... أعيدوا لنا شرف النساء اللاتي اغتصبتموهن في معتقلاتكم الإجرامية...

 أعيدوا ألينا شهداء آل الصدر وآل الحكيم ( رضوان الله عليهم ) ... أعيدوا ألينا العلماء ورجال الدين الذين قتلتموهم بدمن بارد... أعيدوا ألينا شعب مدينة حلبجه وسكان المقابر الجماعية أحياء ... فإذا قدرتم على هذا آنذاك يمكن أن تعودوا... وإذا أستطاع من يريد أن يتصالح معكم أن يعطي المبرر لجرائمكم هذه فليعلنها على الملاء ولا يتفاوض في الخفاء ... ويروي التاريخ أن حرب البسوس كانت من أجل مقتل كليب وهو شخص واحد وعندما أرادوا أن يتصالحوا مع أخيه الزير سالم قال لهم لي مطلب واحد وهو (( أريد كليب حياً )) وعندها سنتصالح .. فكيف بنا والعراق مازال ينزف إلى اليوم من دماء الملايين من شعبه الذين قتلهم البعثيون أفلا يحق لنا أن نقول نريد قتلانا أحياء قبل أن نتصالح ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الرسام
2009-03-24
لامكان للصداميين في بلد عاش القتل والحرمان بسبب اجرامهم . والمصالحة مع الصداميين خيانة للشعب العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك