المقالات

أعيدوا ألينا من قتلتموهم أحياء قبل أن ترجعوا...


( بقلم : ابو باقر الموسوي )

إلى من سفكوا الدماء وقطعوا النسل ..إلى من هتكوا الحرمات وخانوا الأمانة ... الى من سطروا سود الصحائف في تاريخ العراق ...إلى من أسسوا دولتهم على الظلم والجور ... الى من جعلوا لحوم البشر طعام للسمك بعد ثرمهم ورميهم بنهر دجله ...إلى من روعت قصص أجرامهم كل العالم ... إلى من تعلمت اليهود منهم فنون التعذيب والقهر ... إلى من قتلوا العلماء ورجال الدين وملايين الأبرياء ولم يستثنوا حتى النساء والرضع... إلى من علموا العالم كيف تكون الإبادة الجماعية فكانت حلبجه شاهداً عليهم وستبقى مدى الزمان ... إلى من لم يؤمن منهم جار أو صديق ولا حتى قريب ...إلى من دفنوا البشر جماعات جماعات وهم أحياء ...

إلى من كانت الشعائر الحسينية والمراسيم الدينية والعتبات المقدسة عدوهم ... أليكم يا أيها الكلاب السائبة في شوارع الدول ... أليكم أيها الخنازير التي مازالت عطشه على دماء العراقيين... أليكم يا من تتبرءا الإنسانية منكم ... أليكم يا أولاد الزنا ومجهولين الأباء ... أليكم يا من لم يسلم من ناركم عدو ولا صديق... أليكم نقول أن العراق اليوم عصياً عليكم وعلى أمثالكم.. أليكم نقول أن أحلامكم سوف لن تتحقق ووقتكم قد أفل ... أليكم نقول ليس لكم في العراق اليوم غير القتل والقصاص... وإذا فكرتم في العودة إلى العراق فعليكم أن تعيدوا لنا من قتلتموهم أحياء .. أعيدوا لنا ملايين الشباب الذين لم نعلم بمصير الكثير منهم إلى يومنا هذا ... أعيدوا لنا شرف النساء اللاتي اغتصبتموهن في معتقلاتكم الإجرامية...

 أعيدوا ألينا شهداء آل الصدر وآل الحكيم ( رضوان الله عليهم ) ... أعيدوا ألينا العلماء ورجال الدين الذين قتلتموهم بدمن بارد... أعيدوا ألينا شعب مدينة حلبجه وسكان المقابر الجماعية أحياء ... فإذا قدرتم على هذا آنذاك يمكن أن تعودوا... وإذا أستطاع من يريد أن يتصالح معكم أن يعطي المبرر لجرائمكم هذه فليعلنها على الملاء ولا يتفاوض في الخفاء ... ويروي التاريخ أن حرب البسوس كانت من أجل مقتل كليب وهو شخص واحد وعندما أرادوا أن يتصالحوا مع أخيه الزير سالم قال لهم لي مطلب واحد وهو (( أريد كليب حياً )) وعندها سنتصالح .. فكيف بنا والعراق مازال ينزف إلى اليوم من دماء الملايين من شعبه الذين قتلهم البعثيون أفلا يحق لنا أن نقول نريد قتلانا أحياء قبل أن نتصالح ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الرسام
2009-03-24
لامكان للصداميين في بلد عاش القتل والحرمان بسبب اجرامهم . والمصالحة مع الصداميين خيانة للشعب العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك