المقالات

تصريحات جزائرية غير مقبولة بحق العراق !‏

1747 14:24:00 2009-03-23

( بقلم : مهند حبيب السماوي‏ )

في وقت يشهد فيه الفضاء السياسي والدبلوماسي تحركا اقليمياً وعربياً غير مسبوق نحو ‏العراق عبر لقاءات ومحادثات وزيارات لوفود رسمية تسعى الى التقرب والانفتاح ‏على ‏العراق من أجل كسر الجبل الجليدي بين العراق وبقية البلدان وفتح اواصر وقنوات الاتصال ‏الرسمية بينهما، في هذا الوقت ...أطلق رئيس البرلمان ‏الجزائري السيد عبد العزيز زياري ‏تصريحا، أقل ما يوصف بأنه غير مقبول ومُستهجن، قال فيه لمراسل موقع الجوار ‏الالكرتوني "ان الجزائر تدعم المقاومة العراقية المسلحة و أي ‏مقاومة للدفاع عن الارض و ‏الوطن ".‏http://www.aljewar.org/news-12476.aspx

ونعتقد ان هذا التصريح الذي صدر من السيد عبد العزيز زياري غير موفق ومُدان ‏ومُستغرب من كافة الوجوه ..وللأسباب الاتية

اولها: ‏

ان التصريح يأتي في فترة تحرك عربي محموم لتجسير العلاقات بين العراق ‏وهذه الدول ‏العربية التي يشعر العراقي انها كانت مقصرة بحقه في الفترة السابقة ، سواء ماتعلق ‏بمعاناة الشعب العراقي أبان النظام السابق او في الفترة التي تلت أنهياره وسقوطه حيث ‏الارهاب مارس بحق ابناءه أبشع الجرائم وأكثرها وحشية ودموية. ‏

ثانيا:‏ان التصريح يعد، بشكل لالبس فيه، تدخلاً صارخاً في الشأن العراقي ، خصوصاً حينما ‏‏يضيف الزياري على تصريحه الاول ويقول "ان علاقات بلاده مع العراق فی المستقبل ‏ستحدده طبيعة علاقات ‏الحکومة العراقية المقبلة بالاحتلال الأجنبي " حسب وصفه، على ‏الرغم من أن الجزائر هي عضو في اتحاد البرلمان العربي الذي يترأسه العراق الان ! ولا ‏أعلم كيف تجلس الجزائر برلمانيا مع المسؤولين العراقيين وهي تعترف وتدعم من ‏يقاتلونهم ويحملون ضدهم السلاح ؟. ‏

وأخيراً... ‏‏ان هذا التصريح يصدر من رئيس برلمان دولة عانت ومازالت تعاني من الارهاب ‏والتفجيرات، وهي من أكثر الدول العربية تضرراً من الارهاب بعد العراق، حيث بلغ عدد ‏‏الضحايا في الجزائر لحد الان ما يزيد عن مائة ألف رجل وامرأة وطفل، ولذا تشكلت جمعية ‏بأسم ‏المنظمة الوطنية لضحايا الارهاب ترأستها سعيدة بن حبيلس، تضم اسر الضحايا الذين ‏‏يصل عددهم الى حوالي نصف مليون شخص تقريباً. وهذا الإرهاب الذي ضرب الجزائر، ‏‏كان بسبب التحالف الشيطاني بين المنظمات الإرهابية الجزائرية وتنظيم القاعدة التكفيري ‏لتشكيل تنظيم ‏القاعدة في بلاد‎ ‎المغرب الإسلامي، الذي يقوده المدعو أبو مصعب عبد‎ ‎‏الودود.‏

كنت أتمنى أن يلتفت الزياري الى مشكلات بلاده المتمثلة بالفقر والامراض والارهاب ‏والتصحر ‏الذي يزحف نحو الهضاب العليا والشمال الزراعي للجزائر، بدلاً من حشر أنفه في ‏القضية ‏العراقية وقيامه باعطاء تصريحات غير لائقة دبلوماسياً ربما تسبب تصحراً سياسياً ‏في العلاقات ‏العراقية الجزائرية . ‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان
2009-03-24
لم يتبقى غير ابناء واحفاد الجنود الفرنسيين ليتدخلوا فى شؤون اسيادهم العراقيين.
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارةمدنية
2009-03-24
ماذا يريدون من عندنا هؤلاء المقودين جاليتهم في اوربا تسرق وتاخذ الحشيشة وهم يسمونها تكيف ويقولون هذا حلال لان علمائنا حللوا لنا سرقت المسيح وما عن اجسامهم النتنة التي يفجرونها في اسواق العراق فهذة من مكرمات هؤلاء الادعياء نعلة اللة على القوم الضالم ماذنب العراقيون اذا انتم تريدون المقبور وجماعتة اخذوهم عندكم وهنيا لكم على هذة الحثالات الجرثومية
احمد العامري
2009-03-23
وين الحكومة استاذ مهند من هذا التصريح نايمة ملتهية لو مغلسة
حسن ادهيم
2009-03-23
بالعكس يااخونا السماوي هناك زحف كبير لاعادة البعثيين الى العراق وخاصة من رئيس حكومتنا فلماذا تعتب على رئيس البرلمان الجزائري فهو يريد ايداري خبزته لان البعث عائد الى حكم العراق بمباركة السيد المالكي ....فلا تغرد خارج السرب يامهند تره اسمك يكتبونه اصحاب التقارير لان ابشرك رجعو .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك