المقالات

الاعتذار لا يبرر الاستهتار

1103 11:12:00 2009-03-23

( بقلم : ميثم النوري )

قامت قوات لمكافحة الارهاب قادمة من بغداد وباسناد جوي وبري من القوات الامريكية باعتقال مسؤول المجلس الاعلى في محافظة الديالى السيد عبد العزيز التميمي مع اثنين من اخوته في عملية انزال جوي قامت بها القوات الامريكية بمشاركة القوات العراقية التي تدعى بقوات مكافحة الارهاب صباح السبت الماضي.وتم خلال هذه العملية الجبانة قتل احد المواطنين الابرياء نتيجة اطلاق النار العشوائي التي اطلقتها القوات المهاجمة اثناء عملية الاعتقال. وبغض النظر عن خلفية الاعتقال نتيجة معلومات كيدية او خاطئة حول هذا الرجل المجاهد الذي كان ومازال مستهدفاً من قبل العصابات الارهابية في محافظة ديالى وقد تعرض اكثر من مرة الى محاولات اغتيال من هذه العصابات الاجرامية بالاضافة الى تأريخه الجهادي المشرف في مواجهة النظام السابق لاكثر من عقدين ضمن طلائع بدر التي كانت الفصيل المعارض الاول في مواجهة النظام الصدامي عسكرياً.وبغض النظر عن هذا الاسلوب الهمجي الذي لم نشاهده في مواجهة العصابات الاجرامية بل جاء في ظروف خطيرة لاستيعاب قتلة وجلادي شعبنا من ازلام النظام السابق ومحاولة اعادتهم الى مفاصل الدولة في العراق الجديد.والتساؤل الاهم في هذا السياق هو هل قرار اعتقال التميمي هو قرار امريكي او عراقي واذا كان قراراً امريكياً فاين بنود اتفاقية الانسحاب الامريكي من العراق والتي نصت على ان امر الاعتقال سيكون بيد القوات العراقية من هذا العام؟

واذا كان كذلك والقوات الامريكية هي صاحبة امر الاعتقال فهذا خرق الاتفاقية وانتهاك لسيادة العراق واستفزاز لكل مشاعر العراقيين. واذا كان امر الاعتقال بيد القوات العراقية فهذا الامر الاخطر فكيف يتم اعتقال انسان كان في مواجهة القوى الارهابية في ديالى وكان هدفاً لها طيلة السنوات الماضية وكيف يتم اعتقال مسؤول في فصيل سياسي مهم دون تدقيق او تحقيق وهل هذه المحاولة رسالة لازلام النظام من اجل طمأنتهم بجدية الحكومة لاحتوائهم وضرب خصومهم.واما الاعتذار من الاعتقال فانه لا يبرر الاستهتار بوضح النهار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك