( بقلم : ميثم النوري )
قامت قوات لمكافحة الارهاب قادمة من بغداد وباسناد جوي وبري من القوات الامريكية باعتقال مسؤول المجلس الاعلى في محافظة الديالى السيد عبد العزيز التميمي مع اثنين من اخوته في عملية انزال جوي قامت بها القوات الامريكية بمشاركة القوات العراقية التي تدعى بقوات مكافحة الارهاب صباح السبت الماضي.وتم خلال هذه العملية الجبانة قتل احد المواطنين الابرياء نتيجة اطلاق النار العشوائي التي اطلقتها القوات المهاجمة اثناء عملية الاعتقال. وبغض النظر عن خلفية الاعتقال نتيجة معلومات كيدية او خاطئة حول هذا الرجل المجاهد الذي كان ومازال مستهدفاً من قبل العصابات الارهابية في محافظة ديالى وقد تعرض اكثر من مرة الى محاولات اغتيال من هذه العصابات الاجرامية بالاضافة الى تأريخه الجهادي المشرف في مواجهة النظام السابق لاكثر من عقدين ضمن طلائع بدر التي كانت الفصيل المعارض الاول في مواجهة النظام الصدامي عسكرياً.وبغض النظر عن هذا الاسلوب الهمجي الذي لم نشاهده في مواجهة العصابات الاجرامية بل جاء في ظروف خطيرة لاستيعاب قتلة وجلادي شعبنا من ازلام النظام السابق ومحاولة اعادتهم الى مفاصل الدولة في العراق الجديد.والتساؤل الاهم في هذا السياق هو هل قرار اعتقال التميمي هو قرار امريكي او عراقي واذا كان قراراً امريكياً فاين بنود اتفاقية الانسحاب الامريكي من العراق والتي نصت على ان امر الاعتقال سيكون بيد القوات العراقية من هذا العام؟
واذا كان كذلك والقوات الامريكية هي صاحبة امر الاعتقال فهذا خرق الاتفاقية وانتهاك لسيادة العراق واستفزاز لكل مشاعر العراقيين. واذا كان امر الاعتقال بيد القوات العراقية فهذا الامر الاخطر فكيف يتم اعتقال انسان كان في مواجهة القوى الارهابية في ديالى وكان هدفاً لها طيلة السنوات الماضية وكيف يتم اعتقال مسؤول في فصيل سياسي مهم دون تدقيق او تحقيق وهل هذه المحاولة رسالة لازلام النظام من اجل طمأنتهم بجدية الحكومة لاحتوائهم وضرب خصومهم.واما الاعتذار من الاعتقال فانه لا يبرر الاستهتار بوضح النهار.
https://telegram.me/buratha