ميثم المبرقع
بحسب معلومات اكدتها هيئة النزاهة بان اكثر من ثماني حالات تزوير في محافظة واسط وحدها لاعضاء فائزين في انتخابات مجالس المحافظات وكذلك في بقية المحافظات وفي بغداد تحديداً هناك شهادات مزورة لاعضاء تابعين لقوائم فائزة في هذه الانتخابات. هذه الظاهرة المؤسفة تستدعي الوقفة الجادة والمحاسبة الدقيقة والواعية وتتحمل الكيانات بالدرجة الاساس مسؤولية ترشيح اعضاء يمتلكون شهادات مزورة في قوائمها فلابد ان تكون لديها لجان تدقيق وتحقيق في الكفاءة والنزاهة والشهادة قبل الترشيح والدخول في المعركة الانتخابية وان غض النظر عن هؤلاء او غياب المتابعة يعني استخفافاً بالوعي والعلم والكفاءة وتعني كذلك تضليلاً وخداعاً للناخبين.
ان الذي يجرؤ على تزوير شهادة وفي موقع قيادي متقدم في مجالس المحافظات او غيرها من مفاصل البلاد المهمة فانه لن يتردد على التزوير بكل انماطه وحالاته فالجرأة على الخطأ والاصرار عليه سيشجع على ارتكاب اخطاء قاتلة في كل المجالات. ان التزوير والتدليس في عقود البيع والزواج يبطل العقد على الرغم من أن القضية تكاد تكون ذات تأثيرات فردية وخاصة وليس لها ادنى علاقة بالنظام العام والمجتمع ولكن يكون التزوير اخطر عندما يتعلق بموقع حكومي متقدم لانعكاساته على مجمل اداء المسؤول ونزاهته.
ظاهرة تزوير الشهادات لا تقدح في نزاهة الشخص فحسب بل تكشف عن استعدادات للتزوير في كل شىء سواء في الموقف والممارسة والعقود ولن يمنع هؤلاء اي حكم شرعي او اخلاقي او وطني فان الذي يتورط في تزوير شهاداته لن يتردد في التورط في فساد مالي او اداري او اخلاقي.
ندعو النزاهة العامة وهي مستقلة بالتأكيد الى متابعة ملفات اعضاء مجالس المحافظات الفائزين ومحاسبة كياناتهم بعدم تعويضهم بعضو اخر في حال انكشاف تزوير احد اعضائها لكي تكون تلك الكيانات احرص من غيرها على كشف اعضائها من الخبراء في التزوير. تردنا اتصالات ومعلومات حول وثائق تزوير لعدد كبير من اعضاء كيانات فائزة في الانتخابات وفي بغداد تحديداً نتمنى ان تسارع هذه الكيانات والاعضاء انفسهم بالانسحاب قبل ان تصل للمفوضية حفاظاً على ماء وجوههم ان بقيت قطرة من الحياء.
https://telegram.me/buratha