المقالات

رؤوس الفساد الإداري: أشباح في أتون الإشاعات!!

1069 19:55:00 2009-03-22

بقلم:فائز التميمي

من الجميل أن يسعى رئيس الحكومة للإلتفات الى الفساد الإداري والمالي في الدولة ولا أشك حالياً في تلك النية وليس من حقنا أن نشك قبل الشروع بالعمل. ولكن ما معنى تخصيص إسبوع محاربة الفساد الإداري هل هي حملة تنظيف فنقول: إسبوع النظافة!! وكيف سيتم رصد الفساد الإداري !هل ستتجول فرق التفتيش (كما هي فرق تفتيش الأمم المتحدة) ولا تدري أي دائرة متى يأتون ويحققون أم إنهم سيخبرونهم مسبقاً حالهم حال مفتش المدرسة حيث يخبر المدير ليستعد والمعلم يبدو رقيقاً ونمودجياً أمام المفتش ثم ما أن يغادر حتى يعود كل شيء الى وضعه الأول أو كدور القمار والدعارة التي ما أن أحسوا بدخول الشرطة حتى غيروا المظهر وفاتت على الشرطة وتركوهم ! .

إن مشكلة الفساد الإداري لا تعالج إلا بثقافة صحيحة تعطى للأباء قبل الأبناء على أن الوطن وطنهم والحكومة تسعى الى خدمتهم فعليهم بأن يكونوا مواطنين جيدين لا يرضون عن السرقات والغش والرشوة والمحسوبية والمنسوبية وهدا لا يتم إلا عبر عدة آليات مترافقة مع بعضها: الأولى: أن تُحسن ظروف غالبية الناس ليشعروا أن الوطن وطنهم ولا يستمروا بنظرتهم على أنهم غرباء عن الوطن الدي لم ينفعهم في شيء،وقديماً قالوا: الفقر في الوطن غربة! والثانية: آلية العقاب الشديد وأمام الجمهور ويصور حتى يكون رادعاً للآخرين وليس "بالبسكوت" .

الثالثة: أن يبث جدياً في ما كُشفَ من فساد سابق والا يبقى في درجات المكاتب حتى يأتي من يسرقه ويخرج المفسد مرفوع الرأس يمشي ملكاً ويُطالب بالتعويض وربما بالإعتدار له لعدم توفر الأدلة!!. الرابعة: حماية المحامين والموظفين القائمين بالتحقيق في قضايا الفساد لأن معظمهم يخاف من القتل والتهديد لعلمه بوجود أيدي وراء ظهر المفسد الصغير قد تطاله فيحجم عن البحث "ويطنش" ولسان حاله يقول:"مدا أسمع مدا أشوف".الخامسة: أن يكف الناس عن إعطاء البخشيش لإسبوع واحد فقط وسيرون النتائج فإن الناس غالباً هي التي تشجع على الفساد وإستمراء البخشيش والتي تغير إسمها الى إكرامية!

ولا أخفيكم أن مما ساعد على زيادة ظاهرة الفساد الإداري والمالي هي مهازل مجلس النواب وتهافته على الأموال والحقوق من دون أن يقدموا شيئاً يُدكر الى الناس وفرار بعضهم مثل مشعان مع أمواله وفرض البعض إتاوة عند إقالته وهرب وزراء الى الخارج بأموال لا تصدق والناس على دين ملوكها!! وأدا كان رب البيت على الطلب ناقر فشيمة أهل البيت كلهم الرقص!!

عملية محاربة الفساد الإداري أصعب بكثير من عملية مكافحة الإرهاب ففي عملية الفساد الإداري إشباح وإشاعات وقصص وأوراق مزورة وربما حقيقية وتعال"يا عمي فرزن بين الصدك والجدب"..وجيب ليل وخد عتابة!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو علاوي
2009-03-23
بسمه تعالى انه كارثة المصائب وهو ابن عم الارهاب النتن اللعين وهما سبب تردي البلد الاشم المبتلى بشراذم دنسه خلفها الارذلون لتنخر بالبلاد والعباد فتخرج الدايني والداينين والسراق والمرتشين ومنهم من يبيع الوطن ببضع دراهم معدودات لكن يافائزالمقال المحترم اقول لكل من ارتضى بفلس واحد سحت حرام ناهيك عن ادهم وامثاله ان لم تنالوا جزاءالدولة التي خنتوها واستحليتم اذلال مواطنيها وسرقتهم فمن لكم من القبر ومنكريه ومن لكم من نارالجحيم والتسعة عشرالغلاظ والصديد جوار جرذ عاث فيناثرماوتسفيرا وتسليبا ودنسا؟
أبو السلامه وتحليل الامور
2009-03-23
بسمه تعالى يا تارك الصلاة اجاك الموت يكاد المجرم يقول خذوني اللي بعبه صخله يمعمع فاذا ما اختير المفتشون من الأخيار الذين لا تأخذهم بالله لومة لائم ووفرت لهم اقوى الحمايات الشريفة العفيفه وشهروا سيف ذي الفقارعلى جيوب مستحقيه السوداء بينما وزعوا ابتسامات العزوالتقدير على الشرفاءالمتقين وأؤكد ان سيماالفريقين ستبرز كشمس رابعة النهار على وجوههم فليأذنوابحرب على المسولة لهم نفوسهم مهمن ولمن وممن يكونوا وليفرح الشريفة نفوسهم بنصر الله وهم من تخزوا من المرتشين والسراق ومذلي الشعب ومتبلعمين وثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك