المقالات

المجلس الأعلى وجهوده في ستة أعوام ما بعد التغيير


عمار العامري

ستة أعوام مضت على طي صفحة مهمة من تاريخ العراق المعاصر والتي انتهت بالتغيير الذي حدث في العراق بعد تدخل عسكري من اجل إزالة اكبر دكتاتور هيمنة على العراق بانقلاب دموي لتفتح صفحة جديدة من تاريخ العراق ويؤسس لمرحلة أطلق عليها اصطلاحاً بالعراق الجديد ويكن القرار فيها بيد الشعب ليقول كلمة الفصل والتي جاءت بجهود عدت إطراف منها المرجعية الدينية والأحزاب السياسية والعشائر العراقية ومن بين تلك الجهات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والذي كان له الدور الكبير منذ أن وطئت قدميه زعيمه الروحي سماحة أية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ارض العراق ليعلن منذ اللحظات الأولى لدخوله السياسة الإستراتيجية المتضمنة أهم مبادئ عمله والتي تقتصر الطريق أمام العراقيين لضمان استقلالهم وبناء دولة الجديدة ورسم ملامح مواكب العالم ديمقراطياً بعيداً عن ديكتاتورية.

ففي الجانب السياسي فقد أكد شهيد المحراب أن استقلال العراق هو المطلب الحقيقي لأبنائه والذي لا يأتي ألا من خلال كتابة دستور دائم للبلاد بأيادي عراقية تأتي نتيجة اختيار الشعب لها وان يكون الإسلام دين الدولة الضامن رأي الأكثرية وإعطاء الجميع حقوقهم وضمان حرياتهم مؤكداً على انتقال السلطة بالطرق السلمية بعيدة عن مهازل البيان رقم واحد وقد تكللت بهذه الأمور بالنجاح بعد إصرار العراقيين على أنجاحها فكان الدستور هو الحاكم واثبت المجلس الأعلى دوره الحقيقي في تثبيت مبادئه ونال العراق سيادته واستقلاله بجهود لم تأتي من محض الصدفة أو خيار الساعات الأخيرة فتوقيع اتفاقية سحب القوات الأمريكية والمتحالفة معها أنما كان لزيارة السيد عبد العزيز الحكيم إلى واشنطن الدور الكبير في تحقيق السيادة والاستقلال للعراق والتي مهدت لها.

أما في الجانب الاقتصادي فقد رسم المجلس الأعلى سياسات وخطط كفيلة بالنهضة الاقتصادية للبلاد لاسيما الدور الكبير الذي قام به الدكتور عادل عبد المهدي والمهندس باقر جبر من خلال تخفيض ديون العراق وإقامة المؤتمرات الاقتصادية الاستثمارية وإقرار قانون الاستثمار ودعوة الشركات العالمية للاستثمار في العراق.

أما في الجانب الأمني فقد لعب المجلس الأعلى الدور الكبير في توطيد الأمن داخل العراق ومنع اندلاع الفتن التي أحيكت على العراقيين لجرهم إلى ساحة الصراع الأهلي بين طوائف المجتمع وقد تصدى المجلس الأعلى للزمر التكفيرية التي عات فساد في البلاد وفضح عمليات ومخططات الجماعة المسلحة التي أرادة أرباك الوضع الأمني لاصطياد في المياه العكرة من خلال زعزعة الأمن داخل المحافظات العراقية.

أما في العلاقات الخارجية فقد لعب المجلس الأعلى دور كبير من خلال سياسة الانفتاح على الجميع في شرح معطيات المرحلة الجديدة والحكومة المنتخبة لجميع الدور التي زارتها وفود المجلس الأعلى ودعتها إلى توسيع علاقاتها مع العراق من خلال فتح السفارات وتقوية السلك الدبلوماسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك