المقالات

المجلس الأعلى وجهوده في ستة أعوام ما بعد التغيير

1172 18:38:00 2009-03-22

عمار العامري

ستة أعوام مضت على طي صفحة مهمة من تاريخ العراق المعاصر والتي انتهت بالتغيير الذي حدث في العراق بعد تدخل عسكري من اجل إزالة اكبر دكتاتور هيمنة على العراق بانقلاب دموي لتفتح صفحة جديدة من تاريخ العراق ويؤسس لمرحلة أطلق عليها اصطلاحاً بالعراق الجديد ويكن القرار فيها بيد الشعب ليقول كلمة الفصل والتي جاءت بجهود عدت إطراف منها المرجعية الدينية والأحزاب السياسية والعشائر العراقية ومن بين تلك الجهات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والذي كان له الدور الكبير منذ أن وطئت قدميه زعيمه الروحي سماحة أية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ارض العراق ليعلن منذ اللحظات الأولى لدخوله السياسة الإستراتيجية المتضمنة أهم مبادئ عمله والتي تقتصر الطريق أمام العراقيين لضمان استقلالهم وبناء دولة الجديدة ورسم ملامح مواكب العالم ديمقراطياً بعيداً عن ديكتاتورية.

ففي الجانب السياسي فقد أكد شهيد المحراب أن استقلال العراق هو المطلب الحقيقي لأبنائه والذي لا يأتي ألا من خلال كتابة دستور دائم للبلاد بأيادي عراقية تأتي نتيجة اختيار الشعب لها وان يكون الإسلام دين الدولة الضامن رأي الأكثرية وإعطاء الجميع حقوقهم وضمان حرياتهم مؤكداً على انتقال السلطة بالطرق السلمية بعيدة عن مهازل البيان رقم واحد وقد تكللت بهذه الأمور بالنجاح بعد إصرار العراقيين على أنجاحها فكان الدستور هو الحاكم واثبت المجلس الأعلى دوره الحقيقي في تثبيت مبادئه ونال العراق سيادته واستقلاله بجهود لم تأتي من محض الصدفة أو خيار الساعات الأخيرة فتوقيع اتفاقية سحب القوات الأمريكية والمتحالفة معها أنما كان لزيارة السيد عبد العزيز الحكيم إلى واشنطن الدور الكبير في تحقيق السيادة والاستقلال للعراق والتي مهدت لها.

أما في الجانب الاقتصادي فقد رسم المجلس الأعلى سياسات وخطط كفيلة بالنهضة الاقتصادية للبلاد لاسيما الدور الكبير الذي قام به الدكتور عادل عبد المهدي والمهندس باقر جبر من خلال تخفيض ديون العراق وإقامة المؤتمرات الاقتصادية الاستثمارية وإقرار قانون الاستثمار ودعوة الشركات العالمية للاستثمار في العراق.

أما في الجانب الأمني فقد لعب المجلس الأعلى الدور الكبير في توطيد الأمن داخل العراق ومنع اندلاع الفتن التي أحيكت على العراقيين لجرهم إلى ساحة الصراع الأهلي بين طوائف المجتمع وقد تصدى المجلس الأعلى للزمر التكفيرية التي عات فساد في البلاد وفضح عمليات ومخططات الجماعة المسلحة التي أرادة أرباك الوضع الأمني لاصطياد في المياه العكرة من خلال زعزعة الأمن داخل المحافظات العراقية.

أما في العلاقات الخارجية فقد لعب المجلس الأعلى دور كبير من خلال سياسة الانفتاح على الجميع في شرح معطيات المرحلة الجديدة والحكومة المنتخبة لجميع الدور التي زارتها وفود المجلس الأعلى ودعتها إلى توسيع علاقاتها مع العراق من خلال فتح السفارات وتقوية السلك الدبلوماسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك