المقالات

مفهوم الشركات الأمنية الخاصة والأدوار الخفية !!


احمد حبيب السماوي

ظهر مفهوم الشركات الأمنية الخاصة في منتصف الثمانينات من القرن الماضي تحت بند خصخصة العمليات العسكرية والأمنية والتي انتشرت في أمريكا وبعض الدول الأخرى كبريطانيا وإسرائيل وجنوب إفريقيا وهي شركات اقرب ما تكون إلى وحدات عسكرية غير نظامية لديها القدرة على العمل في أجواء غير مستقرة امنيا ومناطق نزعات وتقوم بأعمال تجارية ذات طابع امني مثل : • امن الأشخاص - ويختص بموظفي الوكالات الأمريكية والأجنبية والأمم المتحدة العاملين في مجال الدبلوماسية 0• توفير خدمات ترددات الاتصال والتموين والنقل 0• تقديم استشارة امنية – عسكرية – مدنية 0 • توفير شبكات الانترنت وقواعد البيانات.• حماية المواقع والمنشآت والبعثات الدبلوماسية 0• الدعم اللوجستي والخدمات الإدارية 0 • حماية ارتال الإمدادات والأغذية 0

ومن أشهر هذه الشركات – بلاك ووتر - دين كورب - تربل كومباني والتي تعمل في دول مثل العراق وأفغانستان 0الغريب في هذه الشركات أنها تمثل مزيجا غير متجانس من قوات شبه عسكرية لا تخضع للمساءلة إمام القضاء أو أي قانون دولي أو حتى قانون الدولة التي تعمل فيها ولا يمكن محاكمة موظفيها على اقتراف أي جرائم حرب قاموا بها ضد المدنيين وذلك نتيجة لغياب التشريعات أو القوانين التي تحدد شروط عملها والقواعد الخاصة بتعيين أفرادها 0

ويأتي معظم هولاء الموظفين من خلفية عسكرية أو أمنية ومن اختصاصات معينه كالقوات الخاصة أو مكافحة الإرهاب وينتمون إلى جنسيات متعددة ويتلقون تدريبات مكثفة في قواعد ومراكز عسكرية تابعة لهذه الشركات قبل انخراطهم في الخدمة كما هو الحال مع شركة بلاك ووتر التي تمتلك ميدان للرماية الحرة يعتبر الأكبر في العالم ويتم التعاقد معهم وبأجور عالية تتراوح من ( 200 – 600 ) دولار يوميا كمعدل وحسب مايقتضيه الواجب المكلفين به ومدى سخونة المنطقة العاملين فيها 0أن حقيقة عمل تلك الشركات الأمنية الخاصة يتجاوز دورها للمهام المتعارف عليها إلى كونها واجهات استخبارية تقوم بنشاطات تجسسية أو تخريبية لصالح دولة ما تحت غطاء العمل التجاري وتوفير الأمن 0

فعندما ترغب أجهزة أو وكالات استخبارات معينة بإنشاء موطأ قدم لها في ساحة معينة لاتستطيع الولوج إليها بصوره قانونية فحينها تقوم بتأسيس هذه الشركات والتي تكون عبارة عن _ مراكز استخبارية جوالة _ وإدخالها لتلك الدول تحت مسمى تجاري لتنفيذ الإعمال الحقيقية الموكلة إليها 0

الخطورة التي تكمن في عمل هذه الشركات في العراق خصوصا تأتي من امتلاكها إسرار ومعلومات رسمية ودقيقة عن مفاصل دوائر ومؤسسات الدولة وتحركات المسؤولين العراقيين بناءا على عملهم في المجالات الأمنية والاستخبارية وبالتالي تكون هذه المعلومات عرضة للبيع من قبل هذه الشركات وإفرادها في حالة توفر عرض مغري اذ لم تكن هذه المعلومات قد سربت أصلا إلى جهات معينه لاترغب في استقرار العراق 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك