بقلم: فائز التميمي
لا أدري لمادا نعمل أو نكتب بقناعات الآخرين وليس بقناعاتنا الشخصية على الأقل أو وفق منهج يبحث عن الحقيقة حتى لو كانت مخالفة لتوجهاتنا وبدون دلك فلا مصداقية لكثير من الكتابات التي لا تعتمد العلمية في تقييمها ولا الإنصاف ولا الكلية بل تجتزأ موقفاً مخالفاً تبني عليه الكتابة. والهجوم الإخير على هيكل لا مصداقية له ليس لأن هيكل صحفي صادق ومحلل جيد ولكن هنالك فرق بين أن يبدي رأياً أو أن يعرض وثيقة ففي الحالة الأخيرة أحقق في مدى صحة تلك الوثيقة أو عدمها ومن ثم أحكم.فقد نشر هيكل أوراقاً مكتوبة سنة 1981م بخط الملك عبد العزيز وهي تصف علاقاته مع الأنكليز وإستعدادهم لطرد الأتراك ،وتحليل الإنكليز الى موقف الوهابيين من المسلمين الباقين!!
وهنا مربط الفرس فمن يعمل بأجندة سعودية راح يخبط خبط عشواء ليكدب هيكل من دون أن يتطرق الى صحة تلك الوثائق أو عدمها وبين من راح يهلل لتلك الأوراق ويجزم بصحتها والأمر الصحيح التحفظ الى أن نقف على حقيقة تلك الوثائق. ولكن لمادا يصدق العرب كل شيء عن الحكام العرب حتى لو كان من صنع الخيال؟!! والسبب هو أن ما كشفته الشعوب من فضائح الحكام العرب يجعلهم يصدقون أي شيء عنهم والحق أنهم تجاوزا الخيال بتصرفاتهم تجاه شعوبهم بل إن الخيال يستحي منهم ويتضاءل أمامهم ويصرخ لم تبقُ لي أي مصداقية أيها الحكام العرب!!
والأمر الآخر حتى لو ثبت عدم صحة تلك الأوراق فهاهم اليوم الوهابيون يكفرون كل مسلم لا يكن معهم شيعياً كان أو سنياً!! إن الإستمرار في الدفاع عن تلك الإجندات أمسى عملية مضحكة والأجدر بأصحابها أن ينتقلوا للدفاع عن أجندة أخرى لها على الأقل بعض المصداقية ولو 0.5 بالمئة!!
https://telegram.me/buratha