بقلم : سامي جواد كاظم
كُتب على الشيعة الجهاد ضد خوارج الامة الاسلامية اكثر من جهاد اعداء الامة الاسلامية ، ولان الشيعة لا تريد التفرقة بين المسلمين الا ان هنالك اجندة لها اجندة وتحركها اجندة لبث التفرقة والطائفية بين ابناء الامة الاسلامية ، واينما تجد شيعة تجد حكامها يعملون على تهميشهم وظلمهم بل وحتى لو كانت هنالك دولة وحكومة شيعية بالكامل فان الاجندة الخبيثة تاتي من خارج حدودها لاحداث البلابل والفتن فيها .
واليوم تمر علينا محنة الشيعة في السعودية والانباء الغير سارة التي تذكر ما يعاني منه الشيعة . امام الشيعة التقية والقانون والثورة ، عملوا بالتقية اتهموهم بالنفاق والجبن وليس هذا فقط بل التجاوز على حقوقهم ومنعهم من ممارسة ابسط حقوقهم بالرغم من ان قانون حقوق الانسان العالمي الذي وقعت عليه الحكومة السعودية يضمن حق الفرد في المعتقد واحياء شعائره شرط عدم التجاوز على الغير . ولعل احداث المسجد النبوي الشريف واستهتار رجال الحسبة على نساء الشيعة وحملهم السكاكين والعصي واعتدائهم السافر على زائري المسجد الحرام والبقيع واستشهاد البعض واعتقال البعض الاخر وبفضل تدخل السيد السيستاني حفظه الله ورعاه تم اطلاق سراح المعتقلين الشيعة .
قد تكون هذه بصيص امل ان هنالك من يلتفت الى اوضاع الشيعة في السعودية ، ومن هنا كان الناشط الحقوقي امين طاهر البديوي بالمرصاد للتجاوزات القانونية والتعامل معها بالقانون السعودي والمتابعة القانونية فكان يفلح في البعض ولكن كان التامر في البعض الاخر . ولو تاملنا التغييرات التي احدثها مليكهم بخصوص بعض المناصب والاهم فيها هو مشايخ الافتاء وقد سميت اصلاحات ولو تفحصناها جيدا لظهر بين ثناياها ما لايحمد عقباها حيث ان هنالك مذاهب في السعودية كانت تعاني من الوهابية وهي الحنفية والشافعية والمالكية حتى انها تعرضت لاضطهادات من قبل مشايخ الوهابية بل حتى منعوا من الصلاة جماعة .
هذه الاصلاحات جاءت لاحتوائهم حتى يتكالبوا معهم على الشيعة والا لماذا يعتمدهم في الافتاء دون الشيعة ؟، ولاحظوا بعد هذه الاصلاحات جاءت الاعتداءات على الشيعة في المسجد النبوي ومن جهة اخرى جاءت صحافتهم الالكترونية الممولة وهابيا باشعال هذه الفتنة من خلال بث اخبار خاطئة وتحميل الشيعة وزر ما حدث مع استخدام الفاظ غير سليمة بحق الشيعة .
هذه المواقع يضاف اليهم ما تجاسر به شيخهم التكفيري المشاري على الشيعة حيث تم رصدهم من قبل البديوي وكانت دعاواه القانونية حاضرة ولشدتها اربكت الوهابية وتصرفوا تصرفات تدل عن خبث سريرة وحاولوا بين التغاضي او مسح الادلة وفعلا قامت صحيفتي الوئام وسبق بحذف كل خبر تم التطاول فيه على الشيعة حتى لايستخدم من قبل البديوي ضدهم ومن جانب اخر فيما يخص المشاري وتعهد الدكتور الشيخ صالح ابن إبراهيم آل الشيخ رئيس المحكمة الجزئية بالرياض بأنه سوف يتم استدعاء المتهم الداعية المتشدد الشيخ بدر بن منذر المشاري ويحاكمه على تهمته وعلى ما صدر منه من إساءة ضد أبناء المذهب الشيعي في إحدى مقابلاته التلفزيونية على الهواء مباشرا وأمام الرأي العام على قناة الأقصى بتشبه إخوانه المسلمين الشيعة بروافض والخونة وبالحمير اليهود يركبونها متى يشاءون . ولكن ماذا حصل بعد ذلك ؟ حصل الخلاف والنفاق والتملص مع عدم ذكر الاسباب وهذا العمل يكفي لاثبات ما هم عليه من حقد وظلم اتجاه الشيعة .
حيث تملص صالح مما وعد به وارسل سكرتيره ليعتذر للبديوي بانه لا يستطيع ان يقابله وان الدعوة سوف لم ترفع واكتفى بالقول ( ان الدكتور فهمك من قبل ) من غير ان يبين الاسباب . وبين الوعد والرفض هو ا لاصلاحات الملكية التي اغلقت الافتاء على الوهابية والسلفية دون الشيعة . ولان البديوي لا يكل ولا يمل في دفع مظلمة عن الشيعة فقد توجه الى إمارة الرياض عسى أن يجد من ينظر في مظلمته ولكنه فوجئ بان سلمان بن عبد العزيز غير متواجد داخل المملكة ونائبه سطام بن عبدالعزيز غير متواجد ذلك اليوم واكتفى بمقابلة وكيل الإمارة الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود وعدد من كبار المسؤوليين في الإمارة وتقدم بخطاب تظلم يشرح ما مدى تظلمه على الإساءة التي صدرت من المتهم بدر المشاري وعلى رئيس المحكمة الجزئية بالرياض الذي لم يتخذ أي إجراء قانوني ضد المتهم وطلب في خطابه أن الإمارة بأن تتكفل في القضية وان تحيل المتهم الداعية بدر المشاري إلى هيئة الادعاء والتحقيق لإدانته وثم إلى القضاء مستقل مادام وللأسف لا يترجى في رئيس المحكمة الجزائية بالرياض خيرا .
وبعدها أخذت الشكوى في الإمارة بمحمل الجد وتم توجيه امرأ سريا إلى جهات المعنية لاتخاذ أللازم وصارم حيال ما ذكر وسوف يتم كشف هذا التوجيه وإصدار بيان لاحقا حيال ذلك . ومن جهة اخرى كان هنالك صولة للشيخ النمر على تصرفات الوهابية اتجاه الشيعة ولانه تحدث باعلى صوته كاشفا ظلم الوهابية وهذا امر لا يروق لهم فكانت النتائج المتوقعة على اثر هذا الخطاب هو الاعتقال في محاولة منهم لثني الشيعة عن مطالبهم ولكن هذا لا يمكن له ان يكون ولانهم عجزوا من اثبات خطأ النمر لجأوا الى ارهابهم وظلمهم ولانهم يخشونه فانهم عمدوا لاعتقال نجله والاخير يعلم بنواياهم فقد اختفى وترك داره وعندما جاءت قوة عسكرية سعودية لالقاء القبض عليه لم تجده فما كان منها الا اخذ سيارته ، الا يثير العجب هذا التصرف واين حدث مثل هذا ان لم تجد المتهم تاخذ سيارته ؟
ان ما تتعمده الوهابية بحق الشيعة سوف لم ولن يمر من غير عقاب فبعد ضمان العقاب الالهي لهم اخرويا فان الغيارى من الشيعة سوف لن يهدأ لهم بال اذا ما بقي عليه الحال في التجاوز على معتقداتهم وكبت حريتهم ، ولان يوميا تظهر فضيحة سعودية وهابية سواء كان في داخل السعودية او خارجه فانهم الى زوال.
https://telegram.me/buratha