عماد الربيعي
مجالس الاسناد التي تأسست خلافا للدستور وخلافا لارادة الكثير من السياسيين بما لها وما عليها ... حيث يعتقد البعض انها ساهمت بشكل او بآخر في استتباب الوضع الامني . فقد كانت مجالس الاسناد احدى صفحات خطة فرض القانون التي فرضتها القيادة الامنية العراقية من اجل القضاء على اخر بؤر الارهاب والجماعات المسلحة والخارجين على القانون .
وبعد الانجازات التي تحققت بفضل تعاون ابناء العشائر العراقية الغيارى مع الاجهزة الامنية من اجل الحفاظ على المنجز المتحقق في حفظ الامن في مناطقهم وضمان عدم عودة العصابات الارهابية والتنظيمات المسلحة اليها . بادرت الحكومة العراقية مبادرة جديدة في اطار المصالحة الوطنية المزعومة والتي اودت بكل مكتسبات الشعب العراقي واحدة تلو الاخرى . تلك المبادرة هي اطلاق سراح الارهابيين من السجون واعادتهم الى مناطقهم دون اي ضوابط قانونية او ضمانات او كفالات .
واليوم نرى ان الارهابيين التي اطلقتهم المصالحة العرجاء الى الشارع البغدادي من جديد بدأوا بالثأر لانفسهم ممن يعتبرونهم السبب في القاء القبض عليهم وزجهم في السجون .. ولم يبدي اي من الذين تبنوا مشروع مجالس الاسناد اي تحرك باتجاه من انظم الى تلك المجالس وساهم ولو بشكل جزئي بحفظ الامن في منطقته . بل تركت ظهورهم عارية للمجرمين والسفاحين الذي عادوا من السجون لينتقموا منهم ...... والجرائم التي استهدفت اعضاء مجالس الاسناد في مدينة الصدر هي خير دليل على ما قيل وما سيقال في المستقبل .. وللحديث بقية .
https://telegram.me/buratha