المقالات

تأشيرة السفر ( الفيزا ) وابتزاز المواطن العراقى


( بقلم : عماد الاخرس )

الكل لاهم لهم سوى الابداع فى ابتكار الوسائل لابتزاز المواطن العراقى .. أما كيف .. فلك ايها القارىء الكريم واحد منها !! كنت فى زياره لاحد مكاتب السفريات فى بغداد ( الوكلاء التابعين للخطوط الجويه العراقيه ) .. ولاحظت هناك استفحال ظاهرة بيع الفيزا للعراقيين !! .. انها وسيله قذره من وسائل ابتزاز المواطن العراقى . حيث يرتاد مكاتب السفر بشكل مستمر عراقيين يتسائلون عن كيفية الحصول على تأشيرة السفر( الفيزا ) الى بعض الدول .. واغلب الاسئله طبعا تركز على الكلف الكليه للحصول عليها.. أما اصحاب هذه المكاتب فيجيبون على هذه الاسئله بسهوله وعلانيه محددين الاسعار والكلف الكامله.. 2000 دولار لبنان .. 1700 دولار مصر .. 12000 دولار ايطاليا .. كذا مبلغ تركيا وكذا مبلغ الهند .. الخ .

وسؤالى فى بداية المقال والذى يمثل الغرض الرئيسى لكتابته .. لماذا لايحصل المواطن العراقى على الفيزا من سفارات هذه الدول مباشرة سواء من داخل العراق او من خارجه ولكن يمكنه ان يحصل عليها بسهوله بعد ان يدفع مبالغ باهضه الى المكاتب او الوسطاء ؟ ان حصول المواطن العراقى على الفيز بهذه الطريقه الغير شرعيه تمثل شكلا اخر من اشكال الابتزاز الكثيره التى اصبح المواطن العراقى هدفا لها.. واسئلتى هنا .. الاتصدر هذه الفيز بتأشيرات واختام هذه الدول ؟ هل يدفع العراقى ثمن اقتحام الفساد الادارى والمالى سفاراتها ؟ وهل من المعقول ان تجهل حكومات هذه الدول مايجرى فى سفاراتها ؟ لماذا لاتوعز لموظفيها بضرورة الالتزام بالضوابط واستبدال الفاسدين منهم ؟ واخيرا .. الايدلل حصول العراقيين على الفيز بهذه الطريقه الغير الشرعيه ومن سفاراتها على مشاركة هذه الدول رسميا فى جرائم ابتزاز العراقيين؟

ان الحكومه العراقيه ملزمه بوضع حد لهذه السفارات التى تشارك فى عملية ابتزاز العراقيين ومراقبة موظفيها المشرفين على بيع هذه الفيز مقابل تلك الاثمان الباهظه . وعليها ايضا وضع حد للمنع الذى تفرضه البعض من الدول على منح الفيزا للعراقيين عند رغبته بالسفر الى دول العالم وذلك بالضغط على الامم المتحده لاخراج العراق من البند السابع المفروض عليه منذ 1991 عمليا وليس اعلاميا وخصوصا الجوانب المتعلقه بسفر المواطن العراقى ودخوله وخروجه للدول الاخرى .

وعلى كافة دول العالم سواءا العربيه او الاجنبيه منها المبادره بالتعامل مع المواطن ابن العراق الجديد بصيغه حضاريه تتناسب ومكانة العراق بين دول العالم وتقليل الضوابط التى فرضتها ظروف الحصار لانها احد الاسباب التى تدفع المواطن العراقى للجوء الى الوسطاء او المكاتب لشراء الفيز منها مقابل ثمن .

ولابد من تذكير من يتهم الحكومه العراقيه بمحاولتها الخروج من المحيط العربى بالموقف العربى السلبى تحديدا من موضوع منح الفيزا للمواطن العراقى .. ففى الوقت الذى تمنح دول غير عربيه الفيزا للعراقيين فى المطار وبدون اية ضوابط وتعقيدات واضرب مثال على ذلك دولة ماليزيا الاتحاديه تمتنع جميع الدول العربيه من منحها له عدا حالات البيع المشار اليها فى بداية المقال !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاظم العراقي
2009-03-22
نشكر الاخ عماد ووكالة براثا السباقه دائما للدفاع عن المظلومين هل رأيتم في التاريخ القديم والحديث شركة بريد سريع تمنح فيز للمواطنين!! حدثت مره واحده في العراق بقيام شركة تي ان تي بمنح تأشيرات الدخول للاردن بمبلغ 950 دولار طبعا 50 دولار اجور الشركة و900 دولار لان شركة تي ان تي تفرض عليك ان تحجز من فرع الملكيه الاردنيه لديها تذكره طائره تصوروا 950 دولار للدخول للاردن والسؤال هو هل ان شركة تي ان تي تمثل السفاره الاردنيه الايوجد ايميل لدى وزاره الداخليه الاردنيه لكي نرسل الاستماره اليها بدون وسيط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك