المقالات

تأشيرة السفر ( الفيزا ) وابتزاز المواطن العراقى

1815 21:46:00 2009-03-21

( بقلم : عماد الاخرس )

الكل لاهم لهم سوى الابداع فى ابتكار الوسائل لابتزاز المواطن العراقى .. أما كيف .. فلك ايها القارىء الكريم واحد منها !! كنت فى زياره لاحد مكاتب السفريات فى بغداد ( الوكلاء التابعين للخطوط الجويه العراقيه ) .. ولاحظت هناك استفحال ظاهرة بيع الفيزا للعراقيين !! .. انها وسيله قذره من وسائل ابتزاز المواطن العراقى . حيث يرتاد مكاتب السفر بشكل مستمر عراقيين يتسائلون عن كيفية الحصول على تأشيرة السفر( الفيزا ) الى بعض الدول .. واغلب الاسئله طبعا تركز على الكلف الكليه للحصول عليها.. أما اصحاب هذه المكاتب فيجيبون على هذه الاسئله بسهوله وعلانيه محددين الاسعار والكلف الكامله.. 2000 دولار لبنان .. 1700 دولار مصر .. 12000 دولار ايطاليا .. كذا مبلغ تركيا وكذا مبلغ الهند .. الخ .

وسؤالى فى بداية المقال والذى يمثل الغرض الرئيسى لكتابته .. لماذا لايحصل المواطن العراقى على الفيزا من سفارات هذه الدول مباشرة سواء من داخل العراق او من خارجه ولكن يمكنه ان يحصل عليها بسهوله بعد ان يدفع مبالغ باهضه الى المكاتب او الوسطاء ؟ ان حصول المواطن العراقى على الفيز بهذه الطريقه الغير شرعيه تمثل شكلا اخر من اشكال الابتزاز الكثيره التى اصبح المواطن العراقى هدفا لها.. واسئلتى هنا .. الاتصدر هذه الفيز بتأشيرات واختام هذه الدول ؟ هل يدفع العراقى ثمن اقتحام الفساد الادارى والمالى سفاراتها ؟ وهل من المعقول ان تجهل حكومات هذه الدول مايجرى فى سفاراتها ؟ لماذا لاتوعز لموظفيها بضرورة الالتزام بالضوابط واستبدال الفاسدين منهم ؟ واخيرا .. الايدلل حصول العراقيين على الفيز بهذه الطريقه الغير الشرعيه ومن سفاراتها على مشاركة هذه الدول رسميا فى جرائم ابتزاز العراقيين؟

ان الحكومه العراقيه ملزمه بوضع حد لهذه السفارات التى تشارك فى عملية ابتزاز العراقيين ومراقبة موظفيها المشرفين على بيع هذه الفيز مقابل تلك الاثمان الباهظه . وعليها ايضا وضع حد للمنع الذى تفرضه البعض من الدول على منح الفيزا للعراقيين عند رغبته بالسفر الى دول العالم وذلك بالضغط على الامم المتحده لاخراج العراق من البند السابع المفروض عليه منذ 1991 عمليا وليس اعلاميا وخصوصا الجوانب المتعلقه بسفر المواطن العراقى ودخوله وخروجه للدول الاخرى .

وعلى كافة دول العالم سواءا العربيه او الاجنبيه منها المبادره بالتعامل مع المواطن ابن العراق الجديد بصيغه حضاريه تتناسب ومكانة العراق بين دول العالم وتقليل الضوابط التى فرضتها ظروف الحصار لانها احد الاسباب التى تدفع المواطن العراقى للجوء الى الوسطاء او المكاتب لشراء الفيز منها مقابل ثمن .

ولابد من تذكير من يتهم الحكومه العراقيه بمحاولتها الخروج من المحيط العربى بالموقف العربى السلبى تحديدا من موضوع منح الفيزا للمواطن العراقى .. ففى الوقت الذى تمنح دول غير عربيه الفيزا للعراقيين فى المطار وبدون اية ضوابط وتعقيدات واضرب مثال على ذلك دولة ماليزيا الاتحاديه تمتنع جميع الدول العربيه من منحها له عدا حالات البيع المشار اليها فى بداية المقال !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاظم العراقي
2009-03-22
نشكر الاخ عماد ووكالة براثا السباقه دائما للدفاع عن المظلومين هل رأيتم في التاريخ القديم والحديث شركة بريد سريع تمنح فيز للمواطنين!! حدثت مره واحده في العراق بقيام شركة تي ان تي بمنح تأشيرات الدخول للاردن بمبلغ 950 دولار طبعا 50 دولار اجور الشركة و900 دولار لان شركة تي ان تي تفرض عليك ان تحجز من فرع الملكيه الاردنيه لديها تذكره طائره تصوروا 950 دولار للدخول للاردن والسؤال هو هل ان شركة تي ان تي تمثل السفاره الاردنيه الايوجد ايميل لدى وزاره الداخليه الاردنيه لكي نرسل الاستماره اليها بدون وسيط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك