المقالات

رسالة مفتوحة لدولة رئيس الوزراء

1415 21:34:00 2009-03-21

عقدت الجماهير العراقية عند تسنم رئيس الوزراء عن الائتلاف العراقي الموحد الخير في شخصية عرفت بانتماءها الى الحركات الاسلامية بل بانتماءها الى مفجر الثورة الاسلامية في العراق الشهيد السيد محمد باقر الصدر الذي قال :( لو كان اصبعي هذا بعثيا لقطعته ) ولكن يبدو ان حزب الدعوة الاسلامية سريعا ما ينسى شهداءه الذين قضوا على مذبح الحرية وان كان يرغب في نسيان دماء السيد الصدر فليس من حقه ان يصادر حقوق اولياء الدم من عوائل الشهداء كما انه ليس من حقه ان يجرم السجناء السياسيون باطلاقه مقولة ( عفا الله عما سلف ) فيهب العشرات من السنون خلف القضبان التي انكوى فيها السجناء من اجل الكلمة الصادقة واردت في رسالتي هذه ان اذكر دولة رئيس الوزراء بتجارب الاقوام السابقة وان اقول بان جرائم النازيين اقل بكثير من جرائم البعثيين ولكن الشعوب الحرة لاتنسى ذاكرتها الجمعية جرائم الطغاة

فقد قرأت في مجلة "دير شبيغل" الالمانية قبل فترة ليست بالوجيزة ان المانيا تبذل جهودا مكثفة بمساعدة النمسا للعثور على الطبيب النمساوي النازي اريبرت هايم فقط لانه كان يداوي جراح الجنود الالمان من منطلق الواجب كما قرأت في صحيفة الايام المصرية (( ان مصادر مصرية طلبت عدم ذكر اسمها كشفت عن أن السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين تقدم بطلب الى وزارة الخارجية المصرية يطلب فيه التعاون بين السلطات المصرية المختلفة ومركز سيمون فيزنهالت لتعقب النازيين الهاربين ووحدة شرطة بادين فوبيمبيرج التي تجري التحقيقات بشأن جرائم العهد النازي ومعهد ديفيد اس وايمان لدراسات الهولوكوست بإسرائيل وذلك لتعقب والقبض على العلماء الألمان الذين لجأوا الى مصر إبان فترة حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في فترة الخمسينيات من القرن الماضي

 وقالت المصادر إن السفير كوهين نقل الى القاهرة قناعة الأجهزة الإسرائيلية بأن من يطلق عليه «طبيب الموت» النمساوي الاصل (ايربيرت هايم) لا تزال جثته في القاهرة التي عاش فيها باسم عربي وهو (طارق حسين فريد) وإنه تعلم اللغة العربية واعتنق الإسلام قبل موته متأثرا بسرطان الأمعاء في 1992 )) وايربيرت يبلغ من العمر حوالي 87عاما فيما لم يمضي البعثيون سوى خمس سنوات ورغم ان جرائمهم بحق العراقيين لم تقف الا بانطلاق صولة الفرسان والسيد المالكي يعلم علم اليقين بان البعثيين الذين يصفهم ( بالابرياء ) وحتى ( الملطخة ايديهم بدماء العراقيين ) اليوم هم اساس الفساد فهم يعطلون مشاريع التنمية في وزارة المالية والتخطيط كما يسرقون حصة المواطن العراقي في وزارة التجارة كما يسرفون في الفساد والافساد في وزارة الداخلية ويفسدون عقول ابناءنا في وزارة التربية والتعليم العالي وان الفساد المستشري والجريمة المنظمة لايزال البعثيون هم الذين يديرونها ورئيس الوزراء يعلم انه يجني على امال العراقيين ويئد احلامهم عندما يبعث برواتب البعثيين المجرمين الى البلدان العربية التي اوتهم ليجهزوا على حلام العراقيين .

ياسيدي المالكي ان دعوتكم الى العفو عن البعثيين لم تقم بها الدول التي لاتحمل قيم اسلامية فالمانيا لاتزال تبحث عن النازيين في الحجور لتقدمهم الى المحاكم لتقتص منهم فيما تريد يادولة رئيس الوزراء ان تغفو ومئات الالاف من الارامل والثكالى تصرخ ليلا وهي تتضور جوعا لانكم لم تنصفوا عوائل الشهداء الذين بفضلهم وصلتم الى مجلس الرئاسة وبدمائهم تحكمون وباسمائهم تزايدون فهل خاب امل العراقيين ام انها كبوة اصبتم بها ونرجو فواقكم منها سريعا لانكم تسيرون بالعراق الى الردى وتسيرون به الى حيث اللاعودة وان مقولة (عفا الله عما سلف ) قالها من قبل الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم ولكن سرعان ما عض البعثيون يد الخير التي مدت لهم وقتلوه في مبنى الاذاعة بالصلاحية ولعل الصالحية ومبنى التلفزيون ليس بعيدا عنك ولا الحادث من الحوادث التي لم تسمع بها .

ان ما تقوم بها يادولة الرئيس ما هو الا ارادة امريكية لا تريد للعراق والعرقيين خيرا فهل انت سائر في طريق الهاوية ، نرجو من الله ان لايخيب امل العراقيين فيك وتذكر دائما عبد الكريم قاسم وان كنت تريد مثالا اخر فتذكر ايربيرت هايم ولايخدعنك المنصب كما لا تتعذر ولا تناشد فلا اعتقد انك احتجت يوم وقعت على اعدام المجرم صدام اذنا من مجلس الرئاسة لان الجميع يعلم ان الكرة في ملعبك وحدك .انها رسالة محب ربما لن يطول حبه لانه يتذكر شهداءه كما يتذكر ايام زنزانته التي قضى فيها خمسة عشر عام واحكاما بالاعدام لم تنجه منها الا حماقات صدام عند محاربته امريكا وربما انا اخر الناجين من المقابر الجماعية ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-03-22
دولة رئيس الوزراء الموقر رجائي ان يسع صدرك لكل ما اقول نظام كنظام صدام والذي اغرق حكومات بهدايا وعطاءات وصلت الى وزارة خارجية دولة عظمى ان تتسلم رواتب الوزارة منه هل تتوقع ان هكذا نظام لم يخترق احزاب المعارضة عن طريق كوادر لتصل الى قيادات ومستشارين .وهل نحن افغان او هنود مع احترامي للشعبين حتى نجلس مع من دمر البلاد وهتك حرمة العباد .ساقول لك تعريف للبعثي باختصار نتن لايؤتمن على شيء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك