( بقلم : محمد علي السهلاني )
ما ان تنفس العراقيون الصعداء وتأملوا ان يبقى الوضع الامني هادا ومستقرا حتى لم يهنئوا وكأن قدرهم ان يشموا رائحة الموت دائما بعد ان احست الاجهزة الامنية بالنشوة التي اوصلتهم حد الكبر والغرور والاعتداد بالنفس بقدرات وهمية صنعتها الصحافة كوهم على ارض الواقع فقد عادت العصابات القتل والتنكيل والمليشيات الى الشورع رغم ان ماتفعله هذه الايام العصابات اضعاف ما تفعله المليشيات
فالحديث اليوم عن جرائم قتل وانتهاك للحرمات واختطاف للنساء والاطفال في مناطق بغداد كالكمالية ومدينة الصدر وبغداد الجديدة والمشتل وغيرها من مناطق بغداد التي تعيش على الهامش فقد اكد اهالي هذه المناطق بان عصابات القتل والجريمة تجوب الشوارع دون رادع وبتفويض من وزارة الداخلية وربما الدفاع فان المجرمين يرتدون بدلات وزارة الداخلية بصنوفها المتعددة وكأن ظاهرة السيطرات الوهمية عادت للشارع العراقي بعد ان تراخت قوات الامن وصارة الاهزوجة المشهورة كثيرا ما تترد على اللسن اهالي هذه المناطق ( كمنه نخاف من الاوبل من البطة كمنه نخاف من السيطرات الوهمية )
فيما يؤكد اهالي هذه المناطق ان هذه العصابات تتكون من مجموعات من العصابات التي كانت مشتركة في عمليات الارهاب التي اجتاحت العراق خلال السنوات السابقة وانها عادت للقتل بعد ان اطلق سراحها من السجون بقرارات العفو المتلاحقة التي تنعم بها الحكومة من دون عد ونقد كما يشير الاهالي الى ان هذه العصابات تتعامل مع ضباط في وزارة الداخلية تعمل بغطائهم وبسياراتهم الرسمية والشخصية وانها تقتل الناس وتختطفهم بهوايات الداخلية والدفاع مما دفع الكثير من اهالي هذه المناطق بفقدان الثقة بالبدلة الرسمية وجعلهم يتمترسون باسلحتهم ليلا نهارا ويقومون بنوبات حراسة ليلية وان مناطقهم تكاد تكون مناطق اشباح قبل ان تغييب الشمس بقليل فيما يتشدق المعنيون بالامن بالعراق بان الوضع آمن رغم الانتهاكات الكبيرة التي كشفت مدى الاختراقات بوزارة الداخلية بعد عملية ابو غريب المشهورة التي يقول شهود العيان بانها كانت كمين لمسؤول العشائر الذي اراد بعض من يفكر في الجلوس مكانه ان يتخلص منه وان العملية الارهابية خطط لها في اروقة الداخلية .
https://telegram.me/buratha