المقالات

انها دعوة مفتوحة للفساد


( بقلم : شامل سعيد )

دهشت كثيرا عندما سمعت تصريحات نواب ومسؤولون في الحكومة وهم يطالبون من الحكومة اي الحكومة تطالب نفسها بان تسحب جوازات السفر الدبلماسية من اعضاء مجالس المحافظات والمحافظون المنتهية ولايتهم في موقف مشبوه من مواقف الحكومة المشبوهة لان الكثيرين فرحوا لهذه الدعوة لانها في الظاهر تدعو لمحاسبة المفسدين ولكن لو طرحنا السؤال ان كان هؤلاء الذين تريد الحكومة ان تسحب (جوازاتهم الدبلماسية ) مفسدون فلماذا تركتهم طوال اربع سنوات يفسدون ولماذا توجه اليوم بسحب جوازاتهم هل بدافع النزاهة ام بدوافع التشهير واثارة الشبهات حولهم فقط لتثبت او توهم الناس بان تجربة مجالس المحافظات تجربة ليست ناجحة وهنا انا لست مع او ضد ولكن اقول لماذا تنادت الاحزاب واستنفرت طاقاتها لتكسب مجالس المحافظات ان كانت رافضة لهذه المجالس وهي لاتؤمن بها اصلا ام انها وقبل ان تخوض اي هذه الاحزاب في قيادة مجالس المحافظات تريد ان تحكم مسبقا على فشلها

 اما لان مرشحوها فاشلون او انهم لايحملون رؤويا لاصلاح المحافظات او يريدون المحافظات دائما تابعة ومقيدة تستجدي المنح وكأن الحكومة تتآمر على نفسها ثم هنا اريد طرح اشكالية اخرى تتضمن ان اعضاء مجالس المحافظات لايحملون جوازات سفر دبلوماسية ليس كما صرح بعض هؤلاء الاعضاء لكن الجميع يعلم ان هؤلاء المحافظون واعضاء مجالس المحافظات لايحملون هذه الجوازات بحكم القانون العراقي الذي لايمنحهم الا جوازات سفر اعتيادية كأي مواطن ثم لماذا لاتوجه الحكومة بسحب جوازات السفر الدبلماسية الممنوحة للوزراء قبل ان يهربوا والجميع يعلم ان الوزراء منحتهم الحكومة خلال السنوات الماضية ميزانيات ضخمة وكبيرة على حد قولها خلال السنوات المنصرمة وان الفساد وقلة الخدمات وتاخرها بيدهم

 ولماذا لاتسحب الحكومة جوازات الوزراء الذين استشرى في وزاراتهم الفساد كوزارة التجارة والكهرباء والعمل والشؤون الاجتماعية هذه الوزرات التي انتفخ الطاقم القيادي فيها حد التخمة ثم لماذا لم تسحب الحكومة جواز سفر الارهابي الهارب محمد الدايني وتركته طليقا واوهمت الناس بانه لايزال في العراق فيما نقلته سياراته التي استلبها من العراق وحرسه الذين يحملون هويات وزارة الداخلية الى خارج العراق ليدعم الارهاب علنا من دول الجوار الشقيقة ؟الا تكف حكومتنا الموقرة من مهازلها الكثيرة ؟الا تكف عن الكذب والدجل والنفاق المستشري فيها وعن انكار الحقائق ؟؟الا تعلم حكومتنا ان عليها ان تكون حكومة وطنية بدل ان تكون حكومة حزب وفئة ، الم تغادر بعد حكومتنا عقلية الحزبية الضيقة لتعمل من اجل العراق وتؤمن بان العراقيون هم اولادها بغض النظر عن انتمائاتهم الطائفية والعرقية والقومية والسياسية والدينية ؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك