المقالات

انها دعوة مفتوحة للفساد

1195 19:21:00 2009-03-21

( بقلم : شامل سعيد )

دهشت كثيرا عندما سمعت تصريحات نواب ومسؤولون في الحكومة وهم يطالبون من الحكومة اي الحكومة تطالب نفسها بان تسحب جوازات السفر الدبلماسية من اعضاء مجالس المحافظات والمحافظون المنتهية ولايتهم في موقف مشبوه من مواقف الحكومة المشبوهة لان الكثيرين فرحوا لهذه الدعوة لانها في الظاهر تدعو لمحاسبة المفسدين ولكن لو طرحنا السؤال ان كان هؤلاء الذين تريد الحكومة ان تسحب (جوازاتهم الدبلماسية ) مفسدون فلماذا تركتهم طوال اربع سنوات يفسدون ولماذا توجه اليوم بسحب جوازاتهم هل بدافع النزاهة ام بدوافع التشهير واثارة الشبهات حولهم فقط لتثبت او توهم الناس بان تجربة مجالس المحافظات تجربة ليست ناجحة وهنا انا لست مع او ضد ولكن اقول لماذا تنادت الاحزاب واستنفرت طاقاتها لتكسب مجالس المحافظات ان كانت رافضة لهذه المجالس وهي لاتؤمن بها اصلا ام انها وقبل ان تخوض اي هذه الاحزاب في قيادة مجالس المحافظات تريد ان تحكم مسبقا على فشلها

 اما لان مرشحوها فاشلون او انهم لايحملون رؤويا لاصلاح المحافظات او يريدون المحافظات دائما تابعة ومقيدة تستجدي المنح وكأن الحكومة تتآمر على نفسها ثم هنا اريد طرح اشكالية اخرى تتضمن ان اعضاء مجالس المحافظات لايحملون جوازات سفر دبلوماسية ليس كما صرح بعض هؤلاء الاعضاء لكن الجميع يعلم ان هؤلاء المحافظون واعضاء مجالس المحافظات لايحملون هذه الجوازات بحكم القانون العراقي الذي لايمنحهم الا جوازات سفر اعتيادية كأي مواطن ثم لماذا لاتوجه الحكومة بسحب جوازات السفر الدبلماسية الممنوحة للوزراء قبل ان يهربوا والجميع يعلم ان الوزراء منحتهم الحكومة خلال السنوات الماضية ميزانيات ضخمة وكبيرة على حد قولها خلال السنوات المنصرمة وان الفساد وقلة الخدمات وتاخرها بيدهم

 ولماذا لاتسحب الحكومة جوازات الوزراء الذين استشرى في وزاراتهم الفساد كوزارة التجارة والكهرباء والعمل والشؤون الاجتماعية هذه الوزرات التي انتفخ الطاقم القيادي فيها حد التخمة ثم لماذا لم تسحب الحكومة جواز سفر الارهابي الهارب محمد الدايني وتركته طليقا واوهمت الناس بانه لايزال في العراق فيما نقلته سياراته التي استلبها من العراق وحرسه الذين يحملون هويات وزارة الداخلية الى خارج العراق ليدعم الارهاب علنا من دول الجوار الشقيقة ؟الا تكف حكومتنا الموقرة من مهازلها الكثيرة ؟الا تكف عن الكذب والدجل والنفاق المستشري فيها وعن انكار الحقائق ؟؟الا تعلم حكومتنا ان عليها ان تكون حكومة وطنية بدل ان تكون حكومة حزب وفئة ، الم تغادر بعد حكومتنا عقلية الحزبية الضيقة لتعمل من اجل العراق وتؤمن بان العراقيون هم اولادها بغض النظر عن انتمائاتهم الطائفية والعرقية والقومية والسياسية والدينية ؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك