عليم محمد عليم
لا تكاد تخلو فضائية عربية او موقع ألكتروني عربي من ألتباكي على ألعراق و ابداء ألأهتمام بمصير ألعراق و خوفهم من توقعهم السيطرة ألأستعمارية ألموقتة أو ألدائمة على العراق و ما يعاني العراقيون من صعوبات ألحياة وعدم توفر ألأمن ألكافي أو ألخدمات ألأساسية ألكافية. . .ألخ
كل هذا جيد . يقدره ألعراقيون و يشكرون عليه , شريطة ان لا تكون هناك نوايا مبطنة لأيقاف عجلة التقدم و ألديمقراطية و ألعودة بالعراق الى حكم ألدكتاتورية وعبادة ألدكتاتور ألأوحد .و المعيار الذي يقاس به مقدار صدق هذه ألأدعآت هو مقدار ألعون الذي تقدمت به الدول ألعربية في مجال أعادة ألبناء و ألخدمات . فهل كان هناك شيئ في هذا ألمجال ! و ألسؤال ألكبير هو أين هذه الفضائيات ألعربية وتلك ألمواقع ألألكترونية ألعربية من حرمان ألعراق من مياه أنهاره ! ألا تعلم هذه ألفضائيات و تلك ألمواقع أن سدودا عديدة عملاقة انشأت و لا تزال تنشأ في تركيا و الدول ألتي تشاطئ ألعراق على ألأنهار التي كانت و لاتزال تخترق اراضيه ,على طول العصور و ألأزمان , فيشرب منها العراقيون و يسقون مزروعاتهم , ألتي يقتاتون عليها و يقضون بها حاجاتهم ألأخرى ألتي لا يمكن أحصاء مجالاتها ألمتعددة كألأنسانية و ألأجتماعية و الصناعية . . . ألخ
أذا كان هناك حسن نوايا و صدق حرص على سلامة و رفاه و كرامة ألعراق , فعلى جميع هذه ألقنوات ألفضائية و ألمواقع ألألكترونية بل على جميع ألدول ألعربية , حكومات و شعوبا و مؤسسات ( و كذلك ألدولية كهيئة ألأمم ألمتحدة و ألأتحاد ألأوربي وألجامعة ألعربية وألأتحادات ألأسلامية و ألأفريقية و ألأسيوية و ألمؤسسات ألقانونية و ألبرلمانات العالمية ـ و بألأخص البرلمان العراقي ـ و كذلك ألجمعيات العالمية ألخيرية و ألأنسانية و و و . . . ألخ ) أن تهب جميعا لوقف ألأعتداء ألظالم على العراق و العراقيين ألذي تقوم به تركيا ( و دول ألجوار ألمتشاطئة مع ألعراق ) بقطع ماء ألشرب عنهم و تدمير ثرواتهم ألزراعية و ألحيوانية وألسمكية و الصناعية و مختلف ألأحتياجات ألخدمية بما فيها الكهرباء و ألصحة و مختلف جوانب ألحياة !
مليارات ألدولارات صرفت على مشاريع محطات ألطاقة ألكهرومائية . أنقطع ألماء عنها أو كاد فأصبحت معطلة أو شبه معطلة ! جهود مضنية و أموال طائلة ( و كثير منها تمويل و جهد عالمي) بذلت في سبيل أعادة أهوار ألعراق . أنقطع ألماء عنها أو كاد فجفت أو كادت و تناثرت ملايين ألأسماك الهالكة على أرض ألأهوار اليابسة ألميتة و بدأ ساكنوا ألأهوار بالنزوح عن مناطق سكناهم باحثين عن مأوى و سبل معيشة ألنتائج ألسلبية ألرهيبة ألناتجة عن قطع ألماء عن أنهار ألعراق تكاد لا تعد و لا تحصى و ألنتائج ألمخيفة على المدى ألبعيد أمر و ادهى . فأين ألمتباكون على مستقبل ألعراق!
https://telegram.me/buratha