المقالات

هل حان وقت 8 شباط

1074 10:01:00 2009-03-21

( بقلم : علاء الربيعي )

لا نريد أن نتذكر ذلك التاريخ الأسود الذي يذكرنا بجرائم البعث وانتهاكاته لحقوق الإنسان بل نريد ان نستحضر اليوم الاسود الذي فيه هتكت الاعراض وسمي الانقلاب الاسود بعد انقلاب البعثيين على الحكم انذاك بغض النظر عن طبيعة ذلك الحكم وتوجهاته فالحدث كبير يجب ان نستلهم منه الدروس والعبر وسنستحضر تلك الدروس على ارض الواقع مقارنة مع حاضرنا وما يمر بنا من مواقف . مبادرات لعودة البعثيين الى الواجهة قد ينذر بخطر كبير وهو قدرتهم على تحويل الاوضاع الى صالحهم وخصوصا انهم ما زالوا يشكلون خطرا كبيرا على العراق الجديد حديث العهد بالديمقراطية . ان وجود الكثير من البعثيين في وزارت الدولة يجعلنا نتاكد من حتمية قيامهم بانقلاب ابيض على الحكم الحالي بدون الحاجة الى استخدام السلاح فهم مسيطرون على المفاصل المهمة في الدولة . كما ان وجودهم يجعل منهم اكثر قوة من السابق ويدعوهم الى التوحد من خلال اجتماعاتهم على شكل مجاميع بدون الخوف من النظام الجديد الذي يمنع مزاولة حزب البعث افكاره من جديد .

كلنا يتذكر انه عندما تم العثور على احد الشخصيات يبلغ من العمر 80 سنة كان متعاون مع النازية حيث تم الحكم عليه بالاعدام لمجرد ذلك اما نحن العراقيين فقد تسارعنا للمصالحة مع المجرمين الذين كانوا بالامس الجلادين ويقتلون على الضنة كل من يشكون به فأصبحت دوائر الدولة زاخرة بالبعثيين وكانهم هم المجاهدين ونحن العملاء بالاضافة الى تهافت رئيس الوزراء على المصالحة معهم وارساله اكثر من مبعوث الى مختلف الدول للطمأنة وإرسال رواتبهم الى اماكنهم بينما رواتبنا نتصارع من اجل استلامها .

ان خوفنا من انقلاب مشابهة لانقلاب 8 شباط منطقي وواقعي خصوصا بعد الدعوات الكثيرة بضرور المصالحة مع البعثيين واحتوائهم والنتيجة ستصل حتما بانقلاب ابيض من خلال تواجد الكثير من اعضاء حزب البعث في الدوائر والمؤسسات . ان سوريا والسعودية قد كثفت من نشاطاتها في سبيل عودة البعثيين الى الحكم ومن اجل انقلاب اخر كما هو حال انقلاب 8 شباط ليتمكنوا من العودة للسيطرة على العراق كما كانوا سابقا ليضعوا لهم مواطئ قدم ليرتكزوا عليها فانهم اعداء الشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2009-03-21
لكي نضمن عدم عوده البعث اقترح هذه الاشياء التركيز على محاربه الفساد فكل البعثيين فاسدين و قتله ومجرمين التاكيد على الاتيان بمسولين لم يصبحو من اصحاب الملايين في ليله وضحاها وان يكونو قد اكتو بنار البعث كان يكون احد اخوتهم او ابناء عمومتهم قد اعدمو من قبل صدام التاكيد على الاتيان بمسولين ذو درجات علميه عاليه وعالميه و من الغير مرتشين من الد اعداء البعث و ذكريات حسين كامل وسمير الشيخلي الاتيان بمسولين شاركو في النضال ايام صدام او ممن شاركو في الانتفاضه الشعبانيه فهولاء يعرفون البعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك