( بقلم : احمد المبرقع )
بعد ان استبشرنا خيرا بسقوط النظام الصدامي المجرم وهلاك اعتى طغاة العصر نتيجة ما اقترفه من جرائم بشعة وخطيرة بحق الانسانية وكانت جرائمه تحت غطاء حزب البعث الذي كان مساندا لا بل منفذا لكثير من الجرائم التي هي ليست ببعيدة عن تاريخنا حيث ما زلنا نتذكر جيدا تللك الجرائم وفظاعتها واليوم نستذكر جيدا ما حل بنا بعد السقوط من ارهاب كان نتيجة لتعاون قوى البعث الهاربة مع تنظيمات القاعدة المجرمة والتي فتكت بالانسان مهما كان توجهه وانتماءه فهي اذن ما زالت تعيش بيننا تلك الوجوه الكريهة التي يقشعر منها البدن .
اليوم وبعد الدعوات الكثيرة للمصالحة الوطنية التي قبلنا بها نتيجة ما نحمل من حب ومودة للجميع رغم الذي مر بنا من دمار وتهجير وفتك بالارواح والاعراض الا اننا قبلنا ولو على مضض بتشكيل هيئة للاجتثاث البعث ذلك الحزب الذي كان حتى فكره هدام يقتل الاخرين لاكننا رضينا بشتكيل هذه الهيئة لمحاسبة المجرمين الذي نعتقد عدم وجود برئ بينهم فدعوات المصالحة الوطنية مع قتلة الشعب اوصلتنا الى فكرة ان نقبل باقل الحلول من اجل بناء العراق الجديد وفق اسس ديمقرطية دستورية .
ولكن الغريب والمعيب ان نسمع هنا وهناك من يدعو الى عودة حزب البعث الى الواجهة متناسين جرائمه وانتهاكاته لحقوق الانسان التي لو فتحنا لها معرضا لزادت الصور والمعروضات عن حجم المعرض فكيف لهذا الحزب الذي لم يميز بين الطفل والشيخ وبين البريء والمذنب ان يعود الى الواجهة بعد الارتكابات الكبيرة التي هدمت البلاد واوصلته الى الهاوية . اننا نرفض جملة وتفصيلا عودة هكذا فكر وهكذا حزب ولنتذكر جميعا الجرائم التي اقترفها وان لا نستهين بها وان نتذكر إخواننا الأبرياء المعذبين من جراء البعث وفاءا لهم بعد ان رضينا على مضض بالاحتلال في سبيل الخلاص من حزب البعث ناتي اليوم لنعيد العملية الى الوراء فيا ترى لمصلحة من كل هذا . اعتقد ان العراقيين الشرفاء سوف يثورون مرة أخرى بوجه بقايا النظام ألصدامي المجرم وينتقموا منه شر انتقام كي يجتثوا جذوره من ارض الرافدين الطاهرة .
https://telegram.me/buratha