( بقلم : بديع السعيدي )
قد يكون عنوان المقال هذا غريبا بعض الشئ ولكن واقع الحال يقول لنا بان العراق ومن اول يوم تم اسقاط طاغية البعث وشيطان الاجرام صدام حسين وحزبه الغاشم الا ونرى بانه يتجه في كثير من النواحي من اسوأ الامورالى الاسوأ او بمعنى صحيح من حالة الى حالة اخرى اشد وطاة وثقلا على كاهل البلد وما الايام التي شاهدناها الا شاهدة على ما اقول –قد يتهمني البعض بانني متشائم كثيرا لدرجة تجعلني اكتب مقالا يدل على هذا التشاؤم
اقولها نعم انني متشائم ولاسباب عديده ومواقع شتى في مفاصل الدولة وكيانها لم تعالج بالمستوى المطلوب وانما عولجت بعضها كعلاج مخدر او مهدئ فلم يدم مفعوله طويلا كمسالة المحاصصات التي بسببها اصبحت القوانين التي تعالج وتسير البلد كحياة الفرد والمجتمع مركونة بزاوية ضيقة على الرفوف وما مسالة الاقتصاص من البعثيين الذين تلطخت اياديهم بدم ابناء العراق خلال حكمهم البغيض الا احد هذه الحالات بينما هي مطاليب عادله لنا ان نفذت فسوف تقطع دابر هؤلاء الحثالات الى الابد ولكن بسبب المحاصصه التي اعطيت لاناس هم بالاصل ينتمون لهذه الزمر البعثية المجرمه مثل جبهة التوافق والذي كل مطالبهم انصبت على اثارة الفتن من جانب ومن جانب اخر سعيهم المستميت من اجل ان تتوقف القوانين الجنائية والقضائيه بحق البعثيين حتى وصل بهم الامر ومن غير خجل او واعز من ضمير ان يطالبوا بايقاف القوانين الصادرة بحق قيادات النظام السابق كعلي كيمياوي وسلطان هاشم احمد وغيرهم الكثير وكل هذا بسبب السياسيين الذي اعطى الشعب ثقته بهم وها هم قد اعطوا الكثير لهؤلاء ممثلي حزب البعث في الحكومة والبرلمان على حساب دماءنا التي لم تجف بعد او على حساب ارواح شهداءنا التي ترفرف حولنا مطالبة بالثار لها من هؤلاء –
ولكن اقولها صراحة كانوا في السابق يخرجون لنابعض المسؤولين او اعضاء البرلمان ومن خلال الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى وهم خجلون من بعض الامور التي حدثت وتبريرها للشعب على اساس بانها فرضت عليهم من قبل امريكا عندما كان بريمر حاكما مدنيا وما شابه ذلك وكلنا نعلم بان اجتثاث البعث صدر زمن بريمر فلماذا تم تغييره اذن ولماذا لاتستطيعوا مثلا ان تغيروا اوامر بريمر حول مسالة المحاصصات او دخول اناس بعثثيين تمثلهم جبهة التوافق من غير اي استحقاق انتخابي لماذا يتم تغيير قوانين بريمر او غيره من هذه الناحية ولم تستطيعوا تغيير قانون فرض هؤلاء على الساحة السياسيه من غير غطاء شرعي لهم من ناحية اخرى – اما الان فحدث بلا حرج يخرجون للناس علنا ويطالبوننا بقبول مبادرة المالكي للمصالحة مع هؤلاء البعثيين ونسيان مابدى منهم في الماضي وكان ارواح شهداءنا لاتستحق منا ان ناخذ بثارها¬ --¬¬ الكل يعلم سبب مشاكل العراق الحالية وفي السابق هم البعثيين الذين لم يتورعوا ابدا عن عمل اي منكرة او اجرام بحق العراقيين فهم قتلونا وضربونا باسلحة كيمياوية عندما كانوا في السلطه ويقتلوننا الان بسيارات مفخخة وباجساد مفخخة مستوردة لنا من دول حاقدة علينا بحيث جعلوا من مشايخ هذه الدول يهللوا ويخاطبوا عقول بسطاءهم بان قتل العراقيين بالجملة حلال شرعا وجزء من الايمان وهم خارج السلطه حتى تكالبت علينا وجوه الشر من كل حدب وصوب – فما هو مصير العراقيين الابرياء اذن اذا اعيد هؤلاء البعثيين الا تسلطهم السابق هل يتوانون ولو للحظة واحده عن قتل الملايين من الشعب مجددا وخاصة انهم الان يعتبرون الشعب العراقي هو المسؤول عما حدث من تغيير وفقدان سلطتهم هل يحق لنا ان عاد امر هؤلاء من جديد ان ننعي انفسنا ام هنالك طريقا اخر يجب اتباعه قبل فوات الاوان وقتل الملايين من جديد ونحن صامتون كوضع اليات جديدة للامساك بالرؤوس الكبيرة والمسيره لهؤلاء ومخاطبة دول الجوارو غير ها والضغط عليهم لاعادة هؤلاء البعثيين الينا ومحاسبتهم قضائيا –تفعيل كافة القوانين الجنائية وغير الجنائيه ومحاسبة المتورطين باعمال العنف والفساد والابادات الجماعيه للبشر –القبض على كل شخص مهما تكن منزلته ومكانته الاجتماعيه والسياسيه ان ثبت انه مشترك او محرض على العنف او الفساد الذي نشاهده الان في كافة دوائر الدولة –
استدعاء الوزراء والمسؤولين من قبل البرلمان ومناقشة خططهم وسبب اخفاقاتهم بواجباتهم كوزراء الكهرباء والنفط والتجارة وبقية الوزارات –تطبيق القوانين الجنائية بحق اعوان النظام السابق وباسرع وقت ومحاسبة كل من يريد تعطيل هذه القوانين كل هذه الامور كفيلة بمعالجة الامور وسيسترد العراق عافيته من خلالها وهنالك امور اخرى كثيرة لايسعنا ان نذكرها الان ولكنها مهمة ايضا هذا اذا اردنا للعراق ان يبقى حيا معافى ولن يموت شعبه من جديد على يد هؤلاء وللاسف اقولها كل الذي نتمناه ان يكون ويحدث في العراق لم يتحقق منه شيئا وها نحن الان نشاهد مطالب تدعونا ان نتصافح مع الجلاد وننسى اجرامه معنا ونقدم له الولاء والطاعة باسم الديمقراطيه التي افرزت لنا حكومة تطالبنا بفعل ذلك .
https://telegram.me/buratha