المقالات

دماء الشهداء تباع بأبخس الاثمان


بقلم الكوفــــــي

جميع الحضارات شيدت وتعالى صرحها بعظمائها كما ان جميع البلدان التي رزحت تحت الظلم والجور انما تحررت بدماء شهدائها ، لذا نرى في كل بلدان العالم هنالك نصبا للشهداء يقف الجميع امامه باجلال واكبار ، حتى اصبح دم الشهيد ونصبه التذكاري عنوانا لشموخ وتقدم البلاد ، اقل ما يكرم به الشهداء هو حفظهم في اهليهم وذويهم وحفظ تاريخهم الجهادي من خلال تكريمهم في المناسبات بما يتناسب والتضحية التي اجادوا بها على بلدانهم ، ولعل بلدنا العراق يتصدر بلدان العالم في التضحية والفداء وقد اجاد ابنائها الكرام بارواحهم الطاهرة وعبدوا طريق الجهاد بدمائهم الزكية ، فهل انصفنا هؤلاء الشهداء وحفظناهم في اهليهم وذويهم وهل حفظنا لهم تاريخهم الجهادي وهل وفينا بعهودنا التي قطعناها على انفسنا باننا لم ولن نحيد عن المبادىء التي مضوا عليها ، شهدائنا ليس كباقي الشهداء ودمائهم ليس كباقي الدماء وما تعرضوا له من قتل وتمثيل وتعذيب لم يتعرض له غيرهم من قبل ، فلقد تفنن في تعذيبهم البعثيون المجرمون فمنهم من قضى نحبه في احواض التيزاب ومنهم من قطعت اوصاله ومنهم من ثرمته ماكنة العنجهية البعثية القذرة ومنهم من قلعت عيونهم ومنهم من مثل به شر تمثيل ومنهم من تحدى الطغاة حينما طلبوا منه الاعتراف على اخوته المجاهدين فقال لهم ماتريدوه فهو مخزون في قلبي فان استطعتم ان تنتزعوه فافعلوا فقام جلاوزة البعث الكافر باحضار مثقب كهربائي ( دلير ) وانزلوه في قلبه حتى قضى نحبه في ابشع جريمة قتل ومنهم من فجروه ومنهم من القوا به من الطائرات على مواقع الالغام ،

 لو اردت ان اعدد الطرق التي تعرض لها شهدائنا قبل استشهادهم لجفت الاقلام ، فهل كنا اوفياء لهؤلاء الاوفياء ام اننا فرطنا بهم للحد الذي بعنا فيه دمائهم بأبخس الاثمان ، من يقول خلاف هذا فليأتنا بالحجة الدامغة وها نحن وبعد مضي الخمس سنوات من تأريخ سقوط نظام البعث الكافر نشتري ونبيع بدماء هؤلاء الشهداء الاوفياء ، فعندما نحتاجهم لتحقيق اهدافنا الشخصية والحزبية نجعلهم الشعار الاوحد والعنوان الاكبر وما ان تتحقق اهدافنا لا نلتفت اليهم ولا نلتفت الى ذويهم بل نعمد على تهميشهم حتى لاينازعوننا على السلطة ولو اعلاميا ،

 فتعسا لامة لاتحفظ دماء شهدائها وتعسا لحكومة تفرط بأبنائهم وذويهم وتعسا لقيادات لاتنبري وتاخذ بحقوقهم ، لقد طفح الكيل من كثرة الخداع والتخدير والوعود الكاذبة ، ولعمري فراتب شهرا واحدا لعضوا في البرلمان يكفي لبناء سكن يأوي اليه ابناء الشهيد ، فهل خصصت اموال العراق لمن تربعوا على سدة الحكم ام ان الاموال حلالا عليهم وحراما على عوائل الشهداء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك