المقالات

دماء الشهداء تباع بأبخس الاثمان

1106 13:19:00 2009-03-20

بقلم الكوفــــــي

جميع الحضارات شيدت وتعالى صرحها بعظمائها كما ان جميع البلدان التي رزحت تحت الظلم والجور انما تحررت بدماء شهدائها ، لذا نرى في كل بلدان العالم هنالك نصبا للشهداء يقف الجميع امامه باجلال واكبار ، حتى اصبح دم الشهيد ونصبه التذكاري عنوانا لشموخ وتقدم البلاد ، اقل ما يكرم به الشهداء هو حفظهم في اهليهم وذويهم وحفظ تاريخهم الجهادي من خلال تكريمهم في المناسبات بما يتناسب والتضحية التي اجادوا بها على بلدانهم ، ولعل بلدنا العراق يتصدر بلدان العالم في التضحية والفداء وقد اجاد ابنائها الكرام بارواحهم الطاهرة وعبدوا طريق الجهاد بدمائهم الزكية ، فهل انصفنا هؤلاء الشهداء وحفظناهم في اهليهم وذويهم وهل حفظنا لهم تاريخهم الجهادي وهل وفينا بعهودنا التي قطعناها على انفسنا باننا لم ولن نحيد عن المبادىء التي مضوا عليها ، شهدائنا ليس كباقي الشهداء ودمائهم ليس كباقي الدماء وما تعرضوا له من قتل وتمثيل وتعذيب لم يتعرض له غيرهم من قبل ، فلقد تفنن في تعذيبهم البعثيون المجرمون فمنهم من قضى نحبه في احواض التيزاب ومنهم من قطعت اوصاله ومنهم من ثرمته ماكنة العنجهية البعثية القذرة ومنهم من قلعت عيونهم ومنهم من مثل به شر تمثيل ومنهم من تحدى الطغاة حينما طلبوا منه الاعتراف على اخوته المجاهدين فقال لهم ماتريدوه فهو مخزون في قلبي فان استطعتم ان تنتزعوه فافعلوا فقام جلاوزة البعث الكافر باحضار مثقب كهربائي ( دلير ) وانزلوه في قلبه حتى قضى نحبه في ابشع جريمة قتل ومنهم من فجروه ومنهم من القوا به من الطائرات على مواقع الالغام ،

 لو اردت ان اعدد الطرق التي تعرض لها شهدائنا قبل استشهادهم لجفت الاقلام ، فهل كنا اوفياء لهؤلاء الاوفياء ام اننا فرطنا بهم للحد الذي بعنا فيه دمائهم بأبخس الاثمان ، من يقول خلاف هذا فليأتنا بالحجة الدامغة وها نحن وبعد مضي الخمس سنوات من تأريخ سقوط نظام البعث الكافر نشتري ونبيع بدماء هؤلاء الشهداء الاوفياء ، فعندما نحتاجهم لتحقيق اهدافنا الشخصية والحزبية نجعلهم الشعار الاوحد والعنوان الاكبر وما ان تتحقق اهدافنا لا نلتفت اليهم ولا نلتفت الى ذويهم بل نعمد على تهميشهم حتى لاينازعوننا على السلطة ولو اعلاميا ،

 فتعسا لامة لاتحفظ دماء شهدائها وتعسا لحكومة تفرط بأبنائهم وذويهم وتعسا لقيادات لاتنبري وتاخذ بحقوقهم ، لقد طفح الكيل من كثرة الخداع والتخدير والوعود الكاذبة ، ولعمري فراتب شهرا واحدا لعضوا في البرلمان يكفي لبناء سكن يأوي اليه ابناء الشهيد ، فهل خصصت اموال العراق لمن تربعوا على سدة الحكم ام ان الاموال حلالا عليهم وحراما على عوائل الشهداء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك