( بقلم : كرار الياسري )
(اقرارا بمعاناة الشعب العراقي مما تعرض له من اساءة على نطاق واسع من قبل حزب البعث الذي حرمه من حقوقه الانسانية واساء معاملته عبر سنوات طوال ،ونظرا لمشاعر القلق البالغ المنتشر في اوساط المجتمع العراقي بخصوص الخطر الذي يمثله استمرار شبكات وكوادر حزب البعث في ادارة شؤون العراق ومايقوم به مسؤولي حزب البعث من ترهيب للشعب العراقي)، اعلن بموجب ذلك مايلي :-
حلت السلطة الائتلافية المؤقتة في العراق حزب البعث العراقي يوم 16 نيسان 2003هذا نص ماجاء في امر سلطة الائتلاف المؤقتة رقم (1) الصادر في16 ايار2003 واشارت المادة (7) من الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي في 15 /10/ 2005 الى حظر البعث الصدامي في العراق ورموزه وتحت اي مسمى كان ولايجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق .
واكد قانون المساءلة والعدالة الذي صوت عليه مجلس النواب في اوائل عام 2008 كبديل لقانون اجتثاث البعث الصادر عن سلطة الائتلاف على منع عودة حزب البعث فكرا وادارة وسياسة وممارسة مع التشديد على تطهير مؤسسات الدولة والمجتمع العراقي من منظومة البعث تحت اي شكل من الاشكال كما نصت على ذلك الفقرة اولا وثانيا من المادة (3) من القانون المذكور.
ما لاشك فيه والذي اصبح معلوما للقاصي والداني والكبير والصغير ان حزب البعث طوال فترة اغتصابه للسلطة والتي قاربت الاربعة عقود تسبب بالكثير من المصائب والويلات على هذا البلد وشعبه الذي قاسىوتجرع المرارة صابرا بأنتظار الغد المشرق الذي ينعم فيه المواطن بحريته واحترام انسانيته بعيدا عن سطوة الرفاق الذين لم يقيموا اي وزن لكل الاعراف والقيم الانسانية النبيلة وابى هؤلاء (الرفاق ) الا ان يمارسوا اجرامهم حتى وهم خارج السلطة وهذه المرة بصورة اكثر وحشية من خلال تحالفاتهم الشيطانية مع القوى التي لاتريد بالعراق واهله خيرا وهذا ليس بغريب عليهم فالقوم قد شبوا وترعرعوا على مشاهد القتل والدماء ولكن الغريب كل الغرابة هو هذا السباق المحموم الذي يتبارى فيه كبار المسوؤلين لكسب ود ورضا قيادات البعث في مشاهد اصابت المواطنين بالخوف الممتزج بالدهشة من عودة وشيكة للبعث من الباب الواسع رغم ان قسما كبيرا منهم لم يخرج اصلا لامن باب ولاحتى من شباك بل تمددوا وتوغلوا في اغلب ان لم يكن في جميع مفاصل الدولة بعد 9/4/2003.
وبعد اطلاق رئيس الوزراء لدعوته لعودة البعثيين ولقاء نائب الرئيس عادل عبد المهدي بأحد قيادات حزب البعث جاءت تصريحات علي الاديب وصدر الدين القبنجي القياديان في حزب الدعوة والمجلس الاعلى لتؤكد استحالة عودة البعث بأعتباره المسؤول عن كل الجرائم التي لحقت بالشعب العراقي خلال الفترة المنصرمة في تناقض واضح في الرؤى والمواقف داخل الاحزاب التي انطلقت منها الدعوة .
لقد نسى اوتناسى السيد المالكي القانون الذي رفعه شعارا له في الانتخابات المحلية الاخيرة (دولة القانون ) فكانت دعوته مخالفة للدستور ولقانون المساءلة والعدالة الذي صوت عليه مجلس النواب ، كما اصابت سهام دعوته التي اطلقها قلوب ضحايا البعث والشهداء الذين عبدوا بدمائهم الطاهرة وجهادهم البطولي الطريق امام السيد المالكي للوصول الى سدة الحكم لتحقيق الاهداف التي ضحوا في سبيلها وليضرب بيد من حديد كل مكامن الشر والقتل ولكن ويا لبؤوس الشهداء ورخص دمائهم وسخرية القدرفأن اليد المرجو منها كل خير تمتد لمصافحة ايدي البعثيين التي لاتزال تقطر من دمائنا .
ان هذه الدعوة ليس اكثر من اللهاث خلف سراب تقبل البعث للواقع وقناعته بالديمقراطية كسبيل وحيد للتغيير ،ثم اين المواطن من كل هل تم الغاءه والتفكير نيابة عنه وهو الذي لم ينسى للان ولو جزء من جرائم لاتعد ولاتحصى وكيف يمكن لنا ان ننسى الاان نلغي ذاكرتنا يقول الشاعر الصيني لي يانغ :
من قال ان الحجر بلا ذاكرة وهو الذي يحفظ على ظهر قلب تاريخنا الحجر صادق لايروي الاكاذيب الحجر لايشوه التاريخالحجر رجل شجاع لايكتب مايملي عليه الاباطرة
https://telegram.me/buratha