المقالات

احذروا غضب السجناء السياسيين ( لقد فعلوها في سجن ابي غريب من قبل )

1482 14:39:00 2009-03-19

بقلم الكوفـــــــــي

من يتصور ان السجناء السياسيين الذين افنوا حياتهم من اجل العراق هم ضعفاء فهو واهم ، نعم لقد فعلوها من قبل واعلنوا صرختهم المدوية لثلاث مرات وهتفوا باسقاط الطاغية المقبور صدام في ( سجن ابي غريب ) وارغموا النظام البعثي العفلقي لمطاليبهم المشروعة ، نروي للقارىء العزيز ماحدث في سجن ابي غريب من مواقف بطولية شهد لهم بها العدو البعثي القذر قبل الصديق ولتكن هذه الرسالة موجهة للحكومة العراقية والكيانات السياسية التي همشت هذه الشريحة المظلومة والتي تعمل جاهدة على سلب حقوقهم ومحاربتهم بشتى الطرق والاساليب المغرضة ، لقد شهد العام 1986 وبالتحديد في شهر رمضان المبارك اول انتفاضة لهم في قسم الاحكام الخاصة الاقسام المغلقة ( قاف 1 ) عندما توفى احد اخوانهم من اهالي الكرادة ، في تلك الليلة حينما هدأت الاصوات وسكنت النفوس توفى احد السجناء وعندما هم الاخوة باخراجة من غرفته انفجر الجميع وصدعت قرابة الالف حنجرة وهي وراء القضبان الحديدية هاتفة بسقوط الطاغية المقبور وحزبه الكافر مما دفع الجهات الامنية ان تدخل في انذار جيم المشدد ، بعد حوالي النصف ساعة من الهتافات حصلت مخاطبات بين ممثلين عن السجناء والجهاز الامني التابع لادارة السجن ، بعدها تم الهدوء وبقينا تلك الليلة وحتى صلاة الفجر نتبادل وجهات النظر فيما بيننا ، صمم قسم من السجناء على المضي في الانتفاضة واستعدوا للشهادة حتى ان يحصلوا على حقوقهم ومطاليبهم ، في صبيحة اليوم الثاني تكرر المشهد وانتفض السجناء وتعالت الاصوات وانهزم جلاوزة النظام وبقى الوضع متوترا حتى المساء ، اراد الجهاز الامني ادخال وجبة الافطار فرفض السجناء ان يتسلموا وجبة الافطار الا ان يحضر مسؤول كبير ، بقينا بدون طعام حتى الساعة الحادية عشر ليلا ونحن صيام حتى حضر الرائد طارق واستمع الى مطاليب السجناء ووعدنا حينها ان تنفذ جميع المطاليب ، فعلا تمت الاستجابة لبعض المطاليب ، بعد مضي اشهر عاودنا الانتفاضة من جديد وكانت اكبر واوسع من سابقتها فاشترك فيها (قاف 1 وقاف 2 ) فخشي النظام العفلقي من ان تمتد الانتفاضة وتشمل السجن باسره فاستجاب على الفور الى مطاليبنا وتم تخفيف الحجر علينا وتنفيذ الكثير من المطاليب ، بعد مضي اقل من ثلاث اشهر كانت الانتفاضة الكبرى التي اشتركت فيها جميع الاقسام المغلقة واستخدمت الاجهزة الامنية فيها قنابل مسيلة للدموع ووقع حينها الكثير من السجناء ، في هذه المرة اضطرب الوضع بشكل خرجت فيها الامور عن السيطرة وتم ابلاغ الجهاة العليا بان هناك تمرد داخل السجن وفعلا حضرت الجهات الامنية العليا متمثلة ( الامن العامة وامن الكاظمية وامن بغداد ) هنا لعب السجناء دورا كبيرا في احتواء الموقف وقلب النتيجة بصالحهم ، لقد قام السجناء بازالة الاثار التي تدل على الانتفاضة فقاموا بغسل الاقسام وتنظيفها على اسرع وقت والالتزام بالهدوء وكأن شيئا لم يحصل ، جاءت الجهات المعنية ودخلت من الساحات الخارجية وخاطبت السجناء من الشبابيك المطلة على الساحات وطلبوا منا الامان عند دخولهم الاقسام رغم اننا وراء القضبان الحديدية فقلنا لهم نحن لم نقم بشيء ولم نخالف القوانين ولكم الامان في دخول الاقسام ، عندما دخلوا الى ( قاف 1 ) اخذ بعضهم ينظر الى بعض وهم مذهولين ليس هناك مايشير الى وجود تمرد فالتفت ضابط من امن بغداد الى الرائد طارق وسأله اين هو التمرد الذي ابلغتنا به فبقي باهت ولايدري ما يقول وكان ذلك نصرا من الله عز وجل ، بعدها استمع الضباط لمطاليبنا وكان من اهم المطاليب هو السماح لنا برؤية اهلنا وذوينا بعد ان حرمنا من رؤيتهم ثمان سنوات ،

 تمت الاستجابة لهذا المطلب وفعلا نفذ بعد شهرين تم لنا مانريد ، ان هذا الموقف ان دل على شيء انما يدل على قوة وصلابة السجناء السياسيين وعدم رضوخهم للذل والهوان وهم بقبضة اشرس واقذر طاغية في الوجود ، الاجدر بحكوتنا ان تقيم هذه الشريحة وان تقيم لهم نصبا تذكاريا لمواقفهم البطولية وتضحياتهم الوطنية لا ان تهمشهم وتعاديهم وتغتصب حقوقهم ، نتمنى ان نسمع اخبارا تشرح قلوب السجناء المظلومين وعوائلهم ويرفع الحيف عنهم بشكل كامل ، ماقدمه السجناء السياسيين للوطن لم تقدمه الكثير من الجهاة التي تدعي الوطنية ولانريد ان نكشف المستور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-03-22
عندما يفسر قانون لتعويض ضحايا البعث الصدامي النتن لتصدر تعليمات باجتهاد بعثي صدامي في مؤسسة السجناء السياسيين حينها سيطالب المعتقلين بحل تلك المؤسسة او تحويل اسمها الى مؤسسة العفالقة الصداميين . افعلوها يامن لم يقدم الاعترافات افعلوا يامن ضحى بسنين عمره ليخرج من معتقل الى معتقل اكبر هو العراق ولا تجعلوها منة عليكم فهو حق ناخذه عنوة ولو كره الكافرون. والله انتم احق من اؤلك الذين امنا بهم ولم يؤمنوا بنا فانظروا الى اين رست مراكبهم او ليس على شاطيء البعث الصدامي .انتظروها وهي ليست ببعيد .
Army
2009-03-22
سيفعلها المعتقلين السياسيين ايضاً عندما يعرفوا المؤامرة التي تحاك ضدهم في مؤسسة قامت من اجلهم اجل سيفعلها عندما تخرج تعليمات الزمر البعثية الصدامية المتغلغلة في تلك المؤسسة الى حد العظم ورئيس الوزراء لايحرك ساكناً ، تلك الزمر الحاقدة على المعتقلين لا اعرف الا انهم لم يقدموا لا سيادهم الاعترافات المطلوبة فجاء يوم الانتقام منهم مؤسسة باسمهم وقرارات بعثية صدامية تنال من حقوقهم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك