المركز الاعلامي للبلاغ / محسن أمين
تعالت الأصوات اليوم وعلى مستوى عالي من المسؤولين في الدولة بشان ضرورة لاسيما إذا كان المتكلم هو رأس الدولة.كما عادت المزايدات في الوطنية والحرص على دغدغة مشاعر المواطنين لاسيما المحرومين والمتضررين من سياسية النظام المباد.
وإذا أرشفنا بعض ما كان يدور في هذا الشأن نجد أن الدستور هو أول من بت في هذا الأمر وميز بين هذه الفئات ، وكان فيه من التسامح والرأفة الشي الكثير بحق هؤلاء المغلوب على أمرهم زمن النظام البائد، وذلك لمنحهم الفرصة في الاندماج مع الشعب وإعادة أوضاعهم كونهم جزء من الشعب العراقي ومكوناته لاسيما في قانون المسالة والعدالة ، فضلا عن مراعاة الظرف الذي يمر به الشعب العراقي وحرص المتصدين على المسير قدما في العملية السياسية في العراق الجديد.
إلا إن السؤال الذي يطرح هنا هو هل تأتي هذه الدعوة ضمن الدعوات السابقة التي نادي بها رئيس الوزراء بتغير الدستور الذي كتب بعد تضحيات جسام تفاخر بها المالكي نفسه واعتبرت حينها نصرا عظيما للشعب العراقي، واذا كان الإيجاب فهنا الخشية ، كون تسلسل الدعوات هذا يمتد الى شخوص الحكومة المنتخبة نفسها حتى لا يسلم منها المنادي عينه.
إن الطرح اليوم يزعزع كثير من المفاهيم التي اصطبغ بها المسئولون وأكسبتهم احترام الشعب وتأييدهم منها نصرت المظلومين وإحقاق حقوقهم ممن ظلمهم ، فيما يعكس ما يتفوه به اليوم انقلابا وشيكا ان لم يكن صريحا على مفاهيم الدستور والانفراد المعلن بمصير الشعب العراقي الذي اخذ يتسائل أخيرا هل إن الأمر لا يعدوا إلا الزهو بالسلطة أم العد العكسي بدا يدب في الهرم السلطوي وليس من حل إلا الاستعانة بقتلة الشعب العراقي في إدارة الحكم والتلويح بعصاهم .
https://telegram.me/buratha