المقالات

انتظرو الزيتوني بعد غياب؟!

1420 23:42:00 2009-03-19

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

في ظل حالات الضبابية التي تخيم على المشهد السياسي العراقي والمشاريع التي تتداول في الغرف المغلقة وتحت الطاولات دون بيان ماهيتها وشخوصها ومشاريعها تحت عناوين المصالحة الوطنية، فمن علامات الصحة في المواقف هو النضج والوعي الوطني الكبير الذي لايسمح للمزايدات فان خطابنا المعلن هو: لابد من تفعيل المصالحة الوطنية بين العراقيين كافة واعتماد مبدا التسامح شريطة معاقبة المجرمين من الصداميين الذين اوغلوا بدماء العراقيين ولطخوا ايدهم بها، وان لايكون لها مفعول يودي الى تيسير مهمة استدراج الشارع العراقي نحو كمائن وفخاخ بالغة الخطورة لما لها من انعكاس على بناء العراق الجديد الذي يعد نتاجا تأريخيا وليس ايديولوجيا كما يصوره البعض،

 كما انه المشروع الاستراتيجي الصائب الذي يقف بوجه الفكر الإلغائي ويسحق الديكتاتورية. لقد اثبتت الاحداث على الساحة السياسية العراقية ان العنف لا يمكن ان يكون وسيلة مجدية لحلحلة الاشكاليات من دون الرضوخ للمناخات الجديدة التي افرزتها المتغيرات الوطنية، فالامان والاستقرار مرتبط ببناء جسور ثقة وايمان الاخرين بالعراق الجديد من خلال رفض التمايزات التي طفت نتيجة تداعيات المراحل السابقة، فالنظام الديمقراطي هو الضمان لوحدة العراق الذي يمنع الوصايا والروح السادوية الماضوية، ومما لاشك فيه هو تفكير الصداميين المستمر بحلم العودة ولو على برك من دماء العراقيين وهذا ما تظهره بياناتهم ودعواتهم لزرع الكراهية وتصوير حالات الاحتراب بين الشيعة والسنة لجر الواهمين الى مستنقع الاحقاد والاقتتال فلابد من وقفة حقيقية لدراسة الآليات الدقيقة لعدم تدوير الزوايا الحادة في المعالجات باعتماد الحلول الناجعة لدرء تلك المشاكل التي بينت عمق الكارثة الإنسانية التي حلت بالعراق ابان حكم الطاغية صدام.

ان من المؤكدات اليقينية من ان شعبنا قادر بتلاحم ابنائه ووحدة صفه قادر على دحر الفتن وتجاوز الازمات، فضلا عن قدرته على بناء نفسه على اسس الحرية والعدالة والاستقلال واستعادة دوره الرائد في اطار اسرته العربية والمنظومة الدولية ليكون مؤهلا للاسهام في اثراء حضارته، فالعراق الدستوري الجديد سوف لن يسمح باعادة بناء هياكل ديكتاتوريات جديدة بعد ان حصن نفسه بدستوره المنتخب لما يتمتع به من مقومات استراتيجية تحفظ العراق وتحول دون عودة المعادلة الظالمة التي حكمته بالنار والحديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2009-03-20
the problem is not with alba-athia,the problem is with alsh-iaa,alwyas they are week,as such, as they like they killers.
Zaid Mughir
2009-03-20
أخي عبد الرزاق , لماذا الآن يحضر عمرو موسى الى العراق.....؟ إنه جاء من أجل عودة البعثيين , واتذكر حينما سقط جرذ العوجة وفتحت المقابر الجماعية قال لنفتح تحقيق بالموضوع , علما ً إن سماحة آية الله السيد الشهيد محمد باقر الحكيم قد أبلغه قبل سقوط ابن صبحة بسنوات وانه يعلم جيدا ً بالمقابر الجماعية ولكنه منافق ...لا هلة ولا مرحبة بأبناء صهيون والفراعنة
mohammed
2009-03-20
معادلة سهله جداً ، بماأن حزب البعث والبعثيين يروجوا للعودة للحكم من خلال تهديدات أعضاءه المنتشرين في بقاع الوطن العربي فعلى العراقيين إجتثاثهم فور عودتهم وليشعروا أن العراق لم يعد مكان أمن لهم بعد سقوط صنمهم وبعدما أعطى كل بيت عراقي من التضحيات مالم يعطيه أي بشرعلى وجه الأرض، إذا كانت نيتهم مكشوفة لدى العراقيين فعلينا أن نتأهب للأنتقام من كل بعثي يحلم بالعودة لحكم العراق. وكما تعلمون فأن تصيد هؤلاء الأنذال ليس بالأمر الصعب، دعوهم يعودوا فليس من المعقول أن يعين المالكي حارس شخصي لكل فرد منهم، لذلك سوف يعودون محملين بضغوط الفشل وضغوط إعادة بناء هيكلهم المتهاوي وأيضا بضغوط الخوف من الملاحقة من الأغتيال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك