المقالات

انتظرو الزيتوني بعد غياب؟!


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

في ظل حالات الضبابية التي تخيم على المشهد السياسي العراقي والمشاريع التي تتداول في الغرف المغلقة وتحت الطاولات دون بيان ماهيتها وشخوصها ومشاريعها تحت عناوين المصالحة الوطنية، فمن علامات الصحة في المواقف هو النضج والوعي الوطني الكبير الذي لايسمح للمزايدات فان خطابنا المعلن هو: لابد من تفعيل المصالحة الوطنية بين العراقيين كافة واعتماد مبدا التسامح شريطة معاقبة المجرمين من الصداميين الذين اوغلوا بدماء العراقيين ولطخوا ايدهم بها، وان لايكون لها مفعول يودي الى تيسير مهمة استدراج الشارع العراقي نحو كمائن وفخاخ بالغة الخطورة لما لها من انعكاس على بناء العراق الجديد الذي يعد نتاجا تأريخيا وليس ايديولوجيا كما يصوره البعض،

 كما انه المشروع الاستراتيجي الصائب الذي يقف بوجه الفكر الإلغائي ويسحق الديكتاتورية. لقد اثبتت الاحداث على الساحة السياسية العراقية ان العنف لا يمكن ان يكون وسيلة مجدية لحلحلة الاشكاليات من دون الرضوخ للمناخات الجديدة التي افرزتها المتغيرات الوطنية، فالامان والاستقرار مرتبط ببناء جسور ثقة وايمان الاخرين بالعراق الجديد من خلال رفض التمايزات التي طفت نتيجة تداعيات المراحل السابقة، فالنظام الديمقراطي هو الضمان لوحدة العراق الذي يمنع الوصايا والروح السادوية الماضوية، ومما لاشك فيه هو تفكير الصداميين المستمر بحلم العودة ولو على برك من دماء العراقيين وهذا ما تظهره بياناتهم ودعواتهم لزرع الكراهية وتصوير حالات الاحتراب بين الشيعة والسنة لجر الواهمين الى مستنقع الاحقاد والاقتتال فلابد من وقفة حقيقية لدراسة الآليات الدقيقة لعدم تدوير الزوايا الحادة في المعالجات باعتماد الحلول الناجعة لدرء تلك المشاكل التي بينت عمق الكارثة الإنسانية التي حلت بالعراق ابان حكم الطاغية صدام.

ان من المؤكدات اليقينية من ان شعبنا قادر بتلاحم ابنائه ووحدة صفه قادر على دحر الفتن وتجاوز الازمات، فضلا عن قدرته على بناء نفسه على اسس الحرية والعدالة والاستقلال واستعادة دوره الرائد في اطار اسرته العربية والمنظومة الدولية ليكون مؤهلا للاسهام في اثراء حضارته، فالعراق الدستوري الجديد سوف لن يسمح باعادة بناء هياكل ديكتاتوريات جديدة بعد ان حصن نفسه بدستوره المنتخب لما يتمتع به من مقومات استراتيجية تحفظ العراق وتحول دون عودة المعادلة الظالمة التي حكمته بالنار والحديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2009-03-20
the problem is not with alba-athia,the problem is with alsh-iaa,alwyas they are week,as such, as they like they killers.
Zaid Mughir
2009-03-20
أخي عبد الرزاق , لماذا الآن يحضر عمرو موسى الى العراق.....؟ إنه جاء من أجل عودة البعثيين , واتذكر حينما سقط جرذ العوجة وفتحت المقابر الجماعية قال لنفتح تحقيق بالموضوع , علما ً إن سماحة آية الله السيد الشهيد محمد باقر الحكيم قد أبلغه قبل سقوط ابن صبحة بسنوات وانه يعلم جيدا ً بالمقابر الجماعية ولكنه منافق ...لا هلة ولا مرحبة بأبناء صهيون والفراعنة
mohammed
2009-03-20
معادلة سهله جداً ، بماأن حزب البعث والبعثيين يروجوا للعودة للحكم من خلال تهديدات أعضاءه المنتشرين في بقاع الوطن العربي فعلى العراقيين إجتثاثهم فور عودتهم وليشعروا أن العراق لم يعد مكان أمن لهم بعد سقوط صنمهم وبعدما أعطى كل بيت عراقي من التضحيات مالم يعطيه أي بشرعلى وجه الأرض، إذا كانت نيتهم مكشوفة لدى العراقيين فعلينا أن نتأهب للأنتقام من كل بعثي يحلم بالعودة لحكم العراق. وكما تعلمون فأن تصيد هؤلاء الأنذال ليس بالأمر الصعب، دعوهم يعودوا فليس من المعقول أن يعين المالكي حارس شخصي لكل فرد منهم، لذلك سوف يعودون محملين بضغوط الفشل وضغوط إعادة بناء هيكلهم المتهاوي وأيضا بضغوط الخوف من الملاحقة من الأغتيال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك