المقالات

أسامة بن لادن يتقيء من جديد !‏

1184 14:00:00 2009-03-18

مهند حبيب السماوي

مرة أخرى .. يظهر تسجيل صوتي لاسامة بن لادن مملوء بالحقد والكراهية وممزوج ‏بالإرهاب والعنف ومُعلب بماركة الفشل والهزيمة والوهم والانحطاط في الفكر والسياسة ‏والقيم الإنسانية بتمام معنى الكلمة ...‏مرة أخرى ...يُطلق بن لادن سراح عفونته الفكرية ونزعاته المريضة التي يُجسدها في ‏خطاب عقيم متهرئ عفا عليه الزمن وتجاوزه ولم يعد يعبأ به ويهتم لأمره الا من ضل عن ‏سبيل الحقيقية وخدعته اوهامه وخيالاته ...‏مرة أخرى ...يٌلقي هذا النزق بكلمات تكلست معانيها وتجمدت قيمها ويبست مصاديقها ‏وأنطفأت فضاءاتها بعد أن تعرت افعاله وانكشف أمره وانفضحت حقيقته على وقع الآف ‏الضحايا والابرياء الذين يسقطون جراء قيئه وخطاباته التحريضية ... ‏

مرة اخرى...يتحرش هذا الارهابي بامتياز بالشعب العراقي ويحرض للقتال وزرع الارهاب ‏والعنف بين شعبه الذي عانى الويلات منذ عشرات السنين .. وها هو الان يُصرح، وفقا ‏لتسجيل صوتي منسوب إليه بث السبت 14-3-2009‏، بكل قرف وحماقة بـ" أن مَن ‏يريدون مساعدة غزة يتعين أن يدعموا العراقيين الذين يقاتلون القوات التي تقودها الولايات ‏المتحدة ‏وحكومة بغداد "بكل ما يحتاجونه لتحرير البلاد"، ثم أضاف بكل جنون بأن " الأردن ‏ستكون الدولة التالية التي يتم تحريرها" مما يتيح الوصول إلى الضفة الغربية.‏الواضح في الأمر والذي لايقبل الجدال والنقاش أن في دعوة أسامة بن لادن لفئرانه، الحاملة ‏لجراثيم الدم، للقتل والارهاب وربطه قضية فلسطين وتحريرها " المزعوم " بالعراق، في هذه ‏الدعوة الشيء الكثير من الاشارات التي أظن أن اهمها : ‏

الأولى :استجداء بن لادن للدعم بشتى أشكاله لفئرانه التي تقاتل في العراق والتي يبدو أنها ‏فقدت كل موجبات وشرائط الدعم الواقعية الخارجية والسايكولوجية الداخلية، وذلك بعد ‏الانتكاسات والهزائم المتكررة التي تعرض لها رجاله "أشباه الرجال" على يد رجال العراق ‏المتمثلين بالصحوات وقوات الأمن.‏

الثاني: سعيه لتبرير موقفه وحربه في العراق بعد ان فقدت مبرراتها وأسبابها خصوصا بعد ‏خطط الانسحاب الامريكي من العراق، لهذا يربط العراق بفلسطين على اعتبار ان فلسطين ‏مازالت حاضرة في ذهن الكثير من المقاتلين وهدف العديد منهم. ولذلك يحاول دعم حربه في ‏العراق بقضية فلسطين بطريقة مضحكة ومكشوفة وتبعث على الاستهزاء بعقل مافتئ يتحدث ‏بهكذا منطق وعلى عقول اخرى تصدق مثل هذا الطرح.‏

أما النقطة الثالثة فهي غياب الزمن والواقع عن ذهنية بن لادن ، حيث نراه يقول بأن "الأردن ‏سيكون هي الدولة التالية التي يتم تحريرها مما يتيح الوصول إلى الضفة الغربية " ... وهذا ‏يدل على أنه، وعلى الرغم من خسارته للحرب في العراق وهزيمته المنكرة فيها، يتحدث ‏وكأنما تحرير العراق قد حدث بالفعل وتم أباده شعبه على يد أتباع بن لادن ، وهو شرط ‏تحرير العراق! لكي ينتقل بعدها الى الاردن ليحررها وينتقل لفلسطين ويحررها ليعلن بعد ‏ذلك تأسيس دولة بن لادن الارهابية الكبرى !‏

لا اعتقد أن يمكن العثور في الخطاب السياسي ، قديمه وحديثه ومعاصره ، على نصوص ‏وعبارات مليئة بالأستخفاف والزيف والتضليل بعقل القارئ كهذا الخطاب البائس الذي مازال، ‏على الرغم من كل هزائمه، يتحدث عن نصر مزعوم وخطط وهمية وبرامج خيالية لتحرير ‏فلسطين التي يبدو أنها لن تتحرر فعلاً مادام هنالك عقلية تتقبل مثل هكذا خطاب . ‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك