المقالات

جلعاد شاليط !

1112 13:52:00 2009-03-18

ميثم المبرقع

يبدو ان فداحة مصائبنا وبشاعة اعدائنا جعلتنا نستسهل اراقة دمائنا اليومية تلك التي لا تصل الى حد الكارثة والابادة احياناً وقد يفاجئنا الناطقون باسم الاجهزة الامنية وهم يقللون من خسائر الانفجارات شبه اليومية والتي قد تصل الى عدد الاصابع من الشهداء والجرحى مثلهم وهم يتبادلون الابتسامات مع الصحفيين وتتسع ابتساماتهم بحجم الخسائر وفق التناسب العكسي كلما زاد الضحايا والشهداء كلما قلت الابتسامات او انعدمت.وقد يحتفل الكثيرون فرحاً بسبب قلة الخسائر بسبب تفجير العبوات والاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والتي تصل احياناً الى شهيد واحد او شهيدين!

قد يكون من الصحيح ان قلة الخسائر تختلف بفواجعها عن كثرتها ولكن يبقى الدم العراقي عزيزاً وغالياً مهما كان حجمه فليس ثمة فرق بين الدماء العراقية من حيث حرمتها وكرامتها وقدسيتها. وهذه الظاهرة المؤسفة استعادت في اذهاننا حادثة جلعاد شاليط الجندي الاسرائيلي من مواليد 1986 والذي تم اسره ونقله من اسرائيل الى غزة على يد كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس في نهاية شهر حزيران سنة 2006.رد الجيش الإسرائيلي على الهجوم بعملية برية مكثفة داخل القطاع لأول مرة منذ انسحابه منها في سبتمبر 2005، ولكنه لم يتمكن من العثور على جلعاد شاليط تحملت مصر مهمة التوسط بين حماس وحكومة إسرائيل لاطلاق سراح جلعاد شاليط ولكن المفاوضات تعرقلت مرات كما اتفقت كل من إسرائيل وحركة حماس على إطلاق سراح 450 معتقلا فلسطينيا في سجون إسرائيل مقابل تحرير جلعاد شاليط.

لا تستبطن هذه المفارقة مدحاً للصهاينة الوحوش لكنها تكشف عن استرخاصنا لدمائنا واحترام غيرنا لدمائهم وهل دماؤنا التي اراقها الصداميون في العهد البائد والعهد الجديد هي رخيصة الى حد ان نفتح قلوبنا وايدينا لمصافحة ومسامحة القتلة والمجرمين الذي تلطخت ايديهم بدماء العراقيين. فلا تسترخصوا دماءنا وتستكثروا غربة الصداميين المترفين في المهجر المصري والاردني والسوري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد حسن الفتلاوي
2009-03-19
مع ألأسف أن الفلسطينيين غدروا بالعراقيين ووقفوا مع صدام كذلك فقد وقفوا في الكويت مع الغزو الصدامي ونسوا أنهم عاشوا بخيرات الكويت عشرات السنين ولكونهم يتكاثرون بسرعة فقد أحتلوا ألأردن وهجموا على سكانها ألأصليين ونهبوهم لولا أن تصدى لهم الملك حسين كذلك فهم المسؤولون عن الحرب ألأهلية التي وقعت في لبنان وهم الذين باعوا بيوتهم لليهود في فلسطين ويريدون من العالم المساعدة وللعلم فأن 80بالمئة من الشعب الفلسطيني لايعمل لأنه يعيش على المساعدات التي تأتيه من كل العالم وفي فلسطين أقل نسبة هوانس في العالم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك