(بقلم : الكوفــــــي )
للتأريخ نكتب وليطلع القارىء العزيز على جرائم حزب البعث الكافر وكم اعطت مدينة البصرة من الشهداء فلقد كانت ( ام الشهداء ) بحق من خلال ما شهدناه وعايشناه ، فلقد تقدمت مدينة البصرة على اخواتها من المدن العراقية في رفد طريق الجهاد ، حصرا وفي الاشهر الاولى من سنة 1982 كنا نستقبل يوميا في زنزانات الامن العامة قوافل من المعتقلين البصريين ، لقد كانت سجون البصرة لاتسع الاعداد الهائلة فيتم تسفيرهم الى بغداد وتحديدا الامن العامة ،كنا نستقبلهم عند الصباح وقد انهكم التعذيب فمنهم من خلعت ايديهم ومنهم من تعرض لصعقات الكهرباء ومنهم من لايستطيع السير على قدميه ، كنا نستقبلهم في الصباح ونقدم لهم الخدمات وفي اليوم التالي وعند المساء يأتي جلاوزة النظام العفلقي فيطلبون منهم الخروج ولكثرة الاعداد حيث لاتكفي ( الكلبجاة ) يقيدون بالحبال واحدا بالاخر وتعصب عيونهم ويأخذونهم الى جهة مجهولة ،
كنا نظن انهم سيمثلون امام المحكمة او انهم ينقلون الى اماكن اخرى ، بعد مضي اشهر وبعد ان تم الحكم علينا من قبل محكمة الثورة الصورية على يد المجرم ( مسلم الجبوري ) بالسجن المؤبد وارسالنا الى سجن ابي غريب لم نجد شخصا واحدا من الاعداد الهائلة التي كنا نستقبلها ونودعها من اهالي البصرة ، بعد ذلك وصلتنا الاخبار المؤكدة ان جميع تلك الاعداد الهائلة تم دفنهم في مقابر جماعية وهم احياء ،
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha