المقالات

حتى لاننسى جرائم حزب البعث ( قصة قصيرة 3 )

3357 12:18:00 2009-03-18

( بقلم : ابو مصطفى الكوفـــــي )

قبل ان نذكر هذه القصة ننوه للقارىء العزيز بان اغلب القصص هي من القصص التي عايشناها والتي خفيت على الشعب العراقي ووفاء منا للشهداء وردا على رافعي شعار المصالحة مع المجرمين القتلة ، ( القصة ) في عام 1982 وفي زنزانات الامن العامة والتي اسلفنا انها ضاقت بالمعتقلين استقبلنا في زنزانتنا الشهيد ( المهندس عامر ) من اهالي الكوت قضاء الحي وقد خلعت له يداه بعد ان تعرض لابشع الوان التعذيب ،

كان الشهيد عامر وسيم الوجه ذو عينان زرقاويتين وكانت حالته لاتبشر بخير ، كنت شخصيا اقوم باطعامه وايممه للصلاة بيدي وكان الاخوة الاخرون يقومون بتشطيفه عند قضاء حاجته ، بقي الشهيد المهندس عامر ثلاثة ايام وكان قد تعرض لضربة قاتلة على كليتيه ، والمعروف لدينا وحسب الخبرة التي اكتسبناها ان من يصمد في التحقيق اما ان يقتل اثناء التعذيب واما ان يضرب على كليتيه وهذه الضربة تعرضه للموت البطيء ، اللحظات الاخيرة والتي كانت اشد قسوة علينا عندما طلب الشهيد ادخاله للمرافق ثم طلب اخراجه ثم عاد فكرر الطلب ثم طلب منا شربة من الماء ،

كنا لانسقيه الا قطرات من الماء وذلك خشية ان يموت في الحال ، ثم عاود طلبه مرة اخرى ان يدخل المرافق وعندما حملوه في هذه المرة وقبل الدخول ثقل جسمه ، اخبرنا احد الاخوة الذين معنا والذي هو اكثر خبرة منا ان المهندس عامر سيموت فالضربة التي على كليته لاتبقيه اكثر من ثلاثة ايام وعندما ثقل جسمه معنى ذلك انه قرب اجله في هذه اللحظات ، اخرجناه من المرافق واجلسناه وبقي يطلب الماء ويردد اريد ماء اريد ماء فقال لنا احد الاخوة اتركوه فهو في اخر لحظاته وهو يلتفت الى الجميع حتى اخذ يخاطبني باسمي ويستنجد بي ، استجبت له ووضعته بين احضاني وهو يكرر طلب اريد الماء اريد الماء عندها وضعنا في فمه قطرات قليلة ، بعد لحظات ساءت حالته اكثر وبدى عليه انه ينازع فوجهناه جهة القبلة ،

قام احد الاخوة السادة من سكنة الخالص بتلقينه واغماض عينيه ، ما ان يرفع السيد يده عن عينيه يفتحها ويدير بها على الجميع وكانه يريد ان يحفظ الوجوه التي حوله او انه يبحث عن اهله واحبته في هذه اللحظات العصيبة ولا اتذكر حينها انه متزوج ام لا ، على العموم وافاه الاجل في الساعة الحادية عشر ليلا وقد ضج الجميع بالبكاء ، اخذنا نطرق على باب الزنزانة لكي يسمعنا الحرس ، فعلا جاء الحرس فاخبرناه ان شخصا قد وافاه الاجل ، وبقينا على هذا الحال حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل جاء جلاوزة النظام العفلقي وقالوا اخرجوه ، فقام اثنان من الاخوة بحمله في بطانبة واخرجوه الى خارج الممر الرئيسي وبعد ان رجعوا قصوا علينا ماحدث في الخارج ، يقول السيد جمال عندما خرجنا من باب الممر كانت الاسلحة موجهة علينا وكان الضباط يتكلمون فيما بينهم فقال واحدا منهم هذا ( فلان ابن فلان ) واخذ يشتمه ويسبه وقال مانصه ( هذا الكذا ابن الكذا ) الذي اتعبنا في التحقيق ولم يعترف ، ثم قال السيد جمال وضعنا الشهيد في جنطة سيارة لاندكروز ولاحظنا فيها مسحات وزنبيل ومعول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صالح المالكي
2015-04-10
أعانك الله ياعراق كم قاسيت وعانيت من الظالمين وكم من الشهداء رويت بدماءهم ارضك منذ مصيبة عاشوراء الامام الحسين عليه السلام واخوته وابناءه واصحابه وحتى يومنا الحاضر ولكن ياعراق نبقى نلهج بذكر لبيك ياحسين وهيهات منا الذله
قريب المهجرين والمفجر
2009-03-21
بسمه تعالى كوفيناالعزيز اقترح ان يستمرمسلسلك الذي يصحي اصحاب الكهف وماكانوا من ايات ربهم عجبا ان تسترسل بمن خلفوا؟بعدتدريبهم الشاق الطويل من الرجس الاقذرالمستقيل ويروى ان أحدالمخلفين الأبوغريبين المتخصص بتسعيرة مابيهه عمله ولا نقاش بالذبح او بطلقه او بكليهما كل شئ بسعره تعب من كثرة الذبح ذات يوم فاراد ان يرمي احدالضحايا للذبح بطلقه فصاح به الشايب أبوه لك قابل ناكل حرام فلوس مال ذبح وتريد تغش بطلقه؟ تناول السكين وصاح بابنه ولي روح استراح احنه ذبح حرب صديم من الصبح للليل وما تعبنه شباب تف
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدوم
2009-03-21
بسمه تعالى اخاناالكوفي المؤرخ الملهم اذاعة العراق الحر رددت القصة الواقعية التاليه حاول المحققون استجواب الحرمة البريئه ذات الطفل حديث الولاده فلم يكن لهاما تقول وماعرفت ماذاارادوها ان تعترف وتقول فرفعواالطفل من رجليه والأم تنظرماذا سيفعلون واذاهم يهشموا الرأس المعصوم بالحائط الموسوم وطفل اخروضعوه في كونيه ملئت بالقطط حتى قضى نحبه فمابكته غير الأم والقطط يقول علم الوراثه ان الكروموسامات تتنقل للاولاد والاحفاد فما بالك ويزيدوابن سعد وحرملة والحجاج والسفاح وهارون وصدوم ودايني الاوغاد؟؟
فائز
2009-03-18
أخي العزيز لمادا لا تنشر هده بعد أن تكتمل في كتيب صغير لان الإنترنيت كمن يكتب على الماء أرجوك أكتب هدا فلديك القابلية لقد أبكتني هده القصص وعندما قصصتها على أهلي أخدتهم الحيرة وسألتني أن أعيد عليها قصة الطفل النجفي وقالت وهي مدهولة هل من كريق الى معرفة الطفل وأهله!! ما الدي حل بهم هل يتدكر السائق إسم الشهيد!!؟؟ بارك الله بك فقص علينا لنزداد عبرة ويقيناً ولكي لا ننسى الشهداء ولا ننسى البعث العابث الكافر لعنة الله عليهم الى يوم الدين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك