المقالات

سؤال وجيه لكل عراقي نزيه

1207 17:33:00 2009-03-17

( بقلم : ميثم المبرقع )

ثمة سؤال يبدو وجيهاً في اغلب الاحيان وقد نطرحه باستمرار على انفسنا وهو لماذا واجهنا النظام الصدامي في العراق ولماذا قدمنا كل هذه التضحيات الكبيرة في هذه المسيرة المخضبة بدماء العلماء والمراجع وطلائع الحركة الاسلامية ومئات الالاف من ابناء العراق البررة؟ هل قاتلنا النظام وجاهدنا وضحينا من اجل منصب سلطوي او امتياز حكومي نحلم به او منافسة لحزب البعث في الحصول على مصالح ومكاسب ومناصب؟لم يخطر على بالنا جميعاً وخصوصاً الشهداء بانه يقاتلون ويقتَلون من اجل مغانم ومصالح دنيوية فلو كنا كذلك فليس ثمة فرق بيننا وبين ازلام النظام.

لا نريد مناقشة الثقافة والادبيات التي طرحناه في غضون المواجهة العنيدة مع النظام البائد ولا يمكن ان ننغلق على نفس تلك الشعارات والاهداف المرفوعة في عهد المعارضة فان تغير الظروف والحيثيات قد تستلزم التأقلم مع المتغيرات مع الحفاظ على الثوابت الدينية والسياسية والاخلاقية والوطنية. لا نريد ان نعيش الماضي بكل ظروفه وتعقيداته ولابد ان نواكب المتغيرات بوعي سياسي استيعابي لكل التطورات والحضور الواعي في الميدان السياسي . لا نتحدث عن المتغيرات والمستجدات وضرورة مراعاتها والتاقلم معها دون الانفتاح المفرط او الانغلاق الكبير بل ضمن توازن حركي يحفظ الثوابت ولا يفوت استحقاقات الحاضر ومتطلباته.

لو كانت تضحياتنا الكبيرة وجهادنا الصعب مع النظام السابق من اجل مواقع سلطوية يمكن ان نتعايش معه ونتكيف ونتنازل عن مواقفنا ونحظى بموقع هنا او موقع هناك وتنتهي كل هذه المعاناة والمأساة ولكن مواقفنا الجهادية والسياسية كانت نابعة عن رؤية فكرية وفقهية بلورها الشهيد السعيد محمد باقر الصدر(قدس) وطبقها ميدانياً شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس) وهي رؤى تمثل خطوطاً عامة لا يمكن تجاوزها او الاجتهاد فيها.

من تلك الافكار والتصورات هي البعث الصدامي الذي عاث بالبلاد فساداً وظلماً فهذا الحزب الهمجي لا يمكن ان التعايش معه او تأهليه او عودته مطلقاً. والتسامح او المصالحة مع عناصره غير المتورطة بجرائم ضد شعبنا قضية لا يرفضها احد بل هؤلاء لا يحتاجون الى مصالحة وعفو لانهم مازالوا في مفاصل حساسة في اجهزة الدولة الامنية الجديدة فلا غبار عليهم او خوف عليهم ولا هم يحزنون.واما التفكير بعودة الصداميين انسجاماً مع متغيرات دولية واقليمية او اشارات عربية اشتراطية لعودة العراق الى محيطه العربي فهذه خرق للدستور وتنصل عن كل الالتزامات السياسية والاخلاقية والقانونية ولن نسمح بذلك مطلقاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدومين
2009-03-18
بسمه تعالى لا تأمنن الذئب ان رأيته قد صاما فطوره من دمنا يراما عروبة وعمرها أسقاما بالأمس اذثرمنا صداما بلا حراك لا ولا كلاما فاحذر مخازي القوم من ترامى يلحس في قنادر الندامى مثل الذي شرفتنا هلاكه بالقلم الأحلاما فاسمع لكل ناصح تحامى؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك