المقالات

المجلس الأعلى الإسلامي وموقفه اتجاه عودة الصداميين

1079 18:12:00 2009-03-16

( بقلم : عمار العامري )

أن قضية اجتثاث البعث الصدامي لم تأتي عبثاً في موقف الشعب العراقي منها وان ورودها في الدستور الدائم جاءت بموافقة كافة شرائح المجتمع وطوائفه لإثبات الموقف أمام الأجيال والتاريخ بان هناك فئة باغية حكمت العراق لمدة 40 عام بقوة الدم والسلاح وخلفت ملايين القتلى ومثلها معاقين وآلاف المشردين والمهجرين.وان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومنذ تأسيسه أعلن كفاحه المسلح ضد الصداميين وأعوانهم فكانت هناك صفحات مشرقة من هذا الجهاد سطرها سفر تاريخي تكللت بدك عروش الطاغية المقبور في أوج عظمته ونالت من قصوره وأولاده ما لم تحققه أي جهة عسكرية أو سياسية.

وبعد سقوط هذا النظام وتشكيل المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة أزلام النظام وفعلا تحقق ذلك بتقديم كل الطواغيت لحبل المشتقة لينالوا جزائهم العادل ولم يبقى سوى الذكر الأسود لهم وان أقرار قانون اجتثاث البعث كان مشروع وطني طرحه العراقيين لمحوا ومسح كل اثأر ذلك النظام وإبادة كل تصورات وأمنيات زبانيته.

ولكن أن من أقيم على الحد ووضع اللثام على وجهه والحبل في عنقه لم يكن سوى جبروت اخذ الله منه الحق وليعلم الجميع أن هولاء لم يكونوا لوحدهم في الساحة لتدمير العراق وإبادة أهله في مقابر جماعية ومواد كيماوية وسجون ومعتقلات وتعذيب وترهيب ودمار ومجاعة أنما كانت لهم أيادي أذلها الله ليقف المجلس الأعلى مع القوى الوطنية السياسية بوجه عودة أزلام صدام ممن ساعدوه في تحقيق مأربه وذلك من خلال منعهم من العودة إلى مصادر القرار مع إن هناك محاولات لرجوعهم باسم (حزب العودة) ومكافحة وجودهم في الجهات التي تحاول مساعدتهم في التسلل إلى المناصب الفاعلة في الدولة وتحييد عملهم وفضح سرائرهم من خلال كشف تعاونهم في منظمات القاعدة الإرهابية ومحاولاتهم أرباك الوضع الأمني في العراق وإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي وتعرية دخلهم ضمن المجاميع المسلحة والخارجة عن القانون والتي حاولت ولعدت مرات التخلخل في تحركات مشبوه لتقويض العملية السياسية.

فكانت كل واجهات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السياسية والإعلامية في صدارة كل الجهات الأخرى لفضح عودة الصداميين إلى الحكم في العراق ولكن تفاجئ الجميع في هذه الفترة من محاولات عودة الصداميين تحت غطاء المصالحة الوطنية والتي ترعاها واجهات حكومية متناسية دماء الشهداء والمجاهدين من المؤمنين والوطنيين وثكالى العراق من الأرامل وتضحيات الشباب التي أكلتها الأرض إحياء والبلاد التي نهبت ثرواته ودمرت أراضيه.

أن موقف المجلس الأعلى الرافض لعودة الصداميين بأي وجه أو وسيلة كانت والذي جاء على لسان السيد الحكيم ما هو ما ألا قناعة الشعب العراقي كافة محذراً من مخاطر هذه المصالحة التي تضر بالعراق ولا تنفعه ولم يرى منها أي وجه حق أمام الشعب العراقي أموات وإحياء فكان هذا الموقف أخر تحدي يدخل التاريخ بكل شرف ورفعة للجهة التي واجهة هذا النظام طيلة دهر من التاريخ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كردى من سلمانية
2009-03-17
واحد كردى كان صديقى الله يرحم استشهد فى انتفاظة اذار ضد دكتتاتور1991 , كان دائما يقول كدام اصدقائه فى زمن الطاغية المقبور يقول :( انى اقبل بكل شى ضدى بس الله يخليكم بس ابعدوا عنى خدمة العسكرية ) كان المرحوم قضى 10 سنين فى حياته فى العسكرية لانه مواليد 1957 بالالزامية واحتياط , انتهى القصة والقصة حقيقية . لاكن يااخوانى والله اننا كاكراد مثل هذا الشخس اننا نقبل بكل شىء بس لاعودة لازلام صدامية الى السلطة ؟؟؟؟
حسين السيهاتي
2009-03-17
إننا نقف مع المجلس الأعلى الإسلامي في هذا الأمر فعودة البعثيين خطأ فادح ارتكبه نوري المالكي مع كل تقديرنا واحترامنا له. إن الدفاع عن الشعب العراقي المظلوم يقتضي من الجميع الوقوف صفا واحدا بوجه دعوة المالكي في هذه القضية. لا نريد للشعب العراقي أن يعود للمربع الأول. لأن البعثيين لا يمكن لأحد أن يأمن شرهم وتاريخهم حافل بالغدر حتى فيما بينهم أنفسهم فكيف بمن يعتبرونه عدوا لهم. بصراحة موقف المالكي يدعوا للحيرة والإستغراب! حفظ الله المؤمنين من كل شر.
Zaid Mughir
2009-03-17
أخي عمار , لا بأس برجوع البعثية بشرط 1- بيان عدد المعدومين 2- بيان عدد اليتامى والأرامل 3- بيان المؤامرات وسبب الأعتداء على ابران والكويت 3- بيان كيف تغيرت قيمة الدينار العراقي من 3.3 دولار الى .00004 و4- كلفة الحرب ضد ايران 600 مليار دولار لو انفقت على الشعب ماذا كانت النتيجة 5- اعلام الشعب بنسب كل أعضاء القيادات لبعثية والوزراء 6- اعلام الشعب من هي صبحة ومن هو أبو صدام الحقيقي 7- من هو أبو طبر الذي قتل ضباط برتيب عالية وقتها 8- على ماذا كان يتجسس جاير حسن الحداد ومجموعته وتم اعدامهم9- كم سرق ص
الكاظمي
2009-03-17
انا متأكد بان الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر (رض) واخته العلوية الشهيدة الطاهرة بنت الهدى يتألمان من مكانهما هم وجميع شهداء العراق على الاطلاق لما يجري من مهازل على يد اناس يدعون بانهم سائرون على خط الشهيد الصدر وهو منهم براء , فعلى الشعب جميعا" ان يهب للتصدي لحزب المالكي الذي يسعى لاءعادة البعثيين القتلة الى الحكم وانا انصح الاخوة في المجلس الاعلى الشرفاء ان يتحدوا مع مخلصي التيار الصدري ويضعوا خلافاتهم جانبا" ويقفوا في وجه تلك المؤامرة الكبيرة جدا" لان الامور اخطر من مايتصوره الشعب البائس
العراقي
2009-03-17
اين هيئة اجتثاث البعث ولماذا ابعد الدكتور احمد الجلبي وعلى الرغم من اختلافي مع الاخوة في التيار الصدري الا انني ارى انهم والجلبي هم الدواء والحل للانتقام من البعثيين المجرمين القتلة الذين امعنوا وتمادو في قتل وابادة الشعب العراقي المظلوم وخاصة اتباع اهل البيت(ع) , انظروا ودققوا للحروف الاتية ( ا ل ع و د ة ) يعني البعث الكريه ووووو ( ا ل د ع و ة ) نفس الحروف ولااعلم اذا حدث هذا مصادفة" ام ان الامور بدات تتوضح لذلك التقارب بين الحزبين وخاصة" بعد استلام المالكي لرئاسة الوزراء والحزب فانظروا ياشيعة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك