المقالات

حتى لا ننسى اجرام حزب البعث ( قصة ليس من الخيال )

1318 13:37:00 2009-03-16

بقلم الكوفــــــــــي

في بداية الثمانينات شهد العراق حملة اعتقالات واسعة جدا بحيث ان السجون والمعتقلات ضاقت بالاعداد الهائلة مما دفع بالنظام العفلقي الصدامي المجرم الى التسريع في الاعدامات ومنها بالجملة ، ( القصة ) عائلة عراقية من النجف الاشرف تتكون من اب مكفوف البصر وزوجة كبيرة في السن وولدين الاكبر لايتجاوز العشرين والاصغر لا يتجاوز الخامسة عشر ، قامت الاجهزة القمعية باعتقال الابن الاكبر دون علم الابوين والابن الاصغر وبعد مرور فترة لا تتجاوز السنة ،

ذات يوم طرقت الباب ففتح الابن الاصغر الباب واذا برجلين سلماه ورقة وابلغوه بان تستلموا ابنكم من الطب العدلي في بغداد ، تكتم الطفل على الخبر ولم يبلغ ابواه وفي صبيحة اليوم التالي توجه الى ( كراج النجف ) ووقف عند مركبات خط بغداد وهو ينظر بشكل يلفت الانظار اليه ، تقدم منه احد سواق التكسي والذي خطه بغداد نجف فسأل الطفل بشكل فضولي ماذا تريد ، فقص عليه القصة وابلغه بانه لايريد ان يعرف ابواه بالامر خوفا على حياتهما واخرج له الورقة ، شاء الله سبحانه وتعالى ان يتعاطف هذا السائق معه واصطحبه متوجها الى بغداد وفي اثناء الطريق قال السائق للطفل اذا سالوك عني فقل لهم انه من اقربائنا ، وعند وصولهم الطب العدلي وقبل الدخول التفت السائق الى الطفل فقال له لو دخلنا هل ستعرف اخاك فاجابه نعم ، عندها دخلا الى ثلاجة الموتى وعلى الرقم المدون قام السائق بسحب الجرار فنظر الطفل الى اخاه وصرخ باعلى صوته هذا اخي وترك المكان وولى هاربا ، قام السائق باخراج الجثة ووضعها في التابوت ومن ثم وضعها على سيارته والطفل جالس داخل السيارة دون ان يحرك ساكن من هول المنظر والصدمة ،

 يقول السائق اثناء طريق العودة لم يتكلم الطفل بتاتا ووصلنا الى مدينة النجف عند الليل ، سالت الطفل اين عنوانكم فاشار الى عنوان معين وعند توقف السائق في رأس احد الشوارع نزل الطفل على امل ان يخبر اهله ، يقول السائق بمجرد ما نزل الطفل وابتعد خطوات حتى ولى هاربا بين الازقة واختفى وبقيت انتظر دون جدوى ، يقول السائق عندها علمت ان هذا الطفل اراد ايصال جثة اخيه الى النجف فهذا ماكان يفكر به وعلي ان اتحمل المسؤلية بنفسي ولا يمكنني ان اخبر الجهاة الامنية خشية ان يكون مصيري مصير الشاب المعدوم الذي معي ، ذهبت الى احد المقاهي الذي ارتادها ولي فيها اصدقاء فقلت لهم هذه جنازة امرأة مقطوعة ليس لها اهل فهل لكم ان تعيونني على دفنها ولكم في هذا ثواب فنهض اربعة انفار معي وذهبنا الى المغيسل داخل المقبرة وهناك اخبرتهم بالحقيقة ان الجنازة التي معي لشخص متهم بحزب الدعوة وتم اعدامه من قبل الحكومة ، يقول السائق لله الحمد تعاطف اصدقائي معي وأخذتهم النخوة والغيرة على هذا المعدوم وفعلا تم تغسيله وتكفينه ومن ثم دفنه في ذلك الليل ، يقول السائق بقيت اتردد على المكان الذي انزلت فيه الطفل لعلي اجده واظفر به كي اقدم له المساعدة ولابواه ولكن دون جدوى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2009-03-17
والله والله والله ان اعوان صدام من اجهزة امنية وبعثية لايقلون عن قتلة ابي عبد الله الحسين عليه السلام واصحابه الكرام ان لم يكونوا اكثر اجراما وهم كذالك ان كل شيعي حقيقي لايمكن ان ينسى هؤلاء الامويين اليزيديين الارجاس ولكن ومع كل الاسف ان كثيرا من الشيعة مغفلين الى درجة المذلة سواء على مستوى الحكومة او على مستوى الشعب
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2009-03-16
نعلة اللة على المقبور واخوتة ونسابتة وابنة عدي وقصي وساجدة وخيراللة طلفاح وكل هذة العائلة المارقة فردا فردا وكل من ساعد ودعم وصفق وهرول معهم الى يوم الدين
فائز
2009-03-16
قصة أخرى قصها قبل سنتين احد السادة الياسرية عن سائق تاكسي حمل جنازة والأخ يبكي بحرقة ويلطم رأسه ويقول قتلت أخي! فإستغرب السائق وقال له ما الخبر وألا أتركك هنا فقال له: لقد جاءني المسؤول الحزبي وقال لي أخوك مرفوع عليه تقارير وادا وصلت للقيادة ثنيناتكم تنعدمون فقدم تقرير على اخوك ويعدم أحكما فكتبت التقرير على أخي لكي أكفل أطفاله ومخافة أن نقتل نحن الأثنين وتبقى عائلته وعائلتي بلا معين!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك